لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تفاصيل اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بحضور نجلي عبدالناصر ورئيس غانا الأسبق

04:24 م الثلاثاء 17 يناير 2017

نجلا عبد الناصر ونيكروما في اجتماع إفريقية النواب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد علي:

قال جمال نكروما- نجل رئيس غانا الأسبق، إن "هناك من يعتقد أن أفريقيا هي قارة الزنوج الأفارقة، رغم أنها متنوعة جدًا، نظرًا لاحتوائها كل الثقافات"، لافتًا إلى أن هناك علاقات ثقافية قوية تربط بين جميع مناطق القارة الإفريقية.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، برئاسه النائب مصطفى الجندي، لاستعراض تجربتي الزعيمين الراحلين الرئيس جمال عبد الناصر، والمناضل كوامي نكروما، أول رئيس لغانا، في الوحدة والتكامل والتعاون بين جميع الدول الأفريقية.

وأضاف نكروما، أن تونس تُعد مركز أفريقيا، خاصةً وأن الربيع العربي انطلق منها، وإن كان هناك تحفظات على الربيع العربي، إلا أن تونس جزء لا يتجزأ من القارة الأفريقية.

وتابع: "أفريقيا هي القارة الوحيدة في العالم، التي يأتي سكانها بنسبة ٧٠٪ من المسلمين، بخلاف أي قارة أخرى"، لافتًا إلى أن حوالي ٥٪ من سكان أوروبا مسلمين، مما يخلق تخوفًا لدى أهلها من زيادة العدد، وذلك على عكس ما حدث في أفريقيا.

وأردف: "أن انتشار الإسلام في أفريقيا كان عن طريق الطرق الصوفية، وأن والده كان ينتمي إلى احد الطرق الصوفية، وهي الطريقة القادرية في غرب أفريقيا"، موضحًا أن امتداد الإسلام في أفريقيا كان سلمي على عكس ما نسمعه حاليًا عن ظهور جماعات لا تمثل الإسلام الحقيقي، مثل:"التكفيريين، السلفيين، الهابيين، وبوكو حرام في نيجريا وغيرهم"، على حد قوله، لافتًا إلى أنه يرى أن مصر كان لها دور كبير في مواجهة الإرهاب.

وتابع: "والدتي كانت قبطية مصرية من عائلة بطرس باشا"، مشيرًا إلى أنه متفائل بالرئيس السيسي، فهو أول رئيس بعد "عبد الناصر" يأخذ أفريقيا وأقباط مصر في الاعتبار، على حد قوله، لافتًا إلى أننا" كمسلمين لا يمكننا أن ننسى أن الرسول كانت هجرته الأولى للحبشة التي كانت مسيحية في ذلك الوقت".

وأضاف: "يحزنني أن يكون هناك تواجد في أفريقيا لدول مثل إسرائيل وتركيا وإيران أكثر من مصر"، لافتًا إلى ضرورة أن تقوم مصر بذلك الدور، وأن يكمل السيسي دور الرئيس جمال عبد الناصر، بعدما تقلص الدور المصري في الفترات السابقة، مؤكدًا "عيب إن تركيا تكون أول دولة لها خط طيران مباشر لمقديشو في الصومال".

فيما أكد عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أهمية النظر في القيود الموجودة في السفر والتنقل بين مصر وباقي الدول الأفريقية، مطالبًا المجلس النيابي ببحث هذه العوائق وإزالتها، قائلًا: " بحزن لما بلاقي إني محتاج فيزا لكي أذهب لأي دولة أفريقية أو لكي يأتي إلينا أحد، فيما يدخل الخواجة من غير فيزا".

وقال عبد الناصر، إن أوروبا تستقبل الأفارقة دون تأشيرات فيما يضطرون إلى طلب فيزا حين يرغبون في زيارة مصر، في الوقت الذي يجب فيه أن نتوجه بشكلٍ أكبر نحو أفريقيا والاستثمار فيها لاسيما "الطاقة البشرية"، مضيفًا: "هندفع كام مليار عشان تنمية 1.5 مليون فدان في حين أن السودان فيها ملايين الأفدنة وتحتاج من يشارك في زراعتها".

وتابع:"أفريقيا هي القارة البكر في الوقت الذي أصبحت أوروبا بمثابة "الرجل العجوز"، وأردف:"أفريقيا مؤهلة بخيراتها لتكن القوى العظمى للقرن 21 لكن ذلك لن يحدث إلا بالتكامل وعندما تخلص النوايا".

وأشار عبد الناصر، إلى أنهم عندما قاموا بوفد دبلوماسية شعبية بزيارة أوغندا، وتحدث البعض مع الرئيس الأوغندي بأننا نرغب في فتح صفحة جديدة، علق الرئيسقائلًا: "عايزين صفحة الستينات"، مشيرًا إلى أن سبب ذلك يعود إلى أن تلك الفترة كانت هناك روابط عاطفية قوية وجامعتنا كانت مفتوحة لجميع الأفارقة.

وأشار نجل الرئيس الراحل، إلى أنه رغم سوء التصرف أو الجفاء الذي حدث في العلاقات المصرية الأفريقية طوال الـ 40 عامًا الماضية إلا أن الجانب الإنساني الممتد مهد للقيادة السياسية المصرية ممثلةً في الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدما تولى قيادة البلاد، لاسيما أنه مؤمن بكون مصر امتدادًا أفريقيًا، وكأن الجسر الذي ُبنيَ في الستينات جسره ليعبر إلى أفريقيا، على حد تعبيره.

وقال عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إنه منذ نشأته وأفريقيا طقس من طقوس حياتنا، فأكثر سفريات الزعيم الراحل كانت إلى أفريقيا.

وأضاف عبد الناصر، أن الرئيس الراحل كان مؤمن أيضًا بأن الوحدة والقومية العربية هي السلاح الوحيد والدرع الذي يقينا من هجمات الاستعمار والطامعين ولم يكن الأمر مجرد شعارات.

وفي سياق متصل، لفت عبد الناصر إلى أنه يدخل إلى المجلس النيابي لأول مرة، قائلًا: " أول مرة ادخل المجلس النيابي حتى من أيام مجلس الأمة".

فيديو قد يعجبك: