إعلان

ماذا يعني أول استهداف لكنيسة منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة؟

05:18 م الأحد 11 ديسمبر 2016

انفجار كاتدرائية العباسية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عمارة:

منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة في الرابع عشر من أغسطس عام 2013، وعقب موجة العنف التي اجتاحت مصر من حرق منشآت وكنائس، لم تكن دور العبادة وخاصة المسيحية منها، هدفًا للتنظيمات الإرهابية منذ وقتها وحتى اليوم، باستثناء اغتيال رجل دين مسيحي في شمال سيناء وإعلان داعش مسئوليتها عن ذلك.

"التنظيمات الإرهابية تعمل وفق استراتيجية الأهداف الثمينة"، هكذا رأي محمد جمعة، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية تطور مراحل العنف، و"التكنيك" الملازم له في اختيار الأهداف وتوقيت تنفيذ العمليات.

وفي أقل من 5 أيام، استهدفت التنظيمات الإرهابية أهدافًا متعددة تمثلت في قوات للجيش والشرطة ودور العبادة، وفي أماكن متفرقة ما بين سيناء ومنطقتي الهرم ووسط القاهرة، بدأت بتفجير مدرعتين بشمال سيناء، في السابع من ديسمبر، بعبوتين ناسفتين نتيجة استهداف مدرعة الأمن بأعيرة نارية عقب تفجيرها بعبوة ناسفة من قبل مسلحي بيت المقدس.

وفي التاسع من ديسمبر أيضًا، استهدفت حركة "حسم" الإرهابية وفق بيان لها، كمينًا أمنياً قرب مسجد السلام في شارع الهرم بالجيزة، ما أسفر عن استشهاد 6 من قوات الأمن، ضابطين وأمين شرطة، و3 مجندين وإصابة 3 مجندين آخرين.

وصباح اليوم الأحد وقع انفجار في محيط الكاتدرائية بالعباسية، وأسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة العشرات، وهو ما يعد تطورًا نوعياً للتنظيمات الإرهابية باصطياد أهداف ثمينة يمكن أن يكون لها صدى دولي وتسعى لهدم فكرة الاستقرار بشكل عنيف، حسبما علق الباحث في مركز الأهرام.

وقال جمعة: من المؤكد هناك زيادة الدعم الخارجي لهذه التنظيمات في الفترة الأخيرة، وإذا استمر الوضع الحالي قد تصل العمليات إلى خطورة عمليات تنظيم القاعدة.

وأضاف الباحث: قوات الأمن أيضًا طورت قدراتها بشكل سريع لمواجهة هذه التنظيمات، متوقعًا أن تنوع هذه التنظيمات من أهدافها لتكون أكثر تأثيرًا.

من جانبه قال سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق لدراسات الشرق الأوسط، إن حادث الكنيسة يؤشر لموجة عنف وإرهاب جديدة كان يجب أن تتوقعها الدولة، حسب تعبيره، لافتًا إلى أن المؤشرات الأولى تشير لتورط سيدة بالتفجير.

وأضاف "السيدة التي نفذت العملية قد تكون دخلت الكنيسة الأسبوع الماضي ولم تجد تفتيش أو كاميرات، وهو ما شجعها".

وتابع لـمصراوي: "المجموعة التي نفذت العملية أكثر احترافا من أي مجموعة أخرى".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان