لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأزهر يجدد رفضه لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

12:22 م الإثنين 11 ديسمبر 2017

عباس شومان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمود مصطفى:

قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن رسالة الإسلام منذ بَدْءِ نزولها تواجه حربًا شرسة من أجل وَأْدِها والقضاء عليها.

وأضاف شومان خلال كلمته في الملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، المنعقد في الفترة من 11 وحتى 13 ديسمبر الجاري بأبوظبي، أن الدعوة الإسلامية عبر تاريخها الممتد إلى أكثرَ من 1400 عام، مرت بمراحلَ عصيبةٍ واجهَ فيها المسلمون ألوانًا شتى من الإيذاء والاضطهاد والتنكيل، حتى إن رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - لم يسلم من ذلك الأذى.

وأشار وكيل الأزهر إلى أنه ليس من العيب أن نعترف أن بعضَ بني جلدتنا انحرفت بهم عقولُهم السقيمة عن فَهم الدين فهمًا صحيحًا، فشوَّهوا إسلامَنا الحنيف في أذهان مَن لا يعرفون جوهرَ رسالتِه السمحة، فضًلا عن رفضِ بعضِ المسلمين الذين يعيشون في الغرب الاندماجَ في مجتمعاتهم، وسيطرةِ التيارات المتشددة على الخطاب الديني في بعض المجتمعات.

وتابع شومان: "في الوقت الذي نقف فيه جنبًا إلى جنبٍ مع المؤسسات المعنية في أوطاننا وفي العالم كلِّه من أجلِ القضاءِ على هذه الجماعاتِ المارقةِ، واستئصالِ شأفتِهم، وتخليصِ أوطانِنا والإنسانيةِ جميعًا من شرورِهم؛ فإننا في الوقت نفسِه نحذر الغربَ من اتخاذ ذلك ذريعةً لتدمير بلادِنا، وفَرضِ الوصايةِ على شعوبنا، وتحطيمِ آمالِنا في مستقبلٍ أفضلَ لشبابِنا والأجيالِ القادمة".

وتابع شومان "لا أدلَّ على تلك الممارساتِ الظالمةِ والقراراتِ المجحِفةِ بحق المسلمين حول العالم، من هذا القرارِ المتهور الذي اعترفَ بموجِبِه الرئيسُ الأمريكي بالقدس الشريف عاصمةً للكيان الصهيوني المحتل، وأعلنَ فيه عزمَ الإدارةِ الأمريكية نقلَ سفارتِها إلى القدس الشريف بعد ستةِ أشهر، والأزهرُ الشريف من هذا المِنبر يجددُ رفضَه القاطعَ لهذه الخُطوة المتهورة، ويحذرُ من خطورةِ الإصرار على التمسك بهذا القرار الباطل الذي تتجلى فيه مظاهرُ الغطرسةِ، والتحيزِ المقيتِ، وتزييفِ التاريخِ، وتصديقِ النبوءاتِ الكاذبةِ".

وأكمل: "يؤكد الأزهرُ ما سبقَ أن أعلنَه في وثيقتِه حول القدس في 2011م، وفي بياناتِه الأخيرة، أن عروبةَ القدسِ وهُويتَها غيرُ قابلةٍ للتغيير أو العبث، ولا شك أن خُطوةً كهذه من شأنها تأجيجُ مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، وتهديدُ الأمنِ والسِّلمِ الدوليين، وتعزيزُ التوتر والانقسام والاستقطاب في العالم، فضلًا عن أن تلك الممارساتِ الظالمةَ والقراراتِ المنحازةَ تُفقِدُ الشعوبَ الثقةَ في نزاهة المجتمع الدولي، وتغذي رُوحَ الكراهية والانتقام، وتَزيد من حالة الحَنَقِ والإحساس بالتهميش والظلم لدى المسلمين.​

 

فيديو قد يعجبك: