8 سيناريوهات للأخبار السعيدة التي سيعلنها السيسي للمصريين
كتب- أحمد لطفي:
في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن أخبار سعيدة للمصريين خلال أيام، دون الخوض في تفاصيل؛ أثناء لقاءه مع شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة أمس الاثنين، اتجهت أنظار المصريون بشغف إلى معرفة تلك الأخبار وسط تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الراهنة التي تعيشها مصر.
إذن بماذا يُلوح السيسي للمصريين عن تلك الأخبار السعيدة؟، التي تساهم بشكل كبير في رضا المواطنين واستعادة مكانة مصر المحلية والدولية.
تشير التوقعات حسبما قال السيسي أمس الاثنين، إلى أن هناك انفراجة في أزمة الجنيه المصري مقابل الدولار الذي ازداد سعره في السوق السوداء والصرافات إلى ما يقرب 12 جنيهًا، مؤكدا خلال خطابه أمس: "بفضل الله الناس هتجري بكره تفك الدولار"، الأمر الذي يؤدي إلى خفض الأسعار وانتعاش نسبي للاقتصاد والبورصة، مؤكدًا أن القوات المسلحة تتدخل دائما لكبح ارتفاع الأسعار.
سيناريو آخر حول الأخبار السعيدة، قد يكون متعلقا بمفاجأة عن قناة السويس الجديدة التي يحتفل بها المصريون بعد أيام في ذكراها الأولي وتحديدًا السادس من أغسطس أو افتتاح مشروع قومي جديد.
العفو عن سجناء الرأي، أيضا يُبشر بتحسن الأوضاع الحقوقية داخل المجتمع، وتسر المصريين بشكل عام والحقوقيين والأحزاب بشكل خاص، مثلما يطالب الرئيس دائما الحكومة بعدم المساس بحرية المواطنين، فقال في تصريح سابق إن "مصر حريصة على أن تكون دولة مدنية حديثة، وأنها دولة وليدة تأخذ أولى خطواتها كدولة ديمقراطية حديثة في الشرق الأوسط، ونحن حريصون على أن يكون هناك مفهوم أوسع وأعمق للحريات وحقوق الإنسان في مصر".
تقول مصادر داخل وزارة الطيران المدني، إن الرئيس السيسي بصدد افتتاح مبني الركاب رقم ٢ بمطار القاهرة الدولي، الذي سيرفع الطاقة الاستيعابية لمطار القاهرة إلى ٧٫٥ مليون راكب، وذلك بإضافة ٣ مليون راكب سنوياً إلى سعة المطار، ويضمن أيضا معايير السلامة والأمان للمسافرين وأحد الحلول لمواجهة أزمة السياحة الوافدة إلى مصر.
من الأخبار السعيدة التي ينتظرها أيضا المصريون، زيادة المرتبات أسوء بزيادة المعاشات التي أعلن عنها مؤخرًا بنسبة 10 بالمئة؛ حتي تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، فضلا عن مشكلة رفع الدعم عن المواطنين دون المساس بمحدودي الدخل حيث لم يصل الدعم لمستحقيه- وفقا لتصريحات الرئيس.
ذكرت رئاسة الجمهورية في بيان لها منذ أيام، تطورات جديدة حول مشروع محطة الضبعة النووية؛ قائلة أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المُتجددة استعرض مع الرئيس، الموقف النهائي للعقود الخاصة بمحطة الضبعة النووية، مشيراً إلى التوصل إلى توافق مع الجانب الروسي حول النقاط العالقة، وسوف يتم تحديد موعد توقيع العقود فور موافقة مجلس الدولة عليها.
وقال الوزير إن بدء المشروع قبل نهاية هذا العام، وتبدأ المرحلة الأولى بـ4200 ميجاوات، ويتم دخول المراحل الأخرى تباعا.
ومن جانبه، قال محمد اليماني، المتحدث باسم وزارة الكهرباء في تصريحات مُتلفزة، أن الاجتماعات بين الجانبين الروسي والمصري لا خلاف بها ويوجد توافق تام بين الطرفين، مؤكدا أن هناك اتصالات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوفير سبل الأمان، وأن المحطة تلتزم كل وسائل الأمن والحماية العالمية، وهناك إشراف دولي على إدارة وتشغيل المحطة.
وتابع أنه بعد الاستقرار على العرض الروسي مقارنة بعروض دولية أخرى، سيتم توقيع عقود إنشاء وتوريد وتشغيل المحطة والعقد الخاص بالوقود والصيانة وما شابهه، ثم ندخل مراحل التنفيذ في الموقع.
وشدد المتحدث باسم وزارة الكهرباء، على أن درجة الأمان في محطة الضبعة النووية عالية للغاية، حيث تتحمل الزلازل والحرائق والرياح، مؤكدًا أنه حال اصطدم طائرة بالمفاعل النووي لن يتأثر.
ومن جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المصريين ينتظرون من الرئيس قرارات الاعفاء عن السجناء ورفع مستوي المعيشة، موضحًا أن القرارين يجلبان السعادة للمواطنين.
وأكد نافعة، في تصريح خاص لمصراوي، أن مقولة السيسي بأن هناك أخبارًا سعيدة في الأيام المقبلة، هي وسيلة لتمرير صفقة قرض صندوق النقد الدولي؛ الذي يتطلب اجراءات حكومية منها تعويم الجنيه المصري ورفع الدعم عن المواطنين الأمر الذي يمس الطبقات الكادحة، مؤكدًا أن المواطنين لم يثقوا في الكلام والوعود وينتظر الأفعال على الأرض.
وعبر نافعة عن عدم تفائله من المرحلة الحالية، ولكن تمني أن ينجح السيسي في خُطواته تجنبًا لسقوط الدولة- على غرار سيناريوهات سوريا والعراق واليمن.
"السعيد ما يُسعد الجموع" هكذا علقت الكاتبة الصحفية ومستشار الرئيس السابق عدلي منصور، سكينة فؤاد على مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسي باعلان أخبار سعيدة خلال أيام، مؤكدة أن المصريين سيسعدون بتحقيق العدالة الاجتماعية وازالة أعباء الحياة التي يتكبلها المواطن.
أما عن الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، قال إنه لم يكن هناك شيئا سعيداً على الاطلاق، مؤكدا أن الوضع الاقتصادي سيئ للغاية والحكومة لم تطلق اى بدائل للخروج من الأزمة الراهنة المتلخصة في ارتفاع سعر الدولار واعادة هيكلة الدعم ومحاربة الفساد.
وتوقع الدكتور فخرى الفقى، مستشار صندوق النقد الدولى السابق والخبير الاقتصادى، في تصريح لمصراوي، بأن هناك العديد من الأخبار السعيدة سوف تُبث للمصريين أهمها زيادة الاحتياطي النقدي إلى 30 مليارات دولار؛ بوصول وديعة من الدول العربية إلى مصر بمقدار 3 مليارات دولار خلال أيام.
ورأي أيضا أنه من الممكن عودة السياحة الروسية إلى مصر خلال شهور قليلة تزامنًا مع بداية العام الجديد 2017 واحتفالات رأس السنة والأقباط، والتي توقفت منذ سقوط الطائرة الروسية في منطقة شرم الشيخ نوفمبر الماضي، فضلا عن رفع حظر السفر من بريطانيا، الذي يساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والسياحية بمصر.
فيديو قد يعجبك: