حريق "القاهرة".. هدوء سائد وتعطل طفيف لمصالح المواطنين

كتبت- ندى الخولي:

حتى الثانية عشر ظهرا تقريبا، كانت محافظة القاهرة، تعمل على أضواء أشعة الشمس المتسربة من نوافذ المكاتب؛ ففور اندلاع الحريق، تم فصل التيار الكهربي عن المحافظة بالكامل كإجراء وقائي متبع.

ثم بدأت مولدات الكهرباء تعمل، وإعادة إضاءة مباني المحافظة، عدا المبنى الغربي، الذي شب فيه حريق محدود نتيجة ماس كهربي، شمل غرفة مديرية الإسكان بالطابق الثالث، والغرفة التي تعلوها.

تم التعامل أولا مع الحريق من خلال رجال أمن المحافظة باستخدام طفايات الحريق المنتشرة في المبنى، حتى وصول سيارة الإطفاء التي سيطرت على الوضع في غضون نص ساعة.  

محتويات الغرفة بالكامل من أثاث ومكاتب وأجهزة تكييف احترقت، وأصيب اثنان من الموظفين باختناق، وتم تقديم الإسعافات الأولية العاجلة لهم بالمحافظة.

وانتقل رجال المباحث والفريق الجنائي لمعاينة موقع الحريق والوقوف على أسباب الحريق، الذي يرجح موظفو المحافظة أنه نتيجة "اشتعال جهاز تكييف في الغالب"، على حد قولهم.

وتم إخلاء المبنى الغربي للمحافظة، لحين انتهاء عمل فريق البحث الجنائي، ومنع دخول الصحفيين والمصورين، أثناء المعاينة.

بات الوضع في المحافظة هادئا بشكل كبير، عدا تعطل مصالح بعض المواطنين، نتيجة فصل التيار الكهربائي عن المحافظة، وحالة القلق التي سادت مع الحريق.

فعلى بوابات المحافظة، وقف عدد من المواطنين يحاولون الدخول لقضاء مصالحهم، وسط تأكيدات من أفراد الأمن على البوابة، بأنه لا يمكن أن يُسمح لهم بالدخول، ولن يجدوا موظفين على مكاتبهم في الداخل، نتيجة إخلاء بعض المكاتب بسبب حريق في أحد مباني المحافظة.

وفي حديث عابر مع رجال المطافئ المتواجدين في المحافظة، لإخماد الحريق، علقوا فيه على ظاهرة الحرائق المنتشرة في محافظتي القاهرة والجيزة "هذه الأيام يتم تداول الأخبار بسرعة توازي سرعة الحريق، نتيجة الطفرة التكنولوجية العائلة ووسائل الإعلام العديدة"، مؤكدين أن "هذه الفترة وتقلباتها المناخية قد تكون عرضة لهذا النوع من الحرائق، وقد حدث هذا قبل عامين".