لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الهيئة العامة للاستعلامات عن زيارة السيسي لقبرص: تعاون إقليمي تظهر نتائجه قريبا

02:53 م الأربعاء 22 نوفمبر 2017

السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - مصراوي

أعدت الهيئة العامة للاستعلامات، قراءة تحليلية لنتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قبرص، أمنيا واقتصاديا وسياسيا.

وقالت الهيئة إن الزيارة القصيرة حققت نتائج كبيرة، فقد أمضى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قبرص نحو ثلاثين ساعة فى زيارة رسمية، شهدت الكثير من الوقائع واللقاءات وتوقيع اتفاقيات وعقد قمم ثنائية وثلاثية، وحققت الكثير من النتائج العملية فى العديد من الملفات الامنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والشعبية.

فوفقا لتحليل الهيئة العامة للاستعلامات لنتائج هذه الزيارة، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد بدأ صباح يوم الاثنين 20 نوفمبر 2017 زيارة رسمية الى جمهورية قبرص تضمنت عقد قمم ومباحثات ثنائية، ثم المشاركة فى الدورة الخامسة للقمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.

ومن خلال رصد ومتابعة الوقائع المكثفة التى شهدتها الزيارة والنتائج التى أسفرت عنها، يمكن تسجيل العديد من النقاط فى مقدمتها الاهتمام البالغ من الجانب القبرصى، الأمر الذى عكسته حفاوة الاستقبال، إضافة إلى قيام الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بمنح الرئيس عبدالفتاح السيسي قلادة "مكاريوس الثالث" أرفع وسام في قبرص يمنح لرؤساء الدول، كما منح الرئيس السيسي نظيره القبرصي قلادة النيل.

تجسد الاهتمام القبرصى كذلك فى جدول الأعمال الحافل للزيارة، والذي شمل مباحثات على مستوى القمة مع الرئيس القبرصى "نيكوس أناستاسيادس"، وكبار المسؤولين القبارصة، كما زار الرئيس البرلمان القبرصي، وصفتها مؤسسة الرئاسة القبرصية بأنها "استثناء خصت به قبرص ضيفها الكبير الرئيس عبد الفتاح السيسى"، حيث قوبل بحفاوة كبيرة من أعضاء البرلمان، كما ألقى كلمة أمام أعضاء البرلمان تناولت التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، التي شهدت نموا كبيرا خلال السنوات الماضية.

كما قام الرئيس السيسى، والرئيس القبرصي "أناستاسيادس"، بافتتاح منتدى الأعمال المصري القبرصي، والذي يهدف لتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، واستكشاف فرص الاستثمار المتبادل في الدولتين. وفي اليوم الثاني والأخير من زيارة السيد الرئيس لقبرص، جاء لقاء سيادته مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس.

وعلى صعيد آخر، شارك الرئيس السيسى فى أعمال القمة الثلاثية الخامسة بين مصر وقبرص واليونان، التى أعقبها مؤتمر صحفى للقادة الثلاثة.

ومن خلال قراءة هذه النتائج، خلص تحليل الهيئة العامة للاستعلامات إلى رصد خمسة محاور أساسية حققت فيها الزيارة تفاهما وتقدما ونتائج ملموسة على النحو التالى:

تعزيز التعاون الأمنى والعسكرى

تنبع أهمية الملف الأمنى والعسكرى بين مصر وقبرص واليونان، من الموقع الاستراتيجى للدول الثلاث كأطراف اساسية ذات أدوار محورية فى أمن واستقرار شرق المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، وكذلك من طبيعة التحديات التى تتعرض لها المنطقة وتؤثر على جميع شعوبها.

وعلى صعيد هذا الملف، تم خلال الزيارة توقيع مذكرة تعاون مشترك في مجال التعاون الأمني، كما كان هناك الكثير من الخطوات لترسيخ المواقف خلال زيارة الرئيس السيسى لقبرص، حيث أوضح الرئيس أنه "تبادل مع نظيره القبرصي الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، كما عكست المباحثات بين الرئيسين "التوافق في وجهات النظر تجاه تلك القضايا، وإدراكهما أن حالة عدم الاستقرار التى تشهدها عدد من دول المنطقة ساهمت في توفير الأرض الخصبة لتنامى التيارات المتشددة وتزايد أنشطة الجماعات الإرهابية".

وفي هذا السياق، قال الرئيس السيسي أود أن أشيد بالتطورات المهمة التي تشهدها علاقات التعاون العسكري بين مصر وقبرص، ومن بينها التوقيع على أول اتفاق للتعاون العسكري بين البلدين في نوفمبر 2015، والذي أعقبه مجموعة من الزيارات المتبادلة بين وزراء الدفاع والقيادات العسكرية، وفقاً لبرنامج التعاون العسكري السنوي بين البلدين."

كما خاطب الرئيس السيسى شعب قبرص خلال كلمته فى البرلمان القبرصى قائلا "أود أن أنتهز تلك المناسبة لأعرب للشعب القبرصى عن تقديرنا العميق لدعمه لمصر في حربها ضد الإرهاب، الذي يهدف إلى زعزعة استقرار الشعب المصري وأمنه، وإحداث تمزق في النسيج الاجتماعي لشعبٍ عظيم أثبت على مدار التاريخ وحدتَه غير القابلة للانقسام، ونبذه للأفكار المتطرفة، وحرصه على التعايش السلمي بين كافة أبنائه، كما أؤكد أيضاً التزامنا بالتعاون مع الحكومة القبرصية لتوفير الأمن لشعبينا ولكافة شعوب المنطقة، التي تُساند مؤسساتها الوطنية في حربها ضد الإرهاب الآثم، بما يمثله من أخطار على حياة الشعوب".

وشدد الرئيس في هذا الصدد أيضا على أن "التصدي للإرهاب باعتباره أحد أهم المخاطر التى يتعرض لها العالم، لن يتأتَّى إلا من خلال تضافر جهود المجتمع الدولي على عدة مستويات يتم العمل فيها بالتوازي سياسيا من خلال التصدي بحسم للدول الداعمة والممولة للإرهاب، وأمنيا من خلال تبادل المعلومات والخبرات؛ وتنموياً من خلال توفير الظروف المعيشية الكريمة للمواطنين، وثقافيا من خلال تعزيز الحوار بين الحضارات وتطوير الخطاب الديني والفكري بهدف قطع الإرهاب من جذوره.

وهي كلها جهودٌ تعمل مصر على تبنيها، لتصبح نموذجا للمنطقة التي نأمل أن تستعيد هدوءها واستقرارها".

وفى تصريحه فى المؤتمر الصحفى عقب القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان شدد الرئيس على أن "الإرهاب سيظل خطرا كبيرا يهدد شعوب المنطقة بل والإنسانية كلها، الأمر الذى يستدعى تكاتف كافة الدول وتسخير إمكاناتها للتصدى له، باعتبار أن توفير حياة آمنة لمواطنيها هى أبسط حقوق الإنسان التى تفرضه علينا مسؤولياتنا فضلا عن مجابهة الفكر المتطرف، وعن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، قال الرئيس "إنها نتجت عن الأوضاع التى تتعرض لها منطقة شرق المتوسط".

 

الاقتصاد.. حان وقت الحصاد

كان ملف التعاون الاقتصادى من أبرز ما اشتملت عليه الزيارة حيث بدأ الرئيس بالتأكيد على أنه "قد حان الوقت لكي تجنى شعوبنا ثمارَ تلك العلاقات، من خلال تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، وفتح آفاق جديدة لفرص الاستثمار في الدولتين".

وبالفعل تمت خلال الزيارة العديد من الخطوات التى تعكس بداية جنى ثمار التعاون بما يعود بالنفع على الشعبين المصرى والقبرصى، فقد شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، حيث وقع سامح شكري وزير الخارجية مذكرة تفاهم مع الجانب القبرصي في مجال الصحة، كما وقع الدكتور ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مذكرة تفاهم مشترك في مجال الأعمال والاتصالات.

كما شهد الرئيس السيسي افتتاح أعمال المنتدى المصري القبرصي، وألقى كلمة أمام المنتدى بحضور الرئيس القبرصي ونخبة من رجال الأعمال المصريين والقبارصة أعرب فيها عن أمله أن يحقق منتدى الأعمال نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدا اتخاذ الحكومة المصرية إجراءات فعالة لتوفير البيئة المواتية للاستثمار عن طريق تطوير البنية التشريعية وإزالة كافة العقبات البيروقراطية التي تجابه المستثمرين.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن "العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وقبرص تمثل نموذجا بناء يحتذى به في دول منطقة البحر المتوسط، مشددا على تطلعه إلى توظيف الزخم الناجم عن تلك العلاقات في بناء شراكة استراتيجية تشمل تحقيق نقلة اقتصادية وتكنولوجية".

وأشار الرئيس السيسي إلى أن "إقامة منتدى رجال الأعمال المصري القبرصي للمرة الأولى على هامش هذه الزيارة، سيسهم بلا شك في تعزيز الحوار وتفعيل قنوات الاتصال بين المستثمرين من الجانبين، قائلا "إن مشاركتي مع فخامة رئيس جمهورية قبرص في افتتاح أعمال المنتدى يعكس اهتمام قيادتي البلدين بتطوير علاقات التعاون الاقتصادي، والتزامنا بالعمل على إزالة أية معوقات في هذا الصدد".

وأبرز الرئيس السيسي في كلمته الآفاق الواعدة للتعاون فى مجال الطاقة، باعتباره أحد أهم المجالات التى يجب العمل على تنميتها بين البلدين، معتبرا أن اكتشافات الطاقة فى منطقة شرق المتوسط يمكن أن تكون عاملاً مهماً لتحقيق الاستقرار والسلام، بما يعود بالنفع على دول وشعوب المنطقة لافتاً إلى "أن تلك الاكتشافات يمكن أن تسهم فى تلبية احتياجات القارة الأوروبية لتنويع مصادرها من الطاقة، بما سيساعد على تحقيق أمن الطاقة، خاصة في ضوء الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به كل من مصر وقبرص، والذي يؤهلهما للقيام بدور مهم وحيوي في سياسات الطاقة في المنطقة".

وأكد الرئيس في هذا الصدد على موقف مصر "الداعم لحقوق قبرص الشرعية فى استغلال ثرواتها الطبيعية فى منطقتها الاقتصادية الخالصة، وفقاً للقانون الدولى للبحار واتفاقيات تعيين الحدود التى وقعتها قبرص مع دول الجوار ومن بينها مصر".

من جانبه أكد رئيس قبرص نيكوس أنستاسيادس، على" أن التعاون الاقتصادي يشكل ركيزة العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وقبرص ، منوهاً بـأن مصر وقبرص ترتبطان بنحو 38 اتفاقية للتعاون تغطي مجالات عديدة من بينها السياحة والتعليم ومنع الازدواج الضريبي والصحة".

كما نوه الرئيس السيسى ورئيس الوزراء اليوناني إلى إعلان عام 2018 عاماً للصداقة المصرية اليونانية، مؤكدين أهمية استغلال هذه الفرصة لإبراز النتائج الإيجابية لتطور العلاقات بين البلدين وأثرها في تلبية طموحات الشعبين الصديقين لتحقيق التنمية.

 

الملف السياسى.. قضايا ثنائية وإقليمية

اشتمل الملف السياسى فى زيارة الرئيس السيسى لقبرص على التفاهم المشترك بشأن قضايا ثنائية وأخرى إقليمية، حيث جدد الرئيس ثبات مواقف مصر الداعمة للجهود التى يبذلها الرئيس القبرصي من أجل إعادة توحيد الجزيرة وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي، فى إطار نظام فيدرالي يجمع شَطْرَيّ الجزيرة في سلام دون أية تدخلات خارجية"

كما اكد الرئيس "استمرار مصر في جهودها للدفع نحو التوصل لحلول سياسية للأزمات بالمنطقة، في إطار موقف مصر الثابت بدعم سيادة الدول على أراضيها وترسيخ مؤسساتها الوطنية لتكون قادرة على ملء الفراغ الذي ينتشر فيه الإرهاب، وبهدف استعادة الاستقرار في المنطقة وتوفير الأمن لشعوبها".

رسالة من شعب مصر

كانت زيارة الرئيس السيسى إلى البرلمان القبرصى حدثا استثنائيا حسب وصف المستشار الصحفى للرئاسة القبرصية، وكان لها مضمون شعبى مهم، وقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع السيد "ديمترس سيلوريس" رئيس البرلمان القبرصي، حيث أعرب الرئيس عن سعادته بزيارة البرلمان القبرصي والالتقاء برئيسه وإلقاء كلمة أمام نواب المجلس، مؤكداً اعتزازه بما يمثله ذلك من تقدير وما يعكسه من عمق العلاقات بين مصر وقبرص على مختلف المستويات.

كما تم التأكيد خلال اللقاء على الحرص المتبادل بين الدولتين على دفع العلاقات المتميزة بين الشعبين المصري والقبرصي، خاصة على صعيد العلاقات البرلمانية، من خلال تفعيل جمعية الصداقة البرلمانية للارتقاء بالبعد الشعبي لهذه العلاقات. كما تناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وألقى رئيس البرلمان كلمة أشار فيها إلى أن هذه الجلسة الخاصة بحضور الرئيس تعد حدثاً تاريخياً في قبرص، مشدداً على قوة العلاقات بين البلدين، ووقوف مصر إلى جانب استقلال قبرص ودعمها لقضيتها، مشددا علي حرص بلاده على تعزيز علاقات الشراكة القوية التي تجمعها مع مصر، ودفعها للأمام على كافة الأصعدة.

وشارك الرئيس في جلسة خاصة للبرلمان القبرصي، حيث ألقى كلمة أمام البرلمان القبرصي، عبر فيها عن "شعوره بالفخر لتواجده قي البرلمان القبرصي وأن تواجده بين أعضائه يأتي استمرارا للموقف المصرى المؤيد لجهود قبرص السلمية لمحاولة إعادة توحيد الجزيرة، وتأكيدا على مساندة مصر لتلك الجهود بالشكل الذي يتطلع إليه الشعب القبرصى".

وعبّر الرئيس السيسي في كلمته عن تقدير الشعب المصري لمواقف قبرص الداعمة لمصر خلال ماشهدته من تطورات سياسية قائلاً "أنقل لكم رسالة تقدير من الشعب المصري، على مواقف شعبكم النبيلة في دعم التطورات السياسية المهمة التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية بعد ثورة 30 يونيو عام 2013، والتي أكد خلالها الشعب المصري على هويته التاريخية العريقة، وتطلعه إلى الدولة المدنية الحديثة، من خلال مشاركته الكبيرة فى مختلف مراحل التحول الديمقراطي في مصر، التي بدأت بالاستفتاء على الدستور الجديد فى يناير 2014، ثم الانتخابات الرئاسية فى مايو 2014، وصولا إلى الانتخابات التشريعية وتأسيس مجلس النواب الحالى في ديسمبر 2015، والذي يضم 596 نائباً ويشهد أكبر نسبة تمثيل للمرأة والشباب علاوة على تمثيل ذوى الاحتياجات الخاصة".

 

القمة الثلاثية.. آلية تموذجية للتعاون الاقليمى

شهدت زيارة الرئيس السيسى لقبرص عقد اجتماعات القمة الثلاثية الخامسة بمشاركة السيد الرئيس والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس، وناقشت القمة بحث سبل دعم وتعميق العلاقات المميزة بين الدول الثلاث وتفعيل أطر التعاون القائم بينهم، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسى بين الدول الثلاث حول كيفية التصدى للتحديات التى تواجه منطقتى الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

وشهد الرؤساء الثلاثة توقيع اتفاقية تعاون ثلاثى فى مجال السياحة بمقر الرئاسة القبرصية.

وعقب القمة عقد الزعماء الثلاثة مؤتمرا صحفيا، أكد فيه الرئيس القبرصي أن مصر شريك استراتيجي في مجالات كثيرة، وأن اللقاء الثلاثى مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء اليونان، ألكسيس تسيبراس، يعمق العلاقات بين دولنا"، موضحا أنه تم بحث تعزيز التعاون في مجال الطاقة، لافتًا إلى اكتشافات حقول الغاز الجديدة بمنطقة شرق المتوسط، مبينا أنها ستكون حافزًا ومساهما فى زيادة النمو واستقرار منطقة شرق المتوسط، كما أكد رئيس قبرص، على أهمية قضية الهجرة غير الشرعية، موضحًا أن تلك القضية لا تشغل بال دولنا فقط، بل كل دول الاتحاد الأوروبى، معربًا عن سعادته البالغة بافتتاح المعهد الثلاثى الخاص بتكنولوجيا الاتصالات، متابعًا: أعتقد أن هذا المشروع سيكون الأساس للتعاون والترابط بين الدول الثلاث وحافزا للشركات ورجال الأعمال لدولنا ، كما تم مناقشة تنشيط التبادل السياحي بين مصر وقبرص واليونان والاتفاق على دعم امن واستقرار المنطقة.

فيما أكد الرئيس السيسي أن التعاون المصري القبرصي اليوناني يساهم في دعم واستقرار المنطقة لافتاً إلى أنه تم بحث دعم التعاون في مجال الطاقة، مشددا على أن الإرهاب يظل خطرا كبيرا يهدد شعوب المنطقة ويجب التضافر في مواجهته كما أنه يجب التصدي لأزمة الهجرة غير الشرعية.

وأضاف الرئيس السيسي "أن آلية التعاون بين بلادنا بدأت بهدف تعزيز التعاون الاقتصادى وترسيخ العلاقات السياسية المستقرة بين دولنا، مشيرا إلى أن تلك الآلية تحولت منذ إطلاقها من القاهرة فى نوفمبر 2014 هى أحد أهم أركان الحفاظ على الأمن والاستقرار فى منطقة شرق المتوسط".

وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه فى ضوء العلاقات التاريخية بين مصر وقبرص واليونان، "اتفقنا على إقامة أسبوع بعنوان "الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية لإحياء الجذور"، يقوم خلالها أصدقاؤنا الذين سبقوا وأن أقاموا فى مصر بالعودة إليها لمدة أسبوع فى يناير القادم، وزيارة الأماكن التى كانوا يقيمون بها".

بينما أكد رئيس وزراء اليونان فى كلمته في المؤتمر الصحفى أن التعاون الثلاثى أصبح من المؤسسات الأساسية للأمان والاستقرار والتعاون والرخاء فى منطقة تشهد الكثير من عدم الاستقرار والأحداث، مؤكدا أن هناك فرصا كثيرة أمام الدول الثلاث وبالأخص فى المجال الاقتصادى والطاقة والمواصلات والسياحة والأمن والدفاع.

كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس القبرصى نيكوس اناستاسيادس ورئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس، افتتاح مركز الإبداع التكنولوجى بين الدول الثلاث فى برج العرب بالإسكندرية، واستمع الزعماء الثلاث إلى كلمات من مسؤولى مركز الإبداع عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

 

فيديو قد يعجبك: