شيخ الأزهر: التراث ميراث الأمة وإهماله جنون

كتب- محمود مصطفى:

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن مواجهة التطرف تتطلب الحرص على تربية والعقول، والقضاء على كل أشكال التقليد.

وأضاف الطيب، خلال كلمته في المؤتمر الذي عقده الأزهر اليوم الإثنين، حول " التطرف وأثره السلبي على التراث الثقافي العربي"، بمركز المؤتمرات بمدينة نصر، والتي ألقاها نيابةً عنه الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، أن المتطرفين يروجون لأعمالهم الإرهابية بلي الآيات والأحاديث لخداع الناس واستقطاب الشباب، مشيرًا إلى أن التراث ميراث، وحينما تؤول تركته إلى شخص ويتركها فهو أحمق، وإن أهملها فهو مجنون.

وطالب شيخ الأزهر، بالتعامل مع التراث بعقل رشيد فهو ميراث الأمة وليس ماض ولى، مضيفًا: "لسنا من دعاة القطيعة مع التراث أو متغيرات العصر، ولكن معهم على نحو متوازن".

وشدد الإمام الأكبر، على أن الغالبية العظمى تتعامل مع التراث على أنه ملجأ يلجأون إيه وقت الأزمات، ولكنه منجم فيه الغث والثمين، والحرص عليه يحتاج غواصين مهرة لاستخراج ما به من جواهر، ليصبح كائنًا حياً يعيش فينا ونعيش فيه، فهو إنتاج بشري ولابد من التفرقة بينه وبين مصدري الدين "القرآن والسنة"، فهما فوقه.

يشار إلى أن المؤتمر يعقد بالتعاون مع جامعة الدول العربية.