عميد العلوم الإسلامية بالأزهر: تصريحات الزند "مرعبة".. وندعو له بالمغفرة
كتب - عبد الرحمن أحمد:
قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة، عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، إن التصريحات التي أدلى بها المستشار أحمد الزند، وزير العدل، لإحدى البرامج التليفزيونية، عن استعداده لسجن أي شخص حتى ولو كان نبي، أرعبت كل مصري ومسلم.
وأضاف فؤاد، في تصريحات صحفية، "ما قاله الزند ارتعش منه قلب كل تقي"، مشيرًا إلى أنه أغلق التلفاز، ولم يستطع أن يكمل بقية الحوار.
وأشارفؤاد، إلى أن وزير العدل حينما سئل عن إمكانية حبسه للصحفيين الذين تطاولوا عليه وأسرته، أجاب (سأسجنه حتى لو كان النبي صلى الله عليه وسلم.. ثم استدرك بقوله: استغفر الله العظيم)، مؤكدًا أن هذا الاستدراك يحسب له.
وأضاف "نسأل الله له القبول فهو غفور رحيم"، مؤكدًا أن ما يُحسب عليه، أنه تسرع في استدعاء اسم النبي، بلا سبب يؤدي لذلك.
ولفت عميد كلية العلوم الإسلامية، إلى أن وزير العدل، كان يتحدث عن سجن المخطئين في حقه و أسرته، موضحًا أن من حقه أن يدافع عن نفسه، ولكن يجب عليه أن يراعي في نفس الوقت المشاعر العامة ومقامات الآخرين، فمقام النبوة أكبر مقام في الكون، ولا ينبغي أن يتناسى هذا ويقول (احبس النبي) في حالة غضب، حتى وإن بلغ الغضب مداه، وفق قوله.
وأوضح، أن وزير العدل منوط به أن يزن الأمور بقدرها، متابعًا "العدل ميزان الحكم، كما أنه مجسد بميزانه في المحاكم، والكلمة تحسب على الصغار، فما بال الكبار الذين يُعرف عنهم فلترة الكلمات قبيل النطق بها".
واستطرد "كل كبير على علم أنه ليس هكذا يذكر الأنبياء، ولا هكذا يتم الاستدعاء لهم ولأسمائهم، لما لهم من إجلال وعظم وتقدير عند الناس وعند الله سبحانه وتعالى، الذي يقول معلمًا لنا قيمة هذا المقام (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضًا أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون)".
وقال فؤاد "أنا على يقين أن المستشار الزند على علم بما قلنا وأكثر، وما أذكره ما هو إلا نصيحة؛ ليُزيد في استغفاره، وتحذيرُا أن يستغل المندفعون والمتطاولون على ديننا ورسولنا وعلمائنا -وما أكثرهم في هذه الأيام- هذه الواقعة ويتطاولوا أكثر وأكثر، ويظنون أن حب الناس لله ورسوله ودينه، قد خف وزنه في القلوب".
وأكد عميد كلية العلوم الإسلامية، أنه لو تعدى أحد على ديننا ورسولنا ما تركناه بل بالحق قذفناه، ولو كان المستشار الزند، وفق قوله.
وأكد فؤاد، أن الله لا يغفر للقاصدين بإيذاء الله ورسوله -عمدًا- بل يقول جل وعلا (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابًا مهينًا).
فيديو قد يعجبك: