لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أستاذ بجامعة القاهرة: صلاح عيسى مؤرخ محترف ظلمته الصحافة

10:56 م الإثنين 25 ديسمبر 2017

صلاح عيسى

كتب- محمد عاطف:

نعى الدكتور محمد عفيفي رئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة الأسبق، الكاتب الكبير صلاح عيسى الذي وافته المنية، اليوم الاثنين، مؤكدا أنه كان مؤرخا في غاية الاحتراف لكن عمله في الصحافة باعتباره "أكل عيشه"، ظلمه، ولم يعطه حقه كمؤرخ.

وأضاف عفيفي- في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"-: كان صلاح عيسى كمن تزوج باثنتين، وهي مشكلة نتج عنها أن توجه إلى الأضواء نحو كتابته الصحفية، رغم أن كتابته التاريخية مهمة جدًا لم تأخذ الاهتمام الكافي.

وتابع عفيفي: "كان عيسى واثق من نفسه بشكل لافت وهو ما يفسر عدم حبه، لأن يتحدث عن عمله كمؤرخ، ورغم علاقة الصداقة التي جمعتني به إلا أنني لم أعرف منه سر هذا الأمر، وقد كنت أعرف أشخاص ليسوا أساتذة في التاريخ ولكنهم يسوقون لأعمالهم ويتحدثون عنها بشكل مبالغ فيه على عكس عيسى، الذي يمثل رمز من رموز في الصحافة القديمة التي اهتمت بالكتابة التاريخية في الصحافة المصرية مثل أحمد بهاء الدين وحسنين هيكل ولويس عوض وغيرهم".

وواصل عفيفي: "ينتمي عيسى لجيل الستينات الذي عاصر الناصرية الحلم والهزيمة ومن هنا جاءت فكرة المراجعة وقراءة التاريخ لمعرفة سبب الانكسار وفشل الثورات ومن هنا جاء كتابه عن الثورة العرابية كواحد من أهم ما كتب عن هذه الثورة، ولم يتوقف عيسى حتى يومه الأخير عن مراجعة أفكاره".

وختم عفيفي بقوله: "من أهم إصداراته أيضا دراسته عن ريا وسكينة، وهي واحدة من أهم الدراسات في الصحافة وتعد جرأة منه، وكذلك كتابه عن الملكة نازلي "البرنسيسة والأفندي" التي لم تأخذ حظها من الأضواء رغم أنها في غاية الأهمية، ومن هنا ندرك أن عيسى في كتابته التاريخية كان يكتب لنفسه".

يشار إلى أن صلاح عيسي ولد في 4 أكتوبر عام 1939 في قرية "بشلا" مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، وحصل على بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية عام 1961 ورأس لمدة خمس سنوات عدداً من الوحدات الاجتماعية بالريف المصري.

وبدأ عيسى حياته الثقافية كاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي ثم تفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 في جريدة الجمهورية، وأسس وشارك في تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها: "الكتاب" و"الثقافة الوطنية" و"الأهالي" و"اليسار" و"الصحفيون".

كما رأس قبل وفاته تحرير جريدة القاهرة، وأصدر أول كتبه "الثورة العرابية" عام 1979 كما صدر له 20 كتاباً في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي والأدب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان