"الآثار": اكتشاف نقوش صخرية فريدة لا مثيل لها بوادي سوبيرة بأسوان
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتبت- نسمة فرج:
صرح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن البعثة الأثرية المصرية العاملة بإدارة المحاجر والمناجم بأسوان نجحت في الكشف عن عدد من النقوش الصخرية التي ترجع إلى أواخر العصر الحجري القديم، وذلك أثناء أعمال المسح الأثري التي تجريها وزارة الآثار بوادي سوبيرة شمال مدينة أسوان.
وأوضح وزيري في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن النقوش وجدت محفورة على كتلة جبلية من الحجر الرملي، وتتميز بالحيوية في تصور مجموعة من الحيوانات البرية المتنوعة والتي كانت سائدة في تلك العصور مثل فرس النهر والثيران الوحشية والحمير البرية والغزلان وغيرها.
وأشار إلى أن البعثة عثرت أيضا على شواهد أثرية أخرى تُصور ورش صنع الأدوات الحجرية وطرقها القديمة ومناطق المحاجر.
ومن جانبة قال نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة، هذه النقوش فريدة ولا يوجد بمصر مثيل لها سوى بموقعين منطقة القرطة وأبو طنقورة شمال مدينة كوم امبو والتي من خلالهما يمكن تأريخ مجموعة المواقع المكتشفة بوادي سوبيرة.
وأضاف أن عدد المواقع المكتشفة في وادي سبيرة يصل حتى الأن إلى 10، ترجع جميعها إلى آواخر العصر الحجري القديم أي أكثر من 15 ألف عام علي الأقل.
وأشار عادل كيلاني، مدير البعثة الأثرية المصرية، إلى أهمية هذه النقوش في أنها تعد من أقدم النقوش المكتشفة في مصر بل ومنطقة شمال أفريقيا والتي تعاصر الفترة الزمنية لرسوم الكهوف بجنوب فرنسا وإسبانيا وإيطاليا مما يجعلها تنافس نقوش الكهوف في جنوب أوروبا وجعلت من فكرة انتقال الفن والحضارة من أفريقيا إلى أوروبا أمرًا مؤكدًا بعد أن كان يعتقد العكس.
وأكد الكيلاني أن هذه الاكتشافات الأثرية الجديدة تضيف أهمية لمدينة أسوان عامة ووادي سوبيرة خاصة لوجود نقوش صخرية ترجع إلى العصور المصرية القديمة لتصبح أحد أندر المواقع الأثرية وأغناها بالنقوش الصخرية في العالم، والتي يمكن الاستفادة منها مستقبلاً كمزار سياحي يعطي بُعد اقتصادي وسياحي للمنطقة.
فيديو قد يعجبك: