لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

​أولياء أمور تلاميذ مدرسة "المدير المتحرش" يستغيثون بالسيسي: "الوزير خذلنا"

11:17 م الأحد 12 نوفمبر 2017

أحد التلاميذ يرسم صورة للمدير المتحرش خلف القضبان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين محمد:

"ولادنا قاعدين في البيت بقالهم 15 يوم ومفيش مدرسة راضية تقبلهم"، هكذا بدأ أولياء أمور المدرسة المصرية للغات التابعة لإدارة مصر الجديدة حديثهم، مشيرين إلى رغبتهم في نقل أبنائهم من المدرسة لمدارس خاصة أخرى، بعد واقعة تعدي صاحب ومدير المدرسة جنسياً على 4 تلاميذ بمرحلة رياض الأطفال.

وفي 1 نوفمبر الجاري، قدم أولياء أمور التلاميذ الذين تعرضوا للتحرش بلاغًا رسميًا في قسم النزهة بقيام مدير المدرسة باغتصاب وهتك عرض أبنائهم في مرحلة رياض الأطفال داخل مكتبه، وفي المقابل وضعت وزارة التعليم المدرسة تحت إشرافها المالي والإداري.

ويقول هشام أحد أولياء أمور التلاميذ المعتدى عليهم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدوه، اليوم الأحد بنقابة الصحفيين، إن القضية التي رفعها أولياء الأمور متداولة الآن أمام القضاء، ولكنهم يخشون إعادة أولادهم للمدرسة مرة أخرى خاصة أن طاقم المعلمين والإداريين لا يزال موجودا بكامله، ولم تنفذ وزارة التربية والتعليم قرار وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري بشكل فعلي: " الناس اللي بتروح من الوزارة بتقعد في المكتبة، ولما بنسأل على سحب أوراق ولادنا بيقولوا صاحب المدرسة المحبوس هو اللي في ايده يخرجهم لأن قرار الإشراف المالي والإداري للوزارة شفهي ولم تصل به نشرة".

ويوضح ولي الأمر أنه بعد وعود وزارة التربية والتعليم لهم بسحب أوراق أولاد الراغبين في ترك المدرسة وإتاحة أماكن في مدارس مجاورة، حددت لهم قائمة بأسماء بعض المدارس: "رحنا المدارس قالولنا مفيش اتفاق مع الوزارة، المدارس رفضت ولادنا وللأسف سمعتهم بقت سيئة زي سمعة المدرسة، إحنا خايفين نوديهم مدرستهم بعد اللي عمله صاحبها".

النيابة العامة أحالت صاحب المدرسة بعدها بيومين إلى للمحاكمة أمام الجنايات، ولفت أولياء الأمور إلى أن قرار النيابة يشير إلى اطمئنانها لصحة الواقعة، رغم وجود تواطؤ شديد من جانب المدرسة والعاملين فيها: "بيقولوا على ولادنا بيتخيلوا".

وقدم أولياء الأمور استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي مشيرين إلى أن كل الجهات التي يجب أن يتواصلوا معها لم تفعل شيئا، وأولادهم الأن في المنزل رغم اقتراب موعد امتحانات نهاية الفصل الدراسي، لافتين إلى أن الأزمة بالنسبة لطلاب رياض الأطفال يمكن حلها، ولكن هناك من لديه طفل وأكثر بنفس المدرسة في مراحل تعليمية مختلفة وسيؤثر غيابهم على مستواهم الدراسي مما يعيق نقلهم لمدرسة أخرى العام القادم: "مش هنآمن على ولادنا تاني في المدرسة، أبسط حقوقنا أن الدولة تساعدنا ننقلهم السنة دي".

يلتقط أحمد إسماعيل ولي الأمر الولد الوحيد الذي تعرض للواقعة التحرش بالمدرسة أطراف الحديث، نافيا كل ما تثيره المدرسة حولهم وأبنائهم من شبهات: "بيقولوا علينا ضباط ولينا خصومة معاهم مع أن مفيش حد مننا ضابط، وبيقولوا على ولادنا بيتخيلوا رغم اتفاق رواية التلاميذ كلهم".

ويضيف إسماعيل أن العديد من الأطفال أكدوا في تحقيقات النيابة أن بعض المعلمات ترسل التلاميذ لمكتب صاحب المدرسة في الطابق الرابع في حالات الثواب والعقاب، وبعضهم يعود إلى الفصل يشكو من آلام ولا يستطيع الجلوس.

ولفت أولياء الأمور إلى أن الطب الشرعي قد لا يثبت تعرض التلاميذ لحالات اغتصاب كاملة لأن ما حدث للتلاميذ وفقا للدعوة المقدمة بالنيابة "هتك عرض"، كاللمس أو كشف جزء من الملابس، موضحين أنه تم عرض التلاميذ على كبيرة الأطباء النفسيين بعد الطب الشرعي، وطلبت من أحدهم رسم صورة لشيء يحبه وأخرى لشيء يكرهه، فرسم الطفل الصورة الأولى لوالده، والثانية لرجل يقف خلف قضبان حديدية أمامها أسد، وحين تم سؤاله عن الصورة قال: "ده عمو اللي بيضايقنا وأنا الأسد ومش هخليه يضايق أصحابي تاني".

وتضامن عدد من أولياء الأمور مع أولياء أمور الضحايا، مطالبين بسحب أوراق أبنائهم من المدرسة ونلقهم لمدارس أخرى واسترداد المصروفات: "إحنا دافعين مصروفات المدرسة ومصروفات الباص غير مجموعات التقوية اللي وصلت لـ7000 جنيه ومانقدرش نتحمل دفع الصاريف تاني في نفس السنة".

فيديو قد يعجبك: