رئيس "دفاع النواب": إسرائيل تحاول الضغط على مصر.. وحان وقت الانتصار للقدس- حوار
كتب- سيف سالم:
وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب اللواء كمال عامر، وقائع جلسة الأمم المتحدة بـ"النصر من عند الله" الذي هبط على العرب بتأييد عالمي مساند للقدس. وأكد خلال حواره مع "مصراوي"، أن التصريحات العدائية للرئيس دونالد ترامب انقلبت عليه.
وتحدث "عامر"، عما يتردد من أقاويل بشأن توطين الإسرائيليين في سيناء.. وإلى نص الحوار..
كيف تقيم وقائع الجلسة الأخيرة بالأمم المتحدة وتأييد العالم للقدس؟
أعتبرها "نصرة من الله" لصالح العرب كلهم، فأن نلاقي كل هذا التأييد العالمي لصالح القضية الفلسطينية فهو حقيقة نتاج مجهود الدبلوماسية المصرية على الأرض وتوفيق إلهي من السماء، وفضل الله على العرب كلهم يثبت أنه رب ضارة نافعة.
هل أثر القرار الأمريكي إيجابيًا على العرب؟
نعم، القرار الأمريكي أعاد الاصطفاف العربي مرة أخرى، ووحد كلمة العرب وموقفهم وهو ما لاقى صدى عند المجتمع الدولي كله الذي أدان القرار الأمريكي، ولكن يجب ألا نتوقف عند هذا الحد وأن نتابع بمزيد من الإجراءات والخطوات.
ماهي الخطوات المقبلة من وجهة نظرك في مسألة القدس؟
يجب التأكيد على القيمة القانونية النافدة لجلسة الأمم المتحدة، ومن قبلها مجلس الأمن، فأن تحشد كل هذه الدول على قرارا واحد مقابل "أقلية" أيدت الولايات المتحدة، فعلى هذا الجمع الدولي ألا يفرط فيما أنتزعه من مكتسب، وأن نلح على تفعيل قرار الأمم المتحدة.
إذا.. ماهو المطلوب من الشعب الفلسطيني؟
على البيت الفلسطيني من الداخل ترتيب أوراقه وإنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، وهي خطوة هامة وفارقة في إنجاح المجهودات الأخيرة لإلغاء القرار الأمريكي، بعدها على العرب بشكل عام أن يحققوا مزيد من نبذ الفرقة وأن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يلجؤوا لمزيد من إعلاء راية القانون الدولي بإجراءات محددة وواقعية.
كيف قرأت التهديدات الأمريكية للمعترضين على قرار ترامب؟
صراحة كشفت عن الوجه الحقيقي للسياسية الأمريكية الحالية، لكنها في الوقت ذاته حققت عكس ما أراد ترامب، الذي تعامل بغطرسة ولجأ بعدها للتخويف، ليفاجئ بإعصار عالمي مؤيد للقضية الفلسطينية، ثم إجراءات دبلوماسية أممية تسببت في عزلة بلاده بشكل واضح، وأعتقد أنه يفكر الآن في أن ما يحدث "زوبعة عربية" سوف تهدأ، وبالتالي علينا ألا نمكنه من ذلك، وأن نواصل استثمار الغضب العربي والعالمي ضد قراراته.
ولا أعتقد أن ترامب كان ليتحدث بهذه الثقة لولا أن إسرائيل كانت واثقة من أن بعض الأطراف العربية التي تتعامل معها "خلف الستار" سوف تساند القرار أو تصمت عليه، وبالتالي فإن التطورات المتلاحقة كشفت وفضحت هؤلاء المتعاونين مع إسرائيل " من تحت لـ تحت".
من هم المتعاملين مع إسرائيل من المعسكر العربي بما يضر القضية الفلسطينية؟
هناك نوعان من الدول التي تتعامل مع إسرائيل، المجموعة التي تتعامل في وضح النهار وبشفافية شديدة كمصر والأردن وغيرها، بحكم المواثيق والمعاهدات المعلنة، وهناك فريق آخر تحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وقال في تصريحات سابقة أن هناك حوالي 12 دولة عربية يتعاملون مع إسرائيل ويساندونها وتعول عليهم، ومنهم أطراف إقليمية معادية لمصر والكل يعرفهم، ويقضون إجازاتهم في إسرائيل ويتمتعون بعلاقات نافدة وصداقات وثيقة مع شخصيات إسرائيلية.
ماهي رسالتك لهؤلاء المتعاملين مع إسرائيل؟
نقول لهم : عيب أن يحدث ذلك في وقت مطالب فيه العرب جميعهم بنصرة فلسطين، والاقتداء بالموقف المصري الذي نتفض منذ اللحظة الأولى وتسبب في إحراج الولايات المتحدة ولايزال يدعم الأمن القومي العربي عموما والملف الفلسطيني خصوصا.
بخصوص الحديث عن إسرائيل، فما تعليقك على تصريحات وزرائها بأن سيناء هي المكان الأنسب لتوطين اليهود ؟
هذا الحديث "قديم جديد"، ويتم استدعاءه من وقت لآخر للضغط على مصر، وبصفتي رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان أؤكد لك أن هذا المخطط أو المشروع لا أساس له من الصحة، ولا يوجد شخص مصري مدني كان أو عسكري سيسمح باقتطاع شبر واحد من سيناء.
فمصر خاضت كافة الحروب العربية دفاعا عن أراضيها وعن العروبة في معارك 48 و 56 و 67 و 73 ولا يمكن بعد أن سالت دماء قرابة 120 ألف جندي مصري على تراب سيناء أن نستغنى عنها، ونحن الذين تكبدنا عناء 7 سنوات متواصلة من المعارك الدبلوماسية ومسارات التفاوض وساحات المحاكم الدولية لاسترداد بضعة أمتار من أرض طابا، وألفت إلى أن الحديث عن توطين سيناء تصاعد خلال فترة حكم الإخوان المسلمين ممن سايروا الإسرائيليين ولم يكن لديهم ما يمنع لاقتطاع سيناء وتوطين آخرين بها.
فيديو قد يعجبك: