قصة طرد صحفي فرنسي من مصر "بدون أسباب".. خبايا لم تعرف بعد

كتب- أحمد لطفي:

جدل مُثار حول طرد الصحفي الفرنسي ريمي بيجاليو من مصر، دون إبداء أسباب واضحة من قبل سلطات المطار؛ فهو يعمل مراسل القاهرة لدي صحيفة "لاكروا" الفرنسية منذ عام 2014.

البداية

سافر بيجاليو إلى فرنسا في عطلة لمدة 10 أيام، وعندما عاد إلي القاهرة لاستكمال مهام عمله استوقفته سلطات المطار بدون أى مبرر حسب ما أفادت الصحيفة الفرنسية الكاثوليكية الأربعاء.

ويقول مدير الصحيفة جيوم جوبير لوكالة الأنباء الفرنسية أن بيجاليو قضي ليلة في زنزانة، على الرغم من أن يحمل جميع الوثائق القانونية، بعمله في مصر.

ورد مصدر مسؤول بمطار القاهرة على هذه الجزئية، في تصريح لمصراوي، بأن المطار ليس به "زنازين" ولكنها غرف احتجاز أو مكاتب، نافيا في الوقت ذاته احتجازه لمدة يوم واحد كما ترددت الصحفية الفرنسية.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن مراسلها تمت مصادرة جواز سفره، قبل أن تتم مصادرة هاتفه أيضا، ولم يسمح له بالاتصال بالسفارة الفرنسية في القاهرة.

الخارجية الفرنسية ترد

وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية " لقد علمنا بطرد ريمي بيجاليو، مراسل جريدة لاكروا وإذاعة RTL في مصر، والذي تم احتجازه بالقاهرة منذ 23 مايو الجاري".

وأضاف البيان الصادر، أن فرنسا تأسف بشدة من هذا القرار الذي اتخذته السلطات المصرية، وتدافع فرنسا عن حرية التعبير وحرية الصحافة في جميع انحاء العالم. وهذا ما قام رئيس الجمهورية بالتذكير به بصورة علنية خلال زيارة الدولة التي أجراها في مصر في 17 و18 أبريل الماضي .

و أضاف البيان أنه في 24 مايو الجاري ، تناول جان-مارك إيرولت، وزير الخارجية والتنمية الدولية، وضع هذا الصحفي مع نظيره المصري، سامح شكري ، "وكان سفيرنا بالقاهرة ومعاونوه على اتصال مع ريمي بيجاليو وأسرته وقاموا بعدة مساع على كافة المستويات لدى السلطات المصرية كي تعيد هذه السلطات النظر في قرارها".

وقال مصدر مسؤول داخل المطار، إن جهات أمنية أخبرت المطار بالتحفظ عليه ومنع دخوله إلى البلاد لتورطه في أعمال تهدد السلم العام والأمن المصري.

شهادة بيجاليو

ونفى المراسل تعرضه لسوء المعاملة أو اخضاعه لأي استجواب خلال فترة احتجازه في المطار، مؤكدا "لم أعرف ولا أعرف حتى الآن لماذا اتخذ قرار إبعادي من مصر" حسب قول صحيفته.

وكانت آخر كتابات المراسل الفرنسي، عبر حسابه الرسمي تويتر، عن الطائرة المصرية المكنوبة :"وأنا في فرنسا أنباء عن تحطم طائرة..حادث فظيع ووضع أرقام القنصلية الفرنسية بالقاهرة".

كما دون أيضا عن القاء القبض على المحامي الحقوقي مالك عدلي، المحبوس حاليا على ذمة قضية التظاهر والتحريض على قلب نظام الحكم، قائلا: "الهستيريا القمعية تابع: المحامي و حقوق الإنسان مالك عدلي اعتقل تلك الليلة" .

ونشر بيجاليو، عدة صور عبر حسابه أيضا، منها تغطيته لتظاهرات الجماعة الصحفية ضد وزارة الداخلية؛ على إثر اقتحام أفراد من الداخلية لنقابة الصحفيين والقاء القبض على صحفيين أثنين.

وصور آخري لزيارة الرئيس الفرنسي فرانسسو أولاند بصحبة الرئيس عبدالفتاح السيسي داخل قصر القبه في أبريل الماضي وصورة كعكة في ميدان التحرير احتفالا بعيد الشرطة، وتظاهرات أعضاء نقابة الأطباء على خلفية اعتداء أمين شرطة على طبيب داخل المستشفي.