إعلان

البرلمان في أسبوع.. إسقاط عضوية "عكاشة" بعد ضربه بـ"الحذاء".. وخلافات مع "دعم مصر"

01:10 م السبت 05 مارس 2016

الإعلامي توفيق عكاشة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد علي:

شهد مجلس النواب، خلال الأسبوع الماضي، عددًا من الأحداث المثيرة كان بطلها النائب كمال أحمد والإعلامي توفيق عكاشة؛ الذي أُسقطت عضويته على خلفية استضافته السفير الإسرائيلي في مصر.

وبدأ الأسبوع البرلماني بأحداث ساخنة بعد أن قام النائب كمال أحمد بضرب توفيق عكاشة بـ"الحذاء"، بسبب استقباله السفير الإسرائيلي وإهانته للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفي نفس الجلسة شهد المجلس انسحاب النواب المستقلين والحزبين بسبب اعتراضهم على مادة تشكيل الائتلافات بعد أن صوت ائتلاف دعم مصر على اقراراها بـ25%من إجمالي عدد الأعضاء .

ووافق مجلس النواب المصري، خلال جلسته العامة الأربعاء الماضي، برئاسة على عبد العال رئيس المجلس، على إسقاط عضوية عكاشة، بموافقة ٤٦٥ عضوًا، من إجمالي عدد ٤٩٠ عضوًا ، فيما رفض ١٦ عضوًا وامتنع ٩ عن التصويت.

جاء ذلك بعد إجراء المجلس، تصويت معلن بالنداء على جميع أعضاء البرلمان بالاسم داخل القاعة، ليعلنوا عن موافقتهم، أو رفضهم لإسقاط العضوية، والذي استمر لمدة أكثر من ٦ ساعات تقريبًا.

وكان الدكتور علي عبد العال، اقترح على المجلس إجراء ذلك التصويت، بعدما رفض عدد من الأعضاء فى ذات الجلسة تقرير اللجنة الخاصة التي تولت التحقيق مع "عكاشة" في واقعة لقائه بالسفير الإسرائيلي نهاية قبل الأسبوع الماضي، والذى أوصى بمعاقبة النائب بحرمانه من الاشتراك في أعمال المجلس وحضور جلساته لمدة دور انعقاد كامل ومدته عام، وطالب الأعضاء بإسقاط عضوية النائب موضحين ان ذلك هو العقاب المناسب له.

ومن جانبه حاول "عكاشة" الدخول إلى قاعة المجلس، خلال جلسة التصويت على إسقاط عضويته، معلنًا أنه يريد الاعتذار للمجلس ولجميع النواب، إلا أن أمن المجلس رفض ذلك، نظرًا لانه ممنوع من حضور ١٠ جلسات برلمانية بسبب إساءته للمجلس ورئيسه عبر تصريحات إعلامية فى واقعة سابقة، ونتيجة ذلك انتابته حالة من البكاء داخل قاعة "البهو الفرعوني" بمقر المجلس.

وأكد النواب، أن ما قام به عكاشة، وما أدلى به من تصريحات بشأن إسرائيل إهانة للشعب المصري كله.

ومن جانبه حرص عبد العال، على التأكيد أكثر من مرة خلال جلسة التصويت على احترام البرلمان لكافة المعاهدات الدولية ومنها اتفاقية السلام، وهو ما أيده النواب بالتصفيق.

وأضاف عبد العال في كلمته بالجلسة العامة، أن اتفاقية السلام خيارا استراتيجيا لتحقيق الأمن والسلام، وأن "عكاشة" ليس له أي علاقة بتلك المعاهدات، مؤكدًا أن إسقاط العضوية عن عكاشة ليس بسبب لقائه بالسفير الإسرائيلي، وإنما لما بدر عنه بتدخله في أمور لها ابعاد بالأمن القومى للبلاد دون إخطار المجلس.

هذا وقد رفض عدد قليل من النواب إسقاط العضوية عن عكاشة، أبرزهم محمد أنور السادات، السيد حجازي، عاطف مخاليف، دينا عبد العزيز، علي فتحى، سمير غطاس، عصام بركات، أكمل قرطام، وعماد جاد.

وأوضح السادات، أنه كان من الأفضل تشكيل لجنة للتحقيق مع عكاشة، بدلًا من التصويت مباشرة على إسقاط عضويته، وهو ما رفضه رئيس المجلس، قائلًا له :"المجلس سيد قراره".

ولا يزال الأمر محل جدال داخل الشارع المصري، حيث يرى البعض عدم قانونية إجراء التصويت على إسقاط عضوية "عكاشة، فيما يرى آخرون أن قرار المجلس بأغلبية ثلثيه بإسقاط عضوية النائب يعلو على كل شئ، في الوقت الذي أكد فيه رئيس المجلس على سلامة وصحة الإجراءات.

وبختام الأسبوع، انتهى البرلمان من مناقشة 300 مادة من مشروع قانون لائحته الداخلية، من إجمالي 440 مادة هي جملة مواده، ومن المقرر أن يواصل المجلس مناقشة باقي المواد خلال جلساته يومي الأحد والإثنين المقبلين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان