إعلان

​البابا تواضروس في عظته الأسبوعية: "الموبايل" تسبب في تفكك كثير من الأسر

09:19 م الأربعاء 15 نوفمبر 2017

البابا تواضروس الثاني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- أ ش أ:

أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن إقامة السيمنار السنوي يعتبر عادة سنوية يجتمع فيها كافة الآباء الأساقفة من مصر وخارجها، قائلا إنها فرصة طيبة للقاء الآباء الذين يجتمعون خلال أعياد الخمسين من كل عام ليكون اللقاء معهم مرتين في العام، لافتا إلى أن السيمنار هذا العام هو دراسي يقدم الآباء الأساقفة من خلاله دراستهم ومناقشتهم للوصول إلى رؤية مشتركة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وتناول البابا تواضروس - خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء والتى القاها من دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون - جزءاً من رسالة بولس الرسول إلى أهل تسالونيكي، وهى الرسالة الأولى التى كتبها، موضحا أن الرسالة إلى تسالونيكي عبارة عن 15 وصية قصيرة تساند الإنسان في حياته الروحية.

وتحدث البابا تواضروس حول المقاييس التي لابد أن يستخدمها الإنسان لامتحان الأشياء في حياته الروحية، لافتا إلى أن الإنسانية مرت بعدة مراحل وهى أن الإنسان عبد الطبيعة "الشمس والأشجار والبحار وما إلى ذلك"، وأن المرحلة الثانية كانت عبادة الأصنام، إلى أن عرف الإنسان الإله الواحد، الذى شاهدنا محبته للإنسان.

وأشار إلى أنه مع دخول الإنسان عصر الاختراعات المختلفة، أعجب العديد من البشر بعقولهم، إلى أن حدث في السنوات الأخيرة بداية ظهور إله آخر اسمه "المزاج"، والفرق بين العقل و "المزاج" أن المزاج يعد عملا فرديا وأصبح البعض يقدس فرديته، لافتا إلى أن استخدام الإنسان للتليفون المحمول - على سبيل المثال - دليل على الفردية بعد أن كان رقم تليفون واحد يخدم أسرة أو منزل بأكمله، وأصبح الآن عدد التليفونات المحمولة أكبر بكثير من عدد البشر، وصار البعض يعبدون ذواتهم بأنانية شديدة.

ونوه البابا تواضروس إلى أن علماء علم الاجتماع أكدوا أنه مع عصر الموبايل أنهى عصر الإنسانية التي ترفق ببعضها البعض، إلى جانب دخول أسر كثيرة في مرحلة التفكك.

وأوضح أن هناك 5 أشياء تصلح لقياس كل شئ يمر به الإنسان في حياته الروحية، الأول هو مقياس "وصية الله" وكلماته التى يجب على الانسان طاعتها، وأن الأمر الثاني للقياس هو "الحكمة"، فبعض الأمور في الحياة لا تنجح إلا عن طريق الحكمة فهو أمر نحتاجه في حياتنا اليومية باستمرار، مشيرا إلى أن الوسيلة الثالثة للقياس هى "اليقظة" وهو أمر لابد أن يتحلى به كل إنسان.

وأضاف أن "الإرشاد والمشورة" من الأدوات الهامة للقياس، فهي تعتمد على أن يقوم الانسان بمشورة من هم أكثر منه خبرة وعلما في كافة أمور الحياة، لافتا إلى أن المقياس الخامس في الحكم على الأمور هو "الصلاة" والطلبة من الله من أجل أن يكشف ما هو صالح للانسان الذى يرجو منه الحل، فهي مقياس قوى للأمور التى تحتاج من الإنسان قرار هام في حياته.

حضر العظة الأسبوعية أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذين يحضرون سيمنار المجمع المقدس الذي تنتهى فعالياته السبت المقبل، حيث يتناول هذا العام موضوع "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلاقتها بالكنائس الأخرى".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان