إعلان

بالصور- أهالي بالهرم يروون كيف تحولت مستشفى إلى مركز للاتجار في الأعضاء

04:07 م الثلاثاء 06 ديسمبر 2016

أغلقت الشرطة الدار بالشمع الأحمر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالله قدري:
تصوير- علاء القصاص:

قطعت سيارات الشرطة والإسعاف الصمت الذي يسود منطقة شارع المحولات بالهرم، حين اقتحمت قوة من هيئة الرقابة الإدارية مبنى مستشفى "د.ن" التخصصي، فجر اليوم الثلاثاء، لضبط شبكة دولية للاتجار بالأعضاء البشرية، وأغلقت الشرطة الدار بالشمع الأحمر.

روايات الأهالي والشهود لا تخرج عن كون المركز دار للموت وليس الشفاء، فـ"الخارج منها مفقود، وليس حي"، حسبما ذكرت سيدة ثلاثينية ـ رفضت ذكر اسمها ـ تعمل في "كوافير" للسيدات جانب المستشفى، تقول لمصراوي"هذه المستشفى كانت سمعتها سيئة، كل فترة نرى خروج مرضى وهم على خشبة الموت، فرائحة الموت فائحة منها"، حسب قولها.

2

يقع المركز التخصصي في العقار رقم 18 بشارع المحولات، بجانبها مساحة خالية تصل نهايتها إلى مسجد صغير، وحين يأتي أهالي المرضى الذين غالبًا ما كانوا يتشحون بالزي الأسود واللباس التقليدي للمرأة الريفية، يفترشون الأرض وأحيانًا ما كانوا ينامون على الأرصفة جانب المستشفى، انتظارًا لمعرفة مصير المرضى.

تشاور إمرأة أخرى تعمل معها إلى المستشفى وهي تقول إن المترددين عليها كانوا من ذوي الطبقة الفقيرة القادمين من الأقاليم، وكان معظمهم من محافظات الوجه البحري، لاسيما محافظة الشرقية، إذ كانوا دائمًا ما يترددون على المركز، ويسألون من بعيد عن مركز "د.ن" لعمليات وقسطرة القلب، "لكن دائمًا كان شيئًا غامضًا يحوم حول المكان"، حسب قولها.

يفسر حسن البائع في "سوبر ماركت" المجاور للمركز التخصصي، تردد المرضى عليها، "بأنهم دائمًا ما كانوا يأتون من جمعيات خيرية مثل رسالة والأورمان، وغالبًا ما يكون علاج الحالات القادمة من مثل هذه الجمعيات بالمجان أو بأسعار زهيدة، وهو ما كانت تستغله إدارة المستشفى بمثل عمليات التجارة في الأعضاء، رغم أن تكلفة العملية فيها تتجاوز عشرات الآلاف."

تجارة الأعضاء

يقول حسن" كنا بنسمع عن عمليات تجارة أعضاء، وخروج المتوفين من الباب الخلفي وهم داخل الكفن الأبيض، ولكن حالة وحيدة حدثت في الأسبوع الماضي، ربما كانت هي السبب وراء حملة الرقابة الإدارية لغلق المركز التخصصي".

يلتقط أبو محمد ـ حارس عقار ـ أطراف الحديث ويقول" إن أحد المرضى توفي منذ أسبوع داخل المركز، وبعد أن أخذه أهله إلى الطبيب الشرعي تبين أن المتوفي بدون أحد كليتيه".

تقول عاملة الكوافير"معظم الناس الذين ترددوا على المستشفى، لم يعانوا من مرض يؤدي إلى الوفاة، فقط يشتكي من ألم في الكلى، ولكن إدارة المستشفى كانت ما تستغل عدم وعيهم الكافي، وتقنعهم أنهم بحاجة إلى عملية في منطقة الكلى بشكل فوري، وبعدها يتم استئصال العضو دون معرفة المريض، وهو في حالة اللاوعي تحت تأثير المخدر".

7

بحسب شهادات الأهالي، فإنهم لم يحاولوا إبلاغ الشرطة من قريب أو بعيد بخصوص ما يحدث في المستشفى، إذ آثروا الصمت، حتى باغتت قوات الشرطة المركز، الساعة الرابعة فجر الثلاثاء،  وظلت - حسب روايات الأهالي  - داخل المركز حتى الساعة السابعة من صباح اليوم، ثم أغلقوا المركز بالشمع الأحمر، واصطحبوا معهم عدد من الصناديق المغلقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان