الحكومة: فرص عمل وتعويضات وإعانات شهرية وتأهيل نفسي لسكان بئر العبد
كتب- محمد غايات:
اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، اليوم الأحد، في مقر مجلس الوزراء، بوزراء الصحة، التضامن، التنمية المحلية، ومحافظ شمال سيناء، ومشاركة ممثلي جمعية الأورمان، ومصر الخير، والهلال الأحمر.
وبدأ القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع بالإشارة إلى توجيهات رئيس الجمهورية خلال اجتماعه به أمس، بالإسراع في كافة الإجراءات التي تم تكليف الحكومة فيما يخص متابعة حادث مسجد الروضة، وأهمها وضع هيئة التخطيط العمراني مخططًا تنمويًا شاملًا لمركز بئر العبد؛ لتلبية كافة الاحتياجات التنموية المختلفة في هذه المنطقة، وفيما يتعلق بالتعامل الفوري مع تداعيات الحادث.
وأضاف، أن الرئيس شدد على متابعة الحالة الصحية للمصابين، وسرعة إنهاء إجراءات صرف التعويضات المالية المقررة، فضلاً عن تقديم كافة الخدمات اللازمة للمواطنين في منطقة القرية وتوابعها، بما في ذلك توفير المواد الغذائية.
وعرض وزير الصحة، تقريرًا حول تحرك الوزارة للتعامل مع هذا الحادث، موضحًا أن الوزارة حركت عددًا كبيرًا من سيارات الإسعاف بلغ نحو 199 سيارة، لنقل المصابين والجثامين، ما بين قرية الروضة، وكل من مستشفى بئر العبد والعريش، ثم مستشفى الاسماعيلية العام، ثم إلى القاهرة لكل من مستشفى دار الشفاء ومعهد ناصر.
ولفت الوزير، إلى الدور الإيجابي الذي قامت به مستشفيات الإحالة التي تعدها وزارة الصحة في التعامل مع الحادث بما يتوافر لديها من تجهيزات وأطقم طبية كاملة، كما تمت الإشارة الى سرعة انهاء اجراءات الدفن.
وأضاف، أنه تم التوصل إلى عدد من الإجراءات العاجلة لمساندة أهالي الضحايا، ومنها قيام محافظة شمال سيناء بصرف إعانة عاجلة قدرها 10 آلاف جنيه لأسرة المتوفى، و5 آلاف جنيه للمصاب، فضلاً عن التعويضات المالية المقررة لهم، إلى جانب التنسيق مع وزارة العدل لاتخاذ الترتيبات اللازمة لتسهيل استخراج إعلام الوراثة، حتى يتسنى سرعة صرف التعويضات.
وتابع: تم التنسيق بين وزارة التضامن والجمعيات الأهلية لتوفير إعانات غذائية لمدة 3 أشهر لأهالي القرية، وتجري وزارة التضامن الاجتماعي بحثًا اجتماعيًا سريعًا لحصر احتياجات القرية تمهيدًا لتلبيتها، وبخاصة توفير فرص عمل ملائمة لسكان هذه المنطقة، فضلاً عن المساعدة في إقامة مشروعات صغيرة وفقاً للأنشطة الاقتصادية الملائمة للمنطقة.
وتم التوجيه بإيفاد فريق، من جمعية الهلال الأحمر المصري بالتنسيق مع إدارة الطب النفسي بوزارة الصحة؛ للتأهيل النفسي لأهالي القرية مع التركيز على السيدات والأطفال.
وفي إطار رفع الخدمات بالقرية، تم التوجيه خلال الاجتماع، برفع كفاءة المنازل الأكثر احتياجًا في المنطقة، من خلال مبادرة "سكن كريم" التي تتولاها وزارة التضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية.
وتم دراسة احتياجات المنطقة من المتطلبات التنموية من خلال رفع كفاءة البنية التحتية وتطوير المرافق والخدمات لاسيما في مجالي الصحة والتعليم والصرف الصحي ومياه الشرب، وتمت الإشارة لما تم توفيره من تجهيزات طبية على مستوى مستشفيي بئر العبد والعريش، مع ضمان توفير احتياجات المنطقة من المستلزمات الطبية، فضلاً عن التوسع في انشاء مدارس مجتمع بالقرية وتوابعها.
من جانبهم أشار ممثلو الجمعيات الأهلية إلى استعدادهم للمشاركة في جهود الدولة لتقديم الدعم المالي واللوجستي لأهالي هذه المنطقة، مؤكدين أن المجتمع المدني يعد شريكاً أساسياً يعمل إلى جانب الحكومة في مجال الخدمة المجتمعية.
يأتى ذلك في إطار اهتمام الحكومة البالغ بمتابعة تداعيات الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف المصلين بمسجد الروضة في شمال سيناء أول أمس الجمعة.
فيديو قد يعجبك: