كيف أثرت ثورة يناير على قطاع السياحة في 6 سنوات؟
كتبت- نسمة فرج:
شهد القطاع السياحي في مصر العديد من الأزمات منذ اندلاع ثورة الـ25 من يناير، لتتراجع الإيرادات مقارنة بالعام السابق له 2010 والذي وصفه عدد من الخبراء بعام الذروة السياحية، مؤكدين أن عودة السياحة تحتاج إلى خطة استراتيجة تتفق مع الواقع.
قال باسم حلقة نقيب السياحيين إن ثورة يناير وما تلاها من أحداث عنف أثرت سلبًا على قطاع السياحة في مصر لأن السياحة مرتبطة بالأمن والأمان.
وأضاف حلقة أن القطاع كان يعاني وبدأ في التعافي بعد انتخاب رئيس مدني، وبدأت المياه الراكدة تتحرك في القطاع بعد انتخابات مجلس النواب، وبعد ثورة 30 يونيو ونهاية حكم الإخوان.
وفي تصريحات سابقة لوزير السياحة السابق، هشام زعزوع، قال إن عائدات بلاده من قطاع السياحة تراجعت بنسبة 41% خلال عام 2013 إلى مستوى 5.9 مليار دولار، مقارنة بـ 10 مليارات دولار حققتها خلال عام 2012.
وتابع نقيب السياحيين: "حادثة سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر أدى إلى انهيار السياحة مرة أخرى لأن روسيا قررت تعليق رحلاتها إلى مصر".
في أكتوبر 2015، تحطمت الطائرة الروسية التابعة لشركة "كوغاليم أفيا" فوق شبه جزيرة سيناء المصرية بعد إقلاعها بفترة وجيزة من مطار شرم الشيخ، وأسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 217 راكبا كانوا على متنها إضافة إلى أفراد طاقمها الـ7.
وأوضح حلقة أن الدولة لم تدعم قطاع السياحة بشكل واضح أو بارز في الفترة الأخيرة، مشيرُا إلى أن العاملين في قطاع السياحة حالهم وصل لحد الفقر الشديد.
الإثنين الماضي، صرح محافظ البنك المركزي طارق عامر، بأن إيرادات مصر من النقد الأجنبي في قطاع السياحة انخفضت إلى 3.4 مليار دولار في عام 2016 وهو ما يقل 44.3% مقارنة عن مستواها في 2015.
وأرجع مجدي سليم، رئيس قطاع السياحة الداخلية السابق، أسباب تراجع الحركة السياحية إلى الانفلات الأمني في مصر، موضحًا أن السياحة بلغت ذروتها في 2010 وبدأت في الانهيار بداية من أحداث الثورة إلى الآن.
ووفق بيانات رسمية حقق قطاع السياحة ذروة إيراداته خلال 2010 بنحو 12.5 مليار دولار، إلا أنها تراجعت خلال 2011 إلى 8.9 مليارات دولار، ثم عاودت الصعود إلى 10 مليارات دولار في 2012، قبل أن تتهاوى إلى 5.9 مليارات دولار في 2013 ونحو 7.3 مليارات في 2014 و6.1 مليارات في 2015، ونحو 3.4 مليارات دولار في 2016، وفق آخر رقم أعلنه محافظ البنك المركزي طارق عامر.
وأشار رئيس قطاع السياحة الداخلية إلى أن النهوض بالقطاع مرة أخرى يحتاج خطة استراتيجة تتفق مع الواقع الأمني الحالي وأن ينقل صورة أن مصر آمنة، مضيفًا أن الاهتمام بالسياحة الداخلية والدينية والعلاجية من أهم الموارد للتعافي.
فيديو قد يعجبك: