"الشؤون العربية بالبرلمان" تطالب بتقديم "بوش" و"بلير" إلى المحكمة الجنائية الدولية
كتب ـ أحمد علي:
قالت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، إن التقرير الذي أعلنته لجنة التحقيقات التي شُكلت منذ عام 2009 ببريطانيا لبحث وتحديد المسئوليات عن اشتراك بريطانيا في الحرب علي العراق، جاء كاشفا للمؤامرات المستمرة التي تحاك ضد الوطن العربي والشرق أوسطي بل والخليجي لتحقيق الأطماع الغربية، والصهيونية، في الاستيلاء علي هذه الأوطان، ونهب ثرواتها، واستعباد شعوبها.
وأضافت اللجنة في بيان لها، اليوم الجمعة، أنها تابعت التقرير المدوي الذي أعلنته لجنة التحقيقات التي شُكلت منذ عام 2009 ببريطانيا لبحث وتحديد المسئوليات عن اشتراك بريطانيا في الحرب علي العراق ضمن التحالف الغير شرعي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية لغزو العراق عام 2003، حيث أوضح عدم وجود أي أسباب مقنعة وراء هذه الحرب وأن كل المعلومات التي استند إليها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في هذا الوقت كانت خاطئة وحملته كامل المسئولية عن دخول هذه الحرب، والاشتراك في هذا الغزو، بل أن التقرير تضمن - صراحة - أن الولايات المتحدة وبريطانيا احتلتا العراق طوال سنوات الغزو.
وأشارت اللجنة إلى أن ما آلت إليه الأحداث ليستوجب سرعة التحرك من الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باعتبارهما معنيين بالسلم والأمن الدوليين للمطالبة بسرعة تقديم كافة المسؤولين عن غزو العراق وعلي رأسهم الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الإبن، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، للمحكمة الجنائية الدولية باعتبارهم مجرمي حرب، وتكليف لجنة دولية بحصر كافة الخسائر المادية والاقتصادية والسياسية التي تكبدها العراق منذ الغزو والزام أمريكا وبريطانيا بدفع كافة التعويضات المناسبة عن هذه الخسائر، وكذلك استصدار قرار ملزم بعدم التدخل عسكريا تحت أي مظلة من دولة على أخري وتحت أي مسمي لابد من موافقة جماعية من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابعت أن عشرات الآلاف من البريطانيين تظاهروا عقب إذاعة هذا التقرير للمطالبة بمحاكمة توني بلير لمسؤوليته عن قرار دخول بريطانيا الحرب والمشاركة في هذا الغزو، كل ذلك في ظل صمت أمريكي من بلد الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان على مجرم الحرب الأول جورج دبليو بوش، الذي قاد هذا الغزو، بمزاعم كاذبة، عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق، رغم يقينه هو وحلفاؤه بكذب هذه المزاعم، بحسب البيان.
ولفتت إلى أن الجرائم البشعة التي وقعت في العراق منذ هذا الغزو الغاشم والتي أسفرت عن أكثر من مليون شهيد وملايين المصابين والنازحين واللاجئين كانت علي مرئى ومسمع من العالم الذي لم يحرك ساكنا وكانت بداية الحرب الأهلية والطائفية والمذهبية والعرقية في العراق ثم في ظهور التنظيمات الإرهابية وأصحاب الفكر المتطرف كداعش وغيرها الذي غذته ومولته وسلحته أجهزة المخابرات الغربية وحلفاؤها، ثم امتد وانتشر الإرهاب كالسرطان في جسد الأمة العربية كلها حتي ضربت الفوضى أطنابها في طول البلاد وعرضها، كل ذلك بغرض تمزيق الأمه العربية وتحويلها إلى دويلات واهنه ضعيفة وفقيرة لصالح الكيان الصهيوني المتحالف مع الإمبريالية الدولية متزامنا مع حملات شعواء ضد الإسلام والمسلمين لوصمهم جميعا بوصمة الإرهاب.
وتابعت "أيضا يتطلب الأمر، تقديم الدعم المادي والعسكري واللوجستي للعراق بموافقة حكومته في حربه ضد الإرهاب وتقديم كل العون اللازم للجيش والشرطة العراقية لعودة الأمن والاستقرار ولم شمل الوطن الممزق".
وطالبت اللجنة فى بيانها، جامعة الدول العربية إدراج هذا الموضوع علي جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها بعد أيام في موريتانيا للتأكيد علي دعم العراق والحفاظ علي وحدة أراضيه في مواجهة المخططات الاستعمارية والارهابية علي حد سواء.
فيديو قد يعجبك: