سقوط جزء من نقوش مقابر أثرية بالإسكندرية بسبب المياه الجوفية.. والوزارة تنفي

كتبت – نسمة فرج:
ذكر الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحيين، أن مقابر كوم الشقافة الأثرية بالإسكندرية، شهدت سقوط أجزاء من النقوش البارزة بحجرة الدفن الرئيسية، وذلك بسبب تسرب مياه جوفية داخل المقبرة وعدم الاهتمام بترميمها، في الوقت الذي نفت فيه وزارة الآثار هذا الأمر.

وقال الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحيين، لمصراوي إن مقابر كوم الشقافة فى خطر بسبب الإهمال وأصبحت منفرة للسياح لما تتعرض له من إهمال، و كان آخر الخسائر سقوط أجزاء من المقبرة الرئيسية، بحسب قوله.

وأضاف نقيب المرشدين السياحيين، أنه تم رفض مشروع ترميم قدمه المركز الفرنسي للدراسات، فى حين تم قبول بحث أمريكى لسحب المياه الجوفية من داخل المقابر.

وطالب إسلام عاصم، المسئولين، بضرورة التدخل لإنقاذ مقابر كوم الشقافة الأثرية بالإسكندرية، وسحب المياه بالطلمبات وتجفيفها وترميم الأجزاء المتساقطة حتى لا تنهار تمامًا وتخسر الإسكندرية أثرًا هامًا في تاريخها.

ومن جانبها نفت وزارة الآثار ما تردد عن سقوط جزءًا من النقوش البارزة في حجرة الدفن الرئيسية بمقابر كوم الشقافة الأثرية بمدينة الإسكندرية، وأكد البيان الصادر عن الوزارة أنها لم ترفض مشروع مقدم من الأثري الفرنسي جان ايف امبيرور من المركز الفرنسي للدراسات السكندرية لتخفيض منسوب المياه الجوفية في المنطقة.

وتعد مقبرة كوم الشقافة الوحيدة على مستوى العالم، التي تجمع في نقوشها بين الفرعوني واليوناني والروماني، وتضم حجرة الدفن الرئيسية بها نقوشا بارزة يعتقد أنها تخص نبلاء أو سياسيين.

ومن جانبه أوضح مصطفى رشدي، مدير عام منطقة آثار الإسكندرية، أن سقوط تلك النقوش البارزة يحدث بشكل متكرر بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتأثير معدلات الرطوبة على الأثر، وقال إن "ما حدث في المقبرة ليس للمرة الأولى ولن تكن الأخيرة".

وأشار إلى أن هناك خطة لخفض منسوب المياه الجوفية من المنطقة حتى يتم حل المشكلة بالكامل وعدم تكرارها مرة أخرى والتي بدأت منذ يومين، بحسب قوله.

وأوضح غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار، أن الوزارة كانت قد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة، وتم تشكيل لجنة برئاسة عبدالله شحاتة، القائم بأعمال مدير عام الترميم بمنطقة الإسكندرية وعضوية كلاً من محمود بريقي، رئيس قسم الترميم بكوم الشقافة، وحسن إبراهيم ورمضان عبدالله فني الترميم، لافتًا إلى أن اللجنة قامت بفحص واستكمال الجزء الذي سقط من "مونة" استكمال أعمال ترميم سابقة في الثمانينات.