مستثمرو السياحة: مبادرة المركزي "ممتازة" وآخرين "حبر على ورق"

تقرير - يوسف عفيفي:

وصف مسئولو ومستثمري قطاع السياحة المصرية، مبادرة البنك المركزي لدعم القطاع السياحي حتى ديسمبر 2018 بـ"الممتازة"، ويؤكد أنه يولي اهتماما بالغاً لقطاع السياحة لما يمثله من أهمية وركيزة من ركائز الاقتصاد القومي ومورداً هاماً للنقد الأجنبي، بينما وصفها آخرون بأنها "حبر على ورق".

وقالوا في تصريحات لـ"مصراوي" إن المبادرة تهدف لدعم القطاع بكافة أطيافه وتعد فرصة كبيرة لمن يريد الحصول على قروض للاستفادة منها في تنشيط السياحة، بينما أكد البعض أن كبار المستثمرين هم فقط من يستفيدون منها وعلى رأسهم شركات قطاع الأعمال العام.

وأشادت ميرفت حطبة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، بالمبادرة وتصب في صالح السياحة ككل، لافتة إلى الاستفادة من المبادرات السابقة التي أطلقها البنك المركزي لدعم القطاع السياحي، مؤكدة أن الشركة حصلت على قرض تراوح ما 60 ــ 70 مليون جنيه لتطوير الفنادق والمنشآت السياحية.

دفعة قوية للسياحة

فيما وصفها المهندس ماجد الجمل، رئيس جمعية مستثمري طابا السياحية، بـ«الممتازة»، نظرا للاحتياج الشديد لها في ظل الوقت الحالي بسبب الأزمات الاقتصادية التي تعيشها مصر، لما يمثله من دفعة قوية للمستثمرين ورجال السياحة خاصة أنها سمحت لصغار وكبار رجال السياحة المنتظمين بالاستفادة منها، موضحا أن مصر عاشت 7 سنوات عجاف، لتأتي مبادرة البنك المركزي لإنقاذ القطاع السياحي منها، مشيدا بدور محافظ البنك المركزي، طارق عامر، والذي له مواقف جريئة لمساندة القطاع السياحي.

وأشاد الجمل في تصريح لـ"مصراوي"، بدور الحكومة في حرصها على مساندة السياحة بعد الأزمات الشديدة التي تعرضت لها، مشيرا إلى أن اجراءات وآليات تنفيذها بـ"طابا" تكون بالتنسيق بين البنك المركزي وجمعية جنوب سيناء.

وأوضح أن حديث البعض من عدم الاستفادة من المبادرة يرجع إلى وجود قروض أخرى وعدم انتظامه في مواعيد سدادها أو ربما يعود لبعض الشروط التي يضعها البنك والتي تمنع عليهم الاستفادة منها لعدم توافرها فيهم.

ورحب أحمد عبدالباقي مدير عام السياحة الدينية بشركة مصر للسياحة، بـ"المبادرة" وتأجيل ديون المتعثرين، والتي تفتح باب الحصول على العملة عند فتح باب العمرة، موضحا أن غلق باب العمرة حتى الآن أغضب الجميع بسبب توقفهم عن الحركة التي تعودوا عليها، وليس هناك أية مبشرات بشأن عودتها من قبل الوزارة أو الحكومة.

مفرحة للكبار

فيما قال ياسر سلطان عضو اللجنة العليا للحج والعمرة السابق، إن المبادرة مفرحة لكبار المستثمرين والشركات السياحية الكبيرة خاصة في هذا الوقت، لافتا إلى أن شركات السياحة الخاصة "لها الله" نتيجة عدم استفادة الكثير منها خلال الفترة الماضية نتيجة أنها تستهدف أصحاب القروض وعمل تسهيلات لهم.

وأكد سلطان لـ"مصراوي" أن شركات السياحة تحتاج إلى مبادرات من هذا النوع لكن ليست من البنوك، بل بتأجيل الضرائب والتأمينات والمديونيات للشركات على الأقل عام أو عامين إلى أن تسير الحركة السياحية.

"حبر على ورق"

فيما انتقدها سامح عبد المنعم عضو غرفة شركات السياحة، موضحا أنها "حبر على ورق" وليس هناك أي استفادة منها، نتيجة أن الفنادق لم تجدد ولم تحافظ على الخبرات التي تمتلكها مع عدم رفع جودتها رغم أن هذا هو المطلب الأساسي.

وأوضح عبدالمنعم لـ"مصراوي" أنه من الأولى توجيه الدعم للتدريب من خلال إعداد برامج ودورات تدريبة للعاملين والمشتغلين بالسياحة من خلال أحد الجامعات أو مراكز التدريب المعتمدة عالميا لدعم السياحة المصرية، داعيا البنك المركزي إلى تخصيص دعم للعاملين بالقطاع السياحي وذلك بتأجيل ديونهم أو تقليل الفائدة منه لما قد أصاب الكثير منهم جراء سوء الوضع السياحي.

وقرر مجلس إدارة البنك المركزي المصري الخميس الماضي، مـد فترة سريان مبادرة دعم قطاع السياحة حتى نهاية ديسمبر 2018 يتم خلالها قبول أي طلبات تأجيل لاستحقاقات البنوك لمدة حدها الأقصى 3 سنوات، وكذلك مد فترة سريان مبادرة قروض التجزئة للعاملين بقطاع السياحة لتنتهي بنهاية ديسمبر 2018 يتم خلالها السماح للبنوك بإمكانية ترحيل استحقاقات عملاء القروض لأغراض استهلاكية والقروض العقارية للإسكان الشخصي لمدة 6 أشهر إضافية من تاريخ استحقاقها وذلك للعملاء - المنتظمين فقط وفقاً لمركز 30 سبتمبر2017 - العاملين بقطاع السياحة مع عدم احتساب فوائد تأخير عن تلك الفترة مع استمرار سريان باقي بنود المبادرة