"التعويم" يطارد أول شركتين تحصلان على رخصة مشروع التاكسي النهري

كتب -عبد الله قدري:

حصلت شركتي "ووتر تاكسي، ونايل تاكسي" على أول رخصتين للاستثمار في مشروع التاكسي النهري، الذي يبدأ من محطة المعادي وحتى أبراج النايل سيتي، وسط زيادة في التكلفة التقديرية لإنشاء المراسي بعد قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف.

وقال مجدي غالي، رئيس مجلس إدارة شركة نايل تاكسي، المنفذة لمشروع التاكسي النهري، إنها حصلت على الرخصة من هيئة النقل النهري منذ أيام، موضحًا أن الرخصة مدتها 10 سنوات، وبقيمة 400 ألف جنيه في السنة الواحدة.

وأضاف غالي لمصراوي، الأربعاء، أن مشروع التاكسي يبدأ من محطة المعادي وحتى محطة أبراج النايل سيتي، مشيرًا إلى أن الشركة تنتظر التعاقد على المراسي من قبل محافظة القاهرة للبدء في إنشاءها في مدة أقصاها 6 شهور.

من جانبه، قال هشام حمامة رئيس مجلس إدارة شركة "ووتر تاكسي"، إن شركته حصلت على رخصة التاكسي النهري، وستبدأ في تجهيز المراسي (المحطات) حتى يتم البدء في تنفيذ المشروع وتوقفه في المحطات.

وأضاف حمامه لمصراوي، أن التاكسي النهري حالياً لا يتوقف في كل محطة على حده، وذلك لعدم تجهيزها إلى الآن، مؤكدًا أن عدد ركاب التاكسي إلى الآن لا يتعدى 3 أفراد في المركب.

تأثير التعويم
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة نايل تاكسي، إن التعويم أثر بشكل كبير في التكلفة التقديرية لإنشاء المراسي، حيث كانت تكلفته قبل التعويم نحو 400 ألف جنيه، وزادت بعد التعويم لتصل إلى 700 ألف جنيه، وهو ما أكده هشام حمامة أيضا.

وقال حمامة، إن سعر تذكرة التاكسي ارتفع بقيمة 10 جنيهات بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

وأضاف حمامة لمصراوي، أن سعر التذكرة ارتفع من 30 إلى 40 جنيه، موضحًا أن هذا السعر مطبق على مسار التاكسي النهري بالكامل، والذي يبدأ من محطة المعادي وحتى أبراج النايل سيتي.

سرعة التعاقد
وطالب مجدي غالي، محافظة القاهرة بسرعة إنهاء التعاقد معهم حتى يتسنى لهم عمل المراسي في أسرع وقت، مضيفًا أن أنهم أنفقوا نحو 600 ألف جنيه قيمة الدراسات والأبحاث التي قدموها للجهات المعنية بشأن المشروع.

ويمتد مسار التاكسي النهري من محطة المعادي ثم العجوزة وجاردن سيتي وكوبري الجامعة، والمنيل والتحرير، وصولًا إلى أبراج النايل سيتي، وتبلغ قيمة تذكرة التاكسي 40 جنيهًا للفرد، فيما تتسع حمولة المركب الواحد لـ30 فردًا.

وحددت هيئة النقل النهري مواعيد تشغيل التاكسي النهري ابتداءً من الساعة السادسة ونصف صباحاً حتى الساعة العاشرة مساءً.

وتعود فكرة تشغيل التاكسي النهري حين قرر الدكتور سعد الجيوشي وزير النقل السابق، بتشغيل التاكسي النهري تجريبيًا، ليساهم في حل أزمه المرور للقاهرة، لافتًا إلى أن الوزارة تهدف لتعظيم نقل البضائع عبر نهر النيل لزيادة نسبه النقل النهري من إجمالي الحجم العام للنقل بمصر ليصل تدريجيا إلى 5% ليساهم في تخفيف الضغط على شبكة الطرق والحد من حوادث الطرق.