وزير السياحة يتحدث لمصراوي عن خطة "جدول الضرب".. والحملة المفاجئة للجميع
حوار - مصطفى المنشاوي :
بعد مرور ستة أعوام على ثورة 25 يناير وما تلها من أحداث، لم يشهد خلالها قطاع السياحي نسبة أشغال مثل ما كان عليها عام 2010 والتي اعتبرها الخبراء هو عام السياحي المصري، ومنذ ذلك التاريخ حاولت الحكومة المصرية تخطي تلك الأزمة عن طريق ثلاثة وزراء، بداية من هشام زعزوع صاحب تولي أكبر مدة زمنية بالوزارة، مرورًا إلى خالد رامي الذي لم يستمر سوى شهور، ونهاية بفتحي راشد الذي تولي حقيبة السياحة في شهر مارس الماضي، والذي طرح ستة محاور تنفذ في ستة أشهر والتي أطلق عليه "خطة جدول الضرب"، وهو تفكير خارج الصندوق وفقاً لقوله.
لم يكن يحي راشد من الأسماء المطروحة لتولي حقبة السياحة، ولكنه كان مفاجأة تشكيل الوزراء في ظل الأزمة التي يعاني منها الجميع، عمل في البداية بفندق "ماريوت الشانزليزيه" بباريس، ثم عمل بعد ذلك بشركة سياحة، وأخيرا التحق بشركة "الخرافي" للتنمية السياحية، قبل أن يتولى الوزارة، التقى "مصراوي"، راشد لمعرفة ماذا حققت الخطة التي راهن بها الجميع على تحقيق نجاحات تخالف الواقع وتسبق الزمن.
كشف راشد خلال حواره عن الكثير من الأرقام التي لم يتعرف عليها الجميع خلال العام الحالي، وما أعلنت عنه الشركة " المحايدة التي تقوم بتقييم "شركة العلاقات العامة GWT"، وعن الاستثمارات التي تقوم بها الوزارة لجذب مستثمرين جدد للاستثمار بمصر والتي ستحقق 2 مليار جنيه، زيادة في الاقتصاد وإتاحة فرص لتشغيل الشباب.
وإلى نص الحوار
ما هي خطة 6 × 6 التي تم طرحها لعودة السياحة؟
هذه خطة معتمدة على 6 محاور تحضيرية من أجل النهوض بقطاع السياحة ككل، والتي اعتمدت على استعادة السياحة الكمية مرة أخرى، وانتظام حركة رحلات الطيران الدولية، و الاهتمام بالبنية التحتية للدولة وتحسينها والبنية الأساسية السياحية، و الاهتمام بمستوى الخدمات الفندقية والمطاعم السياحية، ورفع مستوى كفاءتها، و الاهتمام بالمستثمر السياحي، خاصة وأنه من أهم العوامل التي تعمل على جلب السياح لمصر، وأخيرًا الاهتمام بالسياحة الطبيعية والطاقة الخضراء أو النظيفة، والتي سوف تجلب السائح المميز الذي يعشق الفنادق الخالية من التلوث البيئي "صديقة البيئة".
هل انتهت الفترة الزمنية لتلك الخطة؟ وماذا حققت؟
سوف تنتهي نهاية سبتمبر الجاري، وكنت لا اجزم حققت أكثر من المطلوب تحقيقه بكثير، حيث أنه على صعيد تلك المحاور استطاع قطاع السياحة الوصل إلى نتائج مرضية للجميع، سواء اصحاب فنادق ومطاعم أو مستثمرين، أو عاملين، وأصحاب البازارات.
وما هي الأرقام التي حققته الخطة حتى الآن؟
استطعنا خلال النصف الأول من العام الحالي تحقيق نسبة 15 % من اشغالات بالفنادق من السياحة العربية الوافدة، و30 % من السياحة الأوكرانية، و14 % من السياحة الصينية، و 30 % من الإسرائيلية، و35 % زيادة من السياحة الخليجية، وجذب سوق جديد من السياحة النيجرية وغيرها من الأسواق الواعدة لمصر.
كم يبلغ أنفاق السائح خلال تلك الفترة في ظل أزمة الدولار؟
توسط الانفاق وصل للفرد في الليلة الواحدة 76 دولار ، كما وصل إنفاق المواطن الخليجي إلى 120 دولار في الليلة، وهذا معدل كبير بالنسب لانفاق السائح الأجنبي.
هل تم طرح حملات إعلانية في الأسواق المختلفة لتحسين الصورة الذهنية لمصر؟
نعم بالفعل تم طرح حملة إعلانية في دول الخليج، حققت أكثر من مليون مشاهد وسط ترحيب بالمنتج السياحي المصري سواء شاطئي أو ثقافي، كما تم طرح حملة في جميع الأسواق الأوربية باستثناء روسيا وإنجلترا، والتي ننتظر قرار بعودة الحركة السياحية منهم في القريب العاجل.
هل تم تقيم تلك الحملات الإعلانية ؟
نعم بالفعل، تم تقيم الحملات التسويقية وخاصة شركة العلاقات العامة "JWT" والتي كان عليها لغط في الفترة الماضية من الجميع، بسبب استمرار التعاقد معها في ظل الأزمة التي يمر بها القطاع، وذلك من خلال شركة خارجية لتقيم اداء الحملات جميعًا، والتى أكدت في تقريرها على أن جميع الحملات تقوم بعملها بشكل جدي جدًا، وهذا يعطى أمل في استمرار هذه الحملات والتعاقد مع "JWT" .
ماذا عن أزمة السياحة في الأقصر وأسوان؟
تم تجنب تلك الأزمة من خلال التعاقد مع شركة مصر للطيران واير كايرو، على المشاركة في برامج مدعمه على المقاعد في الطيران من أوروبا إلى الأقصر وأسوان، وبيعهم بأسعار مخفضة في الأسواق الأوروبية، من أجل تنمية السياحة الأثارية، وهذا التعاقد حقق نسب أشغال 31 %، وهذه نسبة كبيرة، بالنسبة للعام الماضي التي لم تتخطى 14 % اشغال في الفنادق.
متى ينتهي التعاقد مع شركات الطيران في البرامج المدعمة؟
سوف تنتهي البرامج المحفز في 21 أكتوبر المقبل، وسيتم تجددها التحفيز لعدد من الدول حتى نزيد من نسب الأقبال، خلال الفترة القادمة.
كم تعد نسبة السياحة الوافدة لمصر خلال عام؟
تم نقل 14 ألف سائح وافد لمصر خلال هذا العام، من شهر سبتمبر الماضي إلى الجاري.
هل يوجد قراراً رسمياً بعودة السياحة الروسية؟
بالفعل؛ ننتظر قرار بعودة السياحة الروسية والإنجليزية لتنظيم حملة تحفيزية لهم، والتي سوف تكون مفاجأة للجميع.
ماذا تم في تحسين البنية الأساسية السياحية؟
تم الانتهاء من المرحلة الأولى في طريق مرسي علم، وطريق شرم الشيخ والعمل على تطوير مجموعة من المنتجعات الاستشفائية، ومجموعة اخرى من المشروعات التي سيتم النظر إليها في المرحلة المقبلة، كما تم عمل مجموعة مع غرفة المنشأت السياحية لتحفيظ مستوى الجودة للعاملين وهذا من خلال الشركات الأجنبية بمصر، بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، كما ستيتم عمل ورشة للعاملين فى الوزارة والشركات الخاصة لتهيئة العاملين على إدارة الأزمات، وذلك لمعالجة الأزمات قبل وقعها.
ما هي شهادة النجمة الخضراء التي ستحصل عليها الفنادق؟
تم الاتفاق مع غرفة الفنادق، للحصول على شهادة النجمة الخضراء، وهي شهادة تميز يحصل عليها الفنادق التي تعمل على تقليل الطاقة وتحافظ على البيئة، والتي تتميز بأنها "صديق للبيئة"، كما ان هذه الفنادق سوف تكون لها سعر خاص بالنسبة للسائح الذي يريد أن يتمتع بهذه الميزة.
كيف يتم تشجيع الاستثمارات في ظل غياب الحركة السياحية؟
محور الاستثمار يعمل على ملف تفعيل استثمار الأراضي التي تتمتع بمكانه سياحية ولم يتم استغلالها حتى الآن، وذلك من خلال إقامة بعض المشروعات السياحية سواء في الساحل الشمالي أو العين السخنة، والتى وصلت إلى 28 مشروع استثماري في تلك الأماكن خلال الفترة الماضية، بالتعاون مع وزارة الاستثمار، كما تم طرح استثمار عدد من المناطق الترفيهية السياحية لزيادة دخل الاستثمار إلى 2 مليار جنيه.
ماذا عن مؤتمر "سياحة المدن" المُقام في الأقصر خلال الشهر المقبل؟
يتم عمل متابعته دورية لبحث الترتيبات والتجهيزات لاستضافة "المؤتمر"، بالتنسيق مع الجهات حول إعداد خطة تسويقية واضحة المعالم للترويج للأقصر وأسوان كمقاصد سياحية مستقلة خلال تلك الفترة، من أجل إعادة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية وزيادتها.
فيديو قد يعجبك: