لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شيخ الأزهر يحذر من الاختلاف بين علماء الأمة أو فرض مذهب بعينه

10:16 ص الإثنين 22 فبراير 2016

جاكرتا - (أ ش أ)

حذر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف من الاختلاف بين علماء الأمة، والذي قد يؤدى إلى الخلاف بين الناس والتعصب لفكر معين والتشدد في المذاهب، كما حذر من فرض مذهب معين على أحد مما يؤدى إلى صراع ديني ، مؤكدا على سماحة الإسلام الذى يستوعب كل المذاهب الإسلامية بلا تعصب أو تشدد.

جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر والوفد المرافق له من علماء الأزهر - الذى يزور أندونيسيا حاليا - ومجلس حكماء المسلمين بجاكرتا اليوم /الاثنين/ مع أعضاء مجلس العلماء في إندونيسيا برئاسة الدكتور معروف أمين، رئيس المجلس وبحضور لقمان سيف الدين وزير الأوقاف والشئون الدينية الإندونيسي والسفير المصرى بإندونيسيا بهاء دسوقي.

وطالب شيخ الأزهر بالعودة إلى روح التراث الإسلامي الداعي إلى الرحمة والتسامح ونبذ أي تشدد وتدريس ذلك للجميع.
كما أكد الإمام الأكبر أن الشيعة والسنة جناحا الإسلام وأنه من الضروري التقريب بينهما ، فهم أخوان خاصة الشيعة المعتدلة مجددا دعواته للشيعة بالالتقاء مع الأزهر لتحريم قتل أي مسلم سني أو شيعي مبينا أن الخلافات بين السنة والشيعة فرعية ما عدا مسألة الإمامة التي نعتبرها من الفروع ويعتبرونها من الأصول.

وقال "الشيعة المعتدلون مسلمون لا نستطيع أن نسجل عليهم مسألة تخرجهم من الإسلام وهناك تجاوزات ليست من علماء الشيعة المعتدلين الذين يرفضون سب الصحابة غير أننا نرفض التشدد من بعض الشيعة ومن يعطون الرسالة لغير سيدنا محمد وينكرون ما ثبت من الدين"، منتقدا من ينفقون الأموال من أجل فرض عقيدة أو مذهب بعينه.

وحذر شيخ الأزهر من الخلاف بين السنة والشيعة ، موضحا أن ما يحدث في العراق وسوريا واليمن يأتي في إطار ذلك الخلاف الديني، وجدد شيخ الأزهر رفضه تسييس الدين مبينا أن الدين يقوم على قيم ، ووصف تسييس الدين بأنه بيع للدين في سوق السياسة منتقدا سياسة الغرب ضد المسلمين.

وطالب شيخ الأزهر بالتصالح والوحدة بين العلماء في الأمة الإسلامية لتأكيد سماحة الإسلام بلا تعصب مبينا أن الوحدة ليست بالتجمع على فهم أو فكر واحد لأن الخلاف شيئ طبيعي يقره الإسلام.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن بعض نظم التعليم غير الصحيحة ساهمت في التطرف وغذت الطلاب بمذهب معين والإيحاء بأنه المذهب الصحيح، مما أدى إلى التعصب والتشدد مبينا ضرورة تنقية بعض المذاهب، ومنها التي تحرم تهنئة المسيحين مبينا أنها لا تمثل جمهور المسلمين والذي حلل زواج المسلم من المسيحية.

وأعرب شيخ الأزهر عن سعادته بلقاء أعضاء مجلس العلماء في إندونيسيا، مشيدا بتجربة اتحاد العلماء في إندونيسيا على اختلاف مذاهبهم للتشاور للوصول لرأي واحد رغم أي خلاف فقهي بينهم، مع احترام الجميع لكل الآراء، قائلا "حققت إندونيسيا حلما طالما راود المسلمون".
وطالب شيخ الأزهر الجمعيات الإندونيسية بالنزول إلى الناس بتلك الروح المتسامحة وعدم الخروج عما أجمع عليه المسلمون.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان