لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب: الإرهابيون يتسترون وراء شعارات دينية

04:58 م الأحد 11 ديسمبر 2016

الشاعر حبيب الصايغ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – نسمة فرج:

أصدر الشاعر حبيب الصايغ، أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بيانًا يدين الانفجار الذي شهدته ضاحية العباسية بمدينة القاهرة اليوم، في الكاتدرائية المرقسية، وراح ضحيته عدد كبير من المدنيين بين شهيد ومصاب وهو ما يعيد إلى الصدارة فكرة استهداف المختلفين دينيًّا الذين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني.

وأكد الاتحاد العام أن الإرهاب الأسود لا دين له ولا وطن، فبعد الانفجار الذي وقع منذ يومين بضاحية الهرم، واستهدف كمينًا لقوات الشرطة المصرية استشهد على أثرة عدد من الضباط والجنود، تأكد أن يد الإرهاب لا تترك آمنًا في مصر إلا طالته، هؤلاء الذين ليسوا طرفًا في أي نزاع سياسي أو ديني، بل هم مواطنون مصريون يسعون في الأرض لتعميرها.

وقال حبيب الصايغ في البيان إن الإرهابيين الذين يتسترون وراء شعارات دينية، ويدَّعون إنهم بأفعالهم القذرة تلك إنما يتقربون إلى الله وينفذون أوامره وإرادته، هم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن روح الإسلام السمحة، كما أنهم يعطلون أي محاولة للتقدم والتطور اللذين لا يمكن الوصول إليهما إلا في جو من السماحة والتعايش والأمان.

كما أشار الشاعر حبيب الصايغ في بيان الاتحاد العام إلى حقيقة التنوع الديني في وطننا العربي، واحترامها، وعلى أن الشعوب العربية تتعايش بصفو مع تلك الحقيقة، وليس أدل على ذلك من أنها تعيش معًا أجواء إيمانية وتتبادل التهاني والتبريكات ومشاركة الطقوس، فقد أرادت الأقدار أن تقرب بين ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم مع ميلاد السيد المسيح عليه السلام. وفي النهاية يقول البيان إن مصر في صدارة المشهد العربي، وأنه لا أمن ولا أمان إلا إن استقرت، وهي ذاهبة إلى الاستقرار رغم أنف المتطرفين. وناشد الصايغ كل الأدباء والكتاب والمفكرين العرب أن لا يتوقفوا عن فضح تلك الممارسات الإجرامية، وتوضيح أهداف وغايات مرتكبيها الساعين إلى السلطة بأي ثمن، حتى لو كان حياة الناس وأرواحهم ودمائهم الطاهرة.

ووقع انفجار، صباح اليوم الأحد، في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قتل فيه ما لا يقل عن 25 شخصا وأصيب عشرات معظمهم من السيدات، بحسب وزارة الصحة.

وقالت مصادر أمنية وكنسية أن مجهولا ألقى قنبلة داخل في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية ما أدى أيضا إلى تحطم محتويات القاعة. وهناك أضرار مادية في مبنى الكاتدرائية، المقر الرئيسي للبابا تواضروس الثاني الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، المتواجد حاليا في اليونان.

وأدان الأزهر الحادث، وقال مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا أن الانفجار "لن ينال من وحدة الوطن وأبنائه، مشددا على أن الشعب المصري أكثر وعيا من أن ينال المجرمون من وحدته".

ووجه وزير الدفاع بعلاج المصابين في مستشفيات القوات المسلحة على الفور.

والانفجار هو الثاني الذي يصيب القاهرة الكبرى في أقل من يومين، حيث قتل 6 من رجال الشرطة في انفجار استهدف قوات الأمن عند مسجد السلام في شارع الهرم بمحافظة الجيزة.

فيديو قد يعجبك: