منسق "شباب العالم" يكشف لمصراوي مصادر تمويل المنتدى وأهدافه

أجرى الحوار- محمد عمارة:

قال عمرو عصام الدين، الدبلوماسى بوزارة الخارجية والمُكلف بمهام المُنسق العام لمُنتدى شباب العالم، إن حفل افتتاح منتدى شباب العالم بالأمس، لم يكن تقليديًا، مؤكدًا حرص إدارة المنتدى على خروجه بصورة تعكس روح الشباب، وألا يكون مجرد حفل افتتاح رسمي نمطي.

وأضاف المُنسق العام لمُنتدى شباب العالم، في حواره لمصراوي، أن كل من يتحدث عن عدم وضوح هدف المنتدى "مش متابع"، ناصحًا بالتوجه للموقع الرسمي للمنتدى؛ كي يعرف الموضوعات المطروحة للمناقشة والشخصيات المشاركة، وإلى نص الحوار..

ما هو انطباعك بعد انتهاء اليوم الأول من فعاليات المنتدى؟

الافتتاح كان مشرفًا للغاية ويليق بمصر والجهد الكبير الذي بذله الشباب المصري في الإعداد لهذا المنتدى، ويليق بأن يكون تحت رعاية رئيس الجمهورية شخصيا، والمشاركة كانت كبيرة جدا ومتنوعة للغاية من كل مكان في العالم، وهناك أجواء شديدة الإيجابية والشبابية، وحرصنا على أن يكون الافتتاح غير تقليدي.

وما السبب في أن يكون حفل الافتتاح بهذا الشكل المميز الذي رأيناه؟

أردنا أن يكون الحفل غير تقليدي؛ ليعكس روح الشباب، وهذا أمر هام للغاية، لتخرج الأمور مناسبة لجوهر العملية نفسها، وليس مجرد افتتاح رسمي أو بصورة نمطية، وكان هناك تجاوب ملحوظ من الجميع من أجل ذلك، وقدر كبير من التطلع لبداية جلسات العمل اليوم، وأظن أن هناك إجماعا بأن المجهود الكبير الذي بذل في التنظيم ومراسم حفل الافتتاح تمت ترجمته في صورة مبهرة للغاية، تعيد تقديم مدينة شرم الشيخ للعالم الخارجي.

لكن البعض ينتقد عدم وضوح أهداف المنتدى؟

من يردد هذا ننصحه بالاطلاع على برنامج عمل المنتدى المنشور منذ شهرين على الموقع الإليكتروني، ليعرف رؤوس الموضوعات التي سنناقشها، وليعرف قائمة المتحدثين في كل الجلسات، كل من له حرص على استخلاص معلومة موضوعية، فهناك عدد من المصادر لا بأس بها، بدون إصدار آراء متسرعة لا تستند لحقائق موضوعية.

ماذا عن مصادر تمويل المنتدى، خصوصا ما يتردد عن إنفاق 250 مليون جنيه؟

"مش متابع"، لأنه كلام مرسل، والمنتدى ككل لم يكن سحبا أو تمويلا من مصادر الدولة، وفيه رعاة وأطراف كثيرة حرصت على الإسهام فيه، عينيًا وماديًا؛ حتى يخرج بشكل مشرف، ويليق بمصر وسمعتها في الخارج، ويسهم في تنشيط السياحة وتحقيق الغرض من هذا المنتدى بمنتهى الموضوعية.

وما هي التوصيات التي يمكن أن يخرج بها المنتدى؟

لا يمكن استباق ما سيأتي، لكن أريد أن أرى رؤية فيها أكبر قدر ممكن من القواسم المشتركة وتحمل وجهات نظر الشباب تجاه الموضوعات الرئيسية مثل التنمية والسلم والأمن، والهجرة غير المنتظمة، ودور الإعلام والأدب والفنون والهوية والطاقة الجديدة والمتجددة وتغير المناخ، هذا التفاعل سيكون نتيجته بلورة الحد الأدنى ومناطق الاتفاق بين شباب العالم.

وما هو معيار نجاح المنتدى؟

شعور الشباب بأن هذا هو المكان الذي يبحثون عنه للتعبير عن وجهة نظرهم بشكل فعال ومفتوح ومسموع، ودور إدارة المنتدى ومن خلفها دعم الدولة والإرادة السياسية توفير المساحة المناسبة التي يبحث عنها الشباب، مساحة قادرة على تمكين الشباب، محليا وإقليميا وعالميا.

ما هي العناصر المشاركة وتعتبرها إضافة حقيقية للمنتدى؟

حفل الافتتاح شهد 7 مداخلات لشخصيات دولية لها ثقل وتحدثت في موضوعات مختلفة، رأينا ضحايا في نزاعات مسلحة، ومن له تجارب رائدة في الابتكار وريادة الأعمال في أفريقيا، ونماذج مشرفة للمصريين في الخارج، والرسالة المشتركة أن الشباب قادر على التغيير الإيجابي وأن هناك مسئولية على الدول لتوفير الأدوات اللازمة لتمكين هؤلاء الشباب وطاقاته بالشكل الملائم، ويوميا سيشهد المنتدى نماذج مشرفة في كل المجالات.

وهل يمكن أن يتكرر هذا المؤتمر مستقبلا؟

بالتأكيد سيتكرر وستكون هذه هي الدورة الأولى.