إعلان

عن العمليات الانتحارية ضد إسرائيل: القرضاوي يفتي بالشيء ونقيضه

03:40 م السبت 26 نوفمبر 2016

يوسف القرضاوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – عمر محمد:

تراجع الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن فتواه بجواز العمليات الانتحارية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليحرمها تمامًا، مؤكدًا أن الفتاوى القديمة كانت تعالج حالة فلسطينية خاصة، لأنهم كانوا محاصرين في ذلك الوقت.

القرضاوي أكد في حوار تلفزيوني تم بثه يوم 18 من الشهر الجاري، أن فتواه القديمة جاءت من منطلق أن الضرورات كانت تبيح المحظورات في ذلك الوقت، وأن تلك الضرورة انتهت الآن، لامتلاك الفلسطينيين وسائل أخرى للمقاومة غير العلميات الفدائية.

بعد انتشار فتوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، سارعت الصفحة الرسمية للقرضاوي على "فيسبوك" أول أمس الخميس، لتبرير تراجعه عن الفتوى. وكتبت "ليس عجيبًا أن يغيِر الإنسان موقفه أو رأيه في قضية من القضايا، بناءً على دراسة أو قراءة، بل هذا هو شأن الإنسان الحر التفكير الذي سلم من التعصب والانغلاق".

وكان عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي، قد هاجم القرضاوي في يوليو من العام الجاري، بعد الهجوم الانتحاري قرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، داعيًا إلى محاسبة من حرض و استرخص دماء البشر و أجاز تلك العمليات، في إشارة إلى القرضاوي.

وكتب بن زايد في تدوينة على حسابه بموقع " تويتر": "هل تذكرون تحريم الشيخ الجليل بن باز رحمه الله للعمليات الانتحارية هل تذكرون مفتي الإخوان القرضاوي عندما حرض عليها".

232

ليرد القرضاوي عليه في تدوينة قائلًا: "ردًا على عبد الله بن زايد أني أشجع العمليات الانتحارية.. خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين نعوذ بالله من شر الشياطين إذا ما انحلت أصفادهم".

unnamed

وفي عام 2015 أكد القرضاوي في بيان له أنه أجاز هذه العمليات للفلسطينيين لظروفهم الخاصة في الدفاع عن أنفسهم، التي اضطرتهم إلى اللجوء إلى هذه العمليات، إذ لم يجدوا بديلًا عنها، موضحًا في الوقت نفسه أن العمليات الاستشهادية أصبحت غير معول عليها الآن بصورة أساسية، بعدما تمكن الفلسطينيين من الحصول على صواريخ تستطيع أن تضرب عمق إسرائيل.

ويرى طارق أبو السعد، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن كبر سن الشيخ القرضاوي أصبح يؤثر على رؤيته للقضايا المختلفة، مما يدفعه إلى التناقض في الفتاوى، مطالبًا المقربين من الشيخ بنصحه بالتوقف عن الفتوى.

ويؤكد أبوالسعد لمصراوي، أن بعض فتاوى القرضاوي تأتي في إطار خدمة المصالح، ومن ثم إذا كانت حماس ستتجه إلى الصلح مع إسرائيل سيصدر فتوى بجواز ذلك، لأنه أصبح يفتي برؤية جماعة الإخوان المسلمين -المصنفة كجماعة إرهابية، بعدما كان يتحدث باسم الأمة الإسلامية.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، في بيان لها أن العمليات الانتحارية، والتفجيرات التي تستهدف المدنيين حرام شرعًا، ولا علاقة لها بالإسلام من قريب ولا من بعيد، بل من الكبائر التي توعد الله فاعلها بالعقاب.

وأوضحت دار الإفتاء، أن الأصل الذي اتفقت عليه الشرائع السماوية كلها، والقوانين المنظمة لعلاقات الأفراد، هو حرمة قتل النفس دون وجه حق. وعن المدنيين غير المسلمين أشارت إلى أن تلك الأعمال تجاههم حرام شرعًا.

الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بدار الإفتاء، يرى أن العمليات الانتحارية تجاه الجنود الإسرائيليين جائزة شرعًا، مؤكدًا: "إذا احتل العدو شبر من أي أرض أصبح الجهاد أمامه فرض عين".

وكان يوسف القرضاوي أكد أن تفجير المسلمين أنفسهم ضد المحتلين يعد مقاومة شرعية، ومن أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله.

ويؤكد الأطرش أنه إذا وجد الفلسطينيين وسيلة أخرى لمواجهة الاعتداء غير التفجيرات الانتحارية، تكون هى الأولى والأفضل للحفاظ على النفس البشرية. 

وعن العمليات الانتحارية تجاه المدنيين الإسرائيليين، يؤكد رئيس لجنة الفتوى السابق بدار الإفتاء، أنها لاتجوز شرعًا لأنهم لم يحملوا السلاح.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان