أولياء أمور طلاب الثانوية في ندوة مصراوي: منظومة التعليم عفي عليها الزمن

كتب- محمد قاسم وياسمين محمد:
تصوير- علياء عزت:
 
قال المهندس ممدوح محمد والد الطالبة آية، الحاصلة على المركز السابع مكرر على شعبة علوم الرياضيات بالثانوية العامة، إن أزمة الثانوية العامة تكمن في فشل منظومة التعليم، حيث إن المسؤولين عن وضع المنظومة عقول قديمة تطبق فكر عفى عليه الزمن.
 
وأضاف والد الطالبة – خلال الندوة التي أقامها مصراوي لتكريم اوائل الثانوية العامة والأزهرية والدبلومات الفنية – إن نظام القدرات الذي يسعى البعض لتطبيقه بالثانوية العامة قد لا ينجح في مصر، لانه سيؤدي إلى تدخل الوساطة والمحسوبية، مؤكدَا أن منظومة التعليم في مصر لن تصل لمستوى افضل طالما لا يتم الاستعانة بالعقول الشابة أو المتعلمين بالخارج.
 
ولفت والد الطالبة إلى أن الثانوية العامة بنظامها الحالي يمثل ضغطًا كبيرًا على أهالي الطلاب أكثر من الطلاب أنفسهم، حيث إنهم مطالبون بتوفير الاستقرار النفسي والمعنوى والمادي لاولادهم خلال 12 شهر، وصفهم بالصعوبة.
 
ولفتت والدة الطالب كيرلس ظريف الأول مكرر على شعبة علوم الرياضيات بالثانوية العامة، إن أهم ما يجب على أولياء أمور طلاب الثانوية العامة فعله، الاهتمام بالعامل النفسي للطلاب، وعدم اعتبار الثانوية العامة عام استثنائي بل هو عام مثل أي عام آخر.
 
وقال الطالب كيرلس إن نظام القدرات ليس سيئًا في حد ذاته، إلا أن تطبيقه في مصر قد يبوء بالفشل، بسبب الرشاوى والمحسوبية.
 
وأوضح الطالب إنه بمدرسة المتفوقين بعين شمس، والتي يطبق بها امتحان القدرات للقبول، ولاقى نجاحًا حتى الآن، ولكن تطبيقه للالتحاق بالكليات  لن يكون بهذا النجاح، حيث لن يستطيع اجتيازه الكثير من الطلاب لأن بعض الأسئلة تكون اكبر من عقولهم.
 
أما والد الطالب احمد ناصر الأول على الثانوية الأزهرية للمكفوفين، إن تطبيق نظام القدرات يحتاج طالب مدرب من المرحلة الابتدائية، قائلًا: "الطالب عندنا واخد على الغش في ابتدائي واعدادي ويفاجأ في الثانوي بإن الغش ممنوع ما يؤدي إلى ارتباكه".
 
وأوضح والد الطالب انه عمل مدرسًا بالسعودية فترة من الزمن، مشيرًا إلى أنه مطبق بها نظام القدرات وفشل فشلًا زريعًا.
 
وأضافت والدة الطالبة إيمان حمدي الرابع مكرر على الشعبة الأدبية، أنه على الدولة أن تفكر في التغيير من البداية، وليس من مرحلة الثانوية العامة، حتى يدخل الطالب الصف الأول الابتدائي ويعلم ماذا يريد، وما المصير الذي سيؤول إليه في النهاية.