ننشر نص كلمة السيسي خلال لقائه رئيس جنوب السودان
كتبت ـ هاجر حسني:
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، رئيس جمهورية جنوب السودان، سالفا كير، وذلك لبحث التعاون بين البلدين.
واستهل الرئيس السيسي خطابه بالترحيب برئيس جنوب السودان، قائلاً: "أخي العزيز الرئيس سالفا كير- رئيس جمهورية جنوب السودان الشقيقة، يُسعدني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني مصر.. وأود أن أؤكد على المكانة الخاصة لجنوب السودان وأهلها في قلوب المصريين، وعلى العلاقات التاريخية التي تربطنا بشعبها الطيب الكريم، والصلات المتميزة التي تربط بين البلدين، كما أشدد على أن استقرار جنوب السودان وتحقيق السلام فيه هو أولوية رئيسية لمصر.
وقال السيسي: "لقد كانت مصر ثاني دولة تعترف بجنوب السودان عند إعلان استقلالها في 9 يوليو 2011 بعد جمهورية السودان الشقيق، وسعت مصر وتسعى دوماً لتقديم كل ما تستطيع من دعم لجنوب السودان الشقيق في مختلف المجالات".
وأضاف "تباحثت اليوم مع أخي الرئيس سالفا كير حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تنخرط مصر بحكم مسئوليتها تجاه أشقائها في جنوب السودان في دفع عملية التنمية في العديد من الجوانب والمجالات، سواء بالمنح الدراسية في الجامعات المصرية، أو الدورات التدريبية المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، أو في مشروعات تنموية مباشرة مثل إنشاء محطات الآبار ورفع المياه، والكهرباء، ودعم قطاع الصحة والمستشفيات بالأدوية والشحنات الغذائية وغيرها. وقد أكدت لأخي الرئيس سلفا كير على مواصلة مصر دعمها لجنوب السودان على مختلف الأصعدة، كما عبرنا عن الرغبة المشتركة في زيادة وفتح مجالات للاستثمار أمام المستثمرين المصريين، خاصة عند استقرار الأوضاع الذي نتمنى أن يتحقق في القريب العاجل إن شاء الله".
وتابع "لقد تطرقت المباحثات أيضاً إلى عملية السلام في جنوب السودان وأهمية الالتزام باتفاق التسوية السلمية الموقع في أغسطس 2015، باعتباره الآلية الأساسية لاستعادة السلم والاستقرار والرخاء لأهلنا في جنوب السودان، وتناولنا سبل تضافر كل القوى لتقديم الدعم لحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية برئاسة الرئيس سالفا كير لتحقيق هذا الهدف الهام".
ولفت إلى أن الطرفين تباحثا في الدور الإيجابي لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان، وقوات الحماية الإقليمية المقرر نشرها تحت مظلة البعثة الأممية، واهتمام مصر بالمشاركة فيها، وذلك في إطار اهتمام مصر بدعم كل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان الشقيق، ودعمنا لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لذلك.
واختتم: "أود في هذا الإطار أن أشيد بما لمسته من إرادة سياسية قوية لدى أخي الرئيس سالفا كير للعمل على احتواء الصراع الداخلي في جنوب السودان الشقيق وتنفيذ اتفاق السلام والتعاون مع المجتمع الدولي لتهيئة المناخ لذلك، خاصة على ضوء الآثار الإنسانية والاقتصادية الصعبة لاستمرار أي توترات داخلية ونتائجها على شعب جنوب السودان. كما أكدنا من جانبنا على أهمية أن تكون العملية السلمية وفق اتفاق السلام شاملة لكل المكونات العرقية والقبلية لجنوب السودان، على نحو يعلي الهوية الوطنية لجنوب السودان، ويساعد على منع تصاعد أي أحداث عنف واحتوائها، مع تحمل كافة الأشقاء في جنوب السودان لهذه المسئولية، وقيام المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي بدعم هذا التوجه".
فيديو قد يعجبك: