الأزهر عن استخدام "الفيتو" الأمريكي ضد مشروع القدس: انحياز للباطل

كتب - محمود مصطفى:

استنكر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين، لتعطيل مشروع القرار، الذي قدمته مصر ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وأثنى شومان، في تصريحات له اليوم الثلاثاء، على رفض 14 دولة كبرى قرار الرئيس الأمريكي، والتي دعت إلى الامتناع عن نقل البعثات الدبلوماسية إلى القدس.

وقال وكيل الأزهر: رغم استخدام أمريكا لحق الاستبداد المسمى بـ"الفيتو"، إلا أن مصر نيابة عن المجموعة العربية ربحت للقدس، فعلى الرغم من استخدام حق النقض، صوت المجتمع الدولي كله لمصلحة القدس، وهذا يعني أن قرار ترامب الباطل لن تؤيده دولة من الدول الكبرى مستقبلًا.

وأشار وكيل الأزهر، إلى أن جميع من لهم حق التصويت داخل مجلس الأمن أبدوا موافقتهم على مشروع القرار المصري لمصلحة القدس، ضد قرار ترامب، ما عدا الولايات المتحدة الأمريكية، ما يثبت للعالم استبداد أمريكا التي رضيت بأن تكون حكمًا وخصمًا، لتؤكد خروجها بشكل نهائي وتحيّزها للباطل.

وقال وكيل الأزهر: "لست أدري كيف قبِل العالم، عند إنشاء مجلس الأمن، أن يتيح للدول التي تملك حق الفيتو التحكم في مصير العالم منفردة؟، متابعًا "إما أن يُلغى هذا الحق اللعين، أو يبقى مجلس الأمن سيفًا مسلطًا على رقابنا فقط حتى لو كبرنا عليه أربعًا، وفي كل الأحوال ستبقى القدس عربية، عاصمة لفلسطين رغم أنف ترامب.

واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار العربي الذي قدمته مصر لمجلس الأمن أمس الاثنين، حول القدس.