هيئة كبار العلماء: لابد من تحديد المفاهيم قبل الحديث عن تجديد الخطاب الديني
كتب- عبدالرحمن أحمد:
عقد الرواق الأزهري اليوم ندوة حاضر فيها الدكتور ربيع الجوهري، عضو هيئة كبار العلماء، أستاذ العقيدة والفلسفة، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية لتجديد الخطاب الديني.
وقال الجوهري، إنه من المهم تحديد المصطلحات والمفاهيم قبل الحديث في تجديد الخطاب الديني، لأن المشكلة الأساسية أن الذين يهاجمون الأزهر الشريف والتراث الإسلامي من غير المتخصصين لديهم خلط كبير في المفاهيم الرئيسة، كالإسلام والإيمان والكفر وأنواعه، والفرق بين الكفر والشرك، وما الكبيرة وما حكم مرتكبيها، فتحديد المعاني يقلل من الاختلاف ويجمع بين المختلفين.
وأوضح أن مفهوم الإسلام قد تحدد بأركانه الخمسة، وتحدد الإيمان بستة أركان وردت في الحديث النبوي، ومن خلال المفهومين يتضح أن الإسلام عمل ظاهري، والإيمان يقين قلبي، لافتًا إلى أن مايدعو إليه البعض من إهمال للتراث الفقهي الإسلامي، هو ضياع لقرون من الجهود الفكرية، وأن الفقه الإسلامي تميز باتساع أحكامه وسعة أفقه بحيث يراعي أحوال الناس واختلاف ظروفهم، لا كما يحاول البعض تصويره من أنه قاد إلى التطرف والتشدد.
فيديو قد يعجبك: