عمار علي حسن: كتاب "أسطورة القصر والصحراء" اتبع طريقة غير تقليدية في التأريخ
القاهرة- مصراوي:
أشاد الدكتور عمار علي حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي، بطريقة كتابة كتاب "أسطورة القصر والصحراء.. أحمد حسنين باشا" للكاتب الصحفي محمد السيد صالح، رئيس تحرير "المصري اليوم".
وأضاف "حسن"، خلال حفل توقيع ومناقشة كتاب "أسطورة القصر والصحراء.. أحمد حسنين باشا" للكاتب الصحفي محمد السيد صالح بدار بتانة، أن هناك الطريق التقليدي لكتابة التاريخ التي رأيناها في الحوليات، وهناك الفروع الحديثة التي رأيناها في الفروع الحديثة للتاريخ مثل التأريخ للمدن وللملح وللثروات ولكثير من الأمور التي تختلف بشكل كبير عن الكتابة للاشخاص كما تعود المصريون، وفي الغالب فإن التاريخ مصبوغ بصيغة سياسية.
وتابع: "المدرسة التاريخية المصرية استيقظت مؤخرا على التاريخ المسكوت عنه، وهو ما دخل إليه الكاتب محمد السيد صالح رئيس تحرير جريدة المصري اليوم في كتابه أسطورة القصر والصحراء، وقد استخدم فيه الكتابة السردية البسيطة، لا هي بالروائية ولا هي بالتاريخية، وزاد عليها بالزيارة الميدانية في الصحراء والواحات".
ولفت إلى أن "الكتاب ذكر أن ثورة 1919 المدنية كانت المفجر الكبير للنهضة المصرية التي تلت تلك المرحلة، ومع ذلك لفت الكتاب النظر لشلة أوكسفورد التي حكمت مصر بعد ذلك لأنها كانت توسع الطريق لبعضها"، مشيرًا إلى أن العلاقة بين السياسة والرياضة في مصر معقدة.
وأضاف: "ما جرى للطيار المصري محمد صدقي، ورصده الكاتب يجعل الدموع تزرف من العيون لأنه كان يريد إنشاء كيان طيران مصري كبير، وهنا اتساءل لماذا نحن محترفون في الاستعانة بالأجنبي وقتل المواهب المصرية، حتى أن باب الخدم بات هو الأوسع والأكثر اتساعا على بر مصر".
وأكمل عمار: "الكتاب يتحدث عن الحضارات الغابرة في الصحراء الغربية لتي كانت مروجا خضراء وحدائق غناء، وكان الفراعنة يسكنونها لأن الأمطار كانت تهطل عليها بغزارة، وعندما انحسرت المياه وانقطع ماء المطر اكتشف المصريون القدماء نهر النيل، والآثار المنسية في الصحراء الغربية يدل على أن هناك حضارة مصرية ظهرت ثم بادت".
وبدأ مساء الأحد، حفل توقيع ومناقشة كتاب "أسطورة القصر والصحراء.. أحمد حسنين باشا" للكاتب الصحفي محمد السيد صالح، رئيس تحرير "المصري اليوم" في دار "بتانة" في عمارة يعقوبيان بشارع طلعت حرب، بحضور الدكتور مصطفى الفقي والدكتور عمار علي حسن، والشاعر أحمد الشهاوي.
واختتم عمار تعليقه على الكتاب، أن "الأمة المصرية لم تفطم بعد وهي قاصرة وساذجة في نظر الملك فؤاد ولذا فاننا في حاجة الى اعادة دراسة نفسية للحكام المصريين للفهم الخاطئ للحكام لانه ينتج عنه قرارات خاطئة".
فيديو قد يعجبك: