ناشطة في مجال الحيوان: حذرت من سرقة الصقور وتهريبها إلى دول خليجية
كتب- محمد قاسم:
اتهمت دينا ذو الفقار - الناشطة في مجال حقوق الحيوان، المسؤولين بحديقة الحيوان في الجيزة بالتقصير مما تسبب في سرقة 5 صقور من داخل الحديقة قيمة الواحد منهم يقارب 500 ألف جنيه، مرجحة تهريبها إلى إحدى الدول الخليجية حيث تجرى مسابقات "القنص بالصقور" هناك.
وأضافت دينا ذو الفقار - في تصريحات خاصة لمصراوي، اليوم الثلاثاء - أنها قامت منذ شهر ونصف بإبلاغ السلطات الأمنية وجهاز شؤون البيئة لقرب موسم الهجرة وإقامة المسابقات ومن ثم إمكانية سرقة وتهريب الصقور، مشيرة إلى أن 3 مطارات تتم من خلالها عمليات التهريب مثل مطار القاهرة وأسيوط وبرج العرب.
وأكدت "ذو الفقار"، أنه يتم تهريب الصقور من مصر، لقوتها وقدراتها المميزة لكونها قطعت مسافة طويلة في الهجرة من الجنوب، لافتة إلى أن الصقور المستخدمة في الصيد يتم سفرها بشكل قانوني وتمتلك جوازات سفر في البلدان الأخرى، ويتم إطلاق سراحها بعد عام من المسابقة، طبقا للأعراف العربية المتبعة في دول الخليج.
وأشارت الناشطة في مجال الحيوان إلى أن مصر وقعت العديد من الاتفاقيات للحفاظ على الحيوانات البرية ومنعت صيد الصقور واستخدامها في القنص نهائيا.
ويعتبر "القنص بالصقور"، واحد من أشهر أنواع الرياضات العربية القديمة، والتي ما زالت تمارس كتقليد تراثي في الخليج، ويعتبر العرب أول من عرفوها، حيث كان "الصقارون" العرب يصطادونها خلال مرورها في شبه الجزيرة العربية في بداية فصل الشتاء في طريق هجرتها جنوبا، ويستخدمون كل المهارات وفنون الصيد لترويض الصقر البري ليصبح صيادًا ماهرا ومرافقا جيدا في غضون أيام، ومع انتهاء موسم الصيد كان يتم إطلاق الصقور إلى البرية مرة أخرى.
وتزداد نسبة تهريب الصقور سنويا في ذلك التوقيت، مع فترة تغيير الفصول وقدوم الخريف، والذي يتزامن مع موسم هجرة الطيور حيث تبدأ عملية التحول التدريجي في المناخ وتأخذ درجة الحرارة في الانخفاض، وتصاحب ذلك تغيرات طبيعية وتبدأ طلائع الطيور المهاجرة البرية والبحرية في الوصول إلى شواطئ الخليج العربي الدافئة، ما يجعله موسمًا جيدا ومميزا للصيد، حسبما أوردته صحيفة "الخليج" الإماراتية.
كان حامد عبد الدايم - المتحدث باسم وزارة الزراعة، كشف عن سرقة 5 من صقور من حديقة الحيوان اليوم الاثنين، لافتًا إلى فتح تحقيق في الواقعة.
فيديو قد يعجبك: