محافظة القاهرة تكشف حقيقة خروج "كوبري قصر النيل" من التصنيف العالمي

كتبت- ندى الخولي:

نفت محافظة القاهرة، ما تداولته مواقع إخبارية بشأن خروج كوبري قصر النيل من تصنيف عالمي خاص بالكباري المتحركة ميكانيكيا وكهربائيا.

وقال مدير المكتب الإعلامي للمحافظة، خالد مصطفى، إن الخبر المتداول غير دقيق ولا يوجد تصنيف عالمي للكباري المتحركة عالميا من الأساس.

ومن جانبها، طالبت أستاذة العمارة بجامعة القاهرة ورئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث والسياسات بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري، سهير حواس، الناشر بتوضيح "هذا التصنيف العالمي، وموعد دخول وخروج الكوبري للتصنيف، وماهي المعايير التي أساءت للكوبري ليخرج منه".

وقالت حواس، وهي مستشارة محافظ القاهرة لشئون التنسيق الحضاري، إن الكوبري يخضع حاليا لأعمال ترميم مسنودة ماليا للبنك الأهلي المصري، وتحت إشراف فني واستشاري لشركة المقاولون العرب، التي تتولى الجانب الفني والهندسي للترميم، بالتعاون مع مقاولين متعاونين مع المحافظة في مشروع القاهرة الخديوية، يتولون ترميم السقالات التي ترفع الكوبري وتمتد في عمق المياه، ويتولون أيضا الناحية الفنية وعمليات الدهان والصنفرة وإزالة الصدء، وهي عمليات "فنية دقيقة وصعبة للغاية" وفقا لتقديرها.

كما أن هناك شركة متخصصة لتصميم إضاءة الكوبري، بحسب حواس، التي استطردت "أما الأسود الأربعة، فتتولى وزارة الآثار أعمال ترميمهم لأنهم مسجلين آثار موجودين على الكوبري منذ أن بناه الخديوي إسماعيل".

وأوضحت حواس أن أعمال الترميم لا يمكن أن تخضع لجدول زمني محدد، لأن الترميم يظهر فيه مفاجآت يتم التعامل معها فنيا وهندسيا بحذر تام للحفاظ على الأثر.

يعد كوبري قصر النيل، أول كوبري أنشأ في مصر للعبور على النيل، ويتميز بتلك التماثيل الأربعة للأسود القابعة عند مدخلي الكوبري المصنوعة من البرونز.

بدأ إنشائه عام 1869 في عهد الخديوي إسماعيل بتكلفة 113 ألف و 850 جنيه مصري وقامت شركة فرنسية ببنائه، ليكتمل بناؤه في منتصف عام 1871 بطول (406 أمتار) وعرض (10,5 متر) منها (2,5 متر) للرصيفين الجانبيين وطريق بعرض (8 أمتار)، وبلغت تكاليف إنشائه 110 آلاف جنيه.