نقاد عن "أدب نجيب محفوظ": الأماكن لديه مفردات فنية
كتبت-نسمة فرج:
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 47، اليوم الأربعاء، ندوة " المكان في أدب نجيب محفوظ" بحضور النقاد الدكتور مصطفى الضبع وحسين حمودة وعمر شهريار .
قال حسين حمودة إن نجيب محفوظ ركز في رواياته على مساحات ضيقة جدا ولكن كل مساحة لها دلالات متعددة وعميقة، موضحا أن البيت في رواية "بين القصرين" ليس مجرد مكان فقط وإنما هو اختبار لما يفعله الزمان بالشخصيات وأفكارهم ففي بداية الثلاثية تم طرد الزوجة من البيت بسبب خروجها بدون علم الزوج وفي نهاية الثلاثية تبادل الأدوار حيث خرجت الزوجة من البيت دون أن يعترض الزوج.
وأضاف حمودة أن الديار في رواية رحلة ابن فطومة كل دار ليست مجرد مكان وإنما هي مجرد تمثيل حركة من حركات التاريخ الإنساني ورصد التغيرات الإقتصادية والإجتماعية.
وأشار الناقد إلى أن في النصوص الأخيرة لأديب نوبل كان هناك مفردات فنية للمكان تبدو بسيطة وإنما له معاني عميقة مثل كلمة الحديقة تعني الفردوس الأولي التي كنا نعيش فيها والآن خرجنا منها وهناك كلمة البيت القديم والتي تدل على موطن الذكريات وكلمة العتبة أيضا ودلالاتها اتخاذ القرارات الهامة.
وأوضح حسين حمودة أن الأماكن عند نجيب محفوظ لها مفردات فنية خلاصة فالأماكن ليست بقعة أو مساحة تنتهي عند حدود سطح وإنما هي جزء من اللغه الفنية في عالم نجيب محفوظ.
ومن جانبه قال مصطفى الضبع إن نجيب محفوظ من أفضل الشخصيات التي أحسنت استخدام الوقت في القرن العشرين، مضيفا أن واقعة جائزة نوبل أكبر دليل على ذلك.
وأضاف الضبع أن نص نجيب محفوظ يجب أن يٌقرا أو يفهم كما كٌتب وليس بمنطق المتلقي، موضحا أن أديب نوبل لم يكتب عن المكان وإنما كتب بالمكان.
ومن جانبه قال عمر شهريار، إن نجيب محفوظ من الكتب الكبار الذين يستحقوا أن يكتب في جماليات في كتاباته أبحاث، مشيرا إلى أن محفوظ وصل إلى العالمية من خلال الحارة المصرية فالمكسيك قامت بتصوير فيلم مأخوذ عن روايته زقاق المدق.
فيديو قد يعجبك: