رئيس الوزراء : يجب الحافظ علي وحدة الموقف الافريقي في تغير المناخ
كتب-إسلام الجوهري :
أكد المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، في افتتاح فعاليات الشق الوزاري للدورة السادسة لمؤتمر وزراء البيئة الافارقة على أهمية تلك الدورة، حيث تأتى بعد شهور قليلة من أحداث فارقة في العمل البيئي الدولي في مجال التنمية المستدامة وتغير المناخ وقبل مراسم توقيع اتفاقية باريس 22 ابريل القادم بالولايات المتحدة حيث تواجه القارة العديد من التحديات التي يجب التصدي لها، والحفاظ على وحدة الموقف الافريقي والتعاون المشترك، بالإضافة الى النقلة النوعية التي تشهدها مصر في علاقاتها بأشقائها الافارقة للتعاون في العديد من المجالات وتحقيق المصالح المشتركة لأبناء القارة.
واشار رئيس الوزراء في كلمته التي يلقيها نيابة عن الرئيس السيسي، إلى أن دور مؤتمر وزراء البيئة الافارقة في جمع الدول الافريقية على موقف واحد في مفاوضات تغير المناخ حيث تولت مصر مهام الدفاع عن المصالح الإفريقية في مفاوضات اتفاق باريس، واطلاق مبادرتي الطاقة المتجددة والتكيف لإفريقيا خلال فعاليات قمة المناخ بباريس والتي تتعامل مع تداعيات ظاهرة تغير المناخ، موضحا أن النهضة الأفريقية بدأت واصبحت القارة محل اهتمام كبير من قبل العالم خاصة بعد ان حدثت العديد من دولها بنيتها الأساسية لتواكب مسيرة التنمية، مشيرا الى ان تحقيق التنمية المستدامة يعد التحدي الأكبر الذي تواجهه القارة ويتطلب تطوير آليات العمل المشترك.
وأضاف رئيس الوزراء، ان اعتماد اجندة 2030 في سبتمبر 2015 بمؤتمر للأمم المتحدة للتنمية المستدامة يعد انجازا حقيقيا، حيث تضمنت مجموعة واسعة من الاهداف والغايات ستشكل الاطار الشامل لتوجيه العمل الانمائي على الصعيد الوطني والاقليمي والعالمي على مدى السنوات ال 15 المقبلة، مؤكدا أهمية مناقشات الدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة لإخراج هذه الاهداف الى حيز التنفيذ في أفريقيا من خلال مجموعة من المبادرات، اخذا في الاعتبار ما توصلت اليه افريقيا من خلال اقرار الرؤية المستقبلية لأفريقيا 2063 والتي ترسم صورة لإفريقيا خلال 50 عاما، مضيفا أن مصر أطلقت من اسابيع قليلة وثيقة "التنمية المستدامة .. رؤية مصر 2030 " لتواكب اهداف التنمية المستدامة الأممية خاصة اهداف العمل المناخي ونوعية الحياة وتوفير الطاقة النظيفة بأسعار معقولة، والمياه النظيفة والنظافة الصحية وغيرها، حيث تؤكد الاستراتيجية على دمج البعد البيئي كمحور اساسي في كافة القطاعات التنموية والاقتصادية وبما يحقق أمن الموارد الطبيعية وعدالة استغلالها والاستثمار فيها وبما يضمن حقوق الاجيال القادمة، ويعمل على تنويع مصادر الانتاج والانشطة الاقتصادية، ويساهم في دعم التنافسية وتوفير فرص العمل الجديدة والقضاء على الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية مع توفير بيئة نظيفة وصحية آمنة للمواطن.
وأوضح اسماعيل في كلمة رئيس الجمهورية أن الحكومة المصرية حرصت على ترجمة ما تضمنته وثيقة التنمية المستدامة 2030 في برنامجها المتكامل والذي قدمته مارس الماضي لمجلس النواب استكمالا للبناء المؤسسي المصري، مشيرا الى اهمية مناقشات الشق الوزاري لمؤتمر الأمس لتناول الموضوعات الاساسية التي سيتم التعامل معها وتنعكس بشكل مباشر على المواطن وطموحاته، خاصة ان التطورات المتلاحقة التي تشهدها قارتنا والتحديات التي تواجهها في سبيل الاستقرار والامن والامان والسلام وتحقيق التنمية الشاملة والقضاء على الفقر يتطلب تعزيز التعاون بشكل فعال والعمل المشترك من اجل صياغة مستقبل مشرق لشعوبنا .
ونعي إسماعيل في كلمته نيابة عن رئيس الجمهورية، العالم الراحل دكتور مصطفى كمال طلبة والذى لعب دورا في انشاء مؤتمر وزراء البيئة الافارقة منذ 30 عاما ونجح في التصدي للعديد من التحديات البيئية وتوفير قيادة على المستوى الأفريقي للتفاوض في القضايا البيئية و تنفيذ العديد من الاتفاقيات الدولية كاتفاقيات التصحر والتنوع البيولوجى و بناء القدرات الأفريقية في الادارة البيئية .
فيديو قد يعجبك: