الصحة تعترف لأول مرة بأزمة المحاليل: "مشاكل وسنُعالجها"
كتب - أحمد جمعة:
قالت وزارة الصحة والسكان، إنها رصدت ظهور بعض المشكلات فيما يخص توافر أرصدة كافية من المحاليل الوريدية في عدد من المديريات، وكذلك بالسوق المحلي.
وأضافت الوزارة في بيان لها اليوم الإثنين، أنه تم التواصل مع مديريات الشئون الصحية بالمحافظات والمجلس الأعلى للجامعات والجهات المختلفة مثل التأمين الصحي، والأمانة العامة للمراكز المتخصصة، والمؤسسة العلاجية، والصحة النفسية، وهيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية؛ لموافاة الإدارة المركزية للصيدلة بأرصدة المحاليل الوريدية ومعدل الاستهلاك الشهري، وكذلك إفادتها بأي تقاعس أو تأخر في تنفيذ أوامر التوريد من الشركات.
وتعاني المستشفيات والمراكز الخاصة من أزمة نقص المحاليل الطبية منذ أكثر من 3 شهور، ضمن ما يقرب من 1000 عقار طبي، نتيجة لارتفاع سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار خلال الفترة الأخيرة، وزاد من الأمر قرار البنك المركزي بتحرير أسعار الصرف الأسبوع الماضي، وهوّ ما ترتب عليه توقف الشركات عن إنتاج وتوريد تلك المحاليل.
وأشارت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، إلى أنه تم مخاطبة المديريات لإرسال احتياجاتهم من المحاليل التي تكفي لمده 3 أشهر، فيما تم عقد اجتماع مع شركات التوزيع الكبري والتي تعهدت بالتزامها بالنسب الخاصة بهوامش الربح المنصوص عليها بالقرارات الوزارية على أن تقوم الشركات بإبلاغ إدارة الصيدلة بكميات المحاليل التي تم توريدها من الشركات المنتجة مع إرسال بيان أسبوعي إلى الإدارة المركزية موضحا به الجهات والكميات المباعة من المحاليل الوريدية.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة، فإن إنتاج المحاليل الوريدية الشهري في مصر يتعدي 9 مليون زجاجة، في حين يبلغ الاحتياج نحو 8,2 مليون زجاجة.
وقالت الوزارة في بيانها إن "إنتاج المحاليل الوريدية يكفي وهناك 800 ألف زجاجة شهرياً زيادة عن الإحتياج الفعلي".
وأوضحت الوزارة أن تقرير إنتاج المحاليل اليومية والإسبوعية والشهرية الخاصة بالشركات المنتجة للمحاليل تشير الى أن متوسط إنتاج مصنع (اتسوكا) الشهري 3 مليون و151 ألف زجاجة، ومصنع المد (هيدلينا سابقا) فيبلغ الإنتاج الشهري مليون و300 ألف، أما مصنع الفتح فيبلغ إنتاجه الشهري مليون و 100 ألف زجاجة، ومصنع اتيكو ينتج شهريا مليون و200 ألف، والنصر ينتج شهريا مليون و83 الف زجاجة، بينما ينتج مصنع النيل شهريا من 2 مليون و 349 ألف إلى 2مليون و 361 الف عبوة.
وقرر الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة السابق، سحب منتجات مصنع المتحدون فارما في يوليو الماضي؛ على إثر إصابة أطفال في محافظة بني سويف بأعراض تشنجية، فيما شدد الوزير الحالي أحمد عماد، بعدم السماح ببدء الإنتاج بالمصنع إلا بعد التأكد من إعدام جميع كميات المحاليل المضبوطة، وهو مالم يتم حتى الآن، وعلى إثر ذلك ظهرت إلى السطح أزمة نقص المحاليل.
وحظرت وزارة الصحة في وقت سابق إصدار أي موافقات تصديرية للمحاليل الوريدية إلابعد مراجعة النواقص والعرض على الإدارة المركزية.
وظهرت سوقًا سوداء للمحاليل خلال الفترة الماضية. وقال الدكتور أحمد خير الدين، رئيس قسم الكلى بمستشفى زفتى العام، إن أسعار المحاليل تضاعفت خلال الأزمة حيث تخطى سعر الكرتونة التي تحوي 20 عبوة نحو 130 جنيهًا.
وأوضح "خير الدين" أن ارتفاع أسعار المحاليل وباقي المستلزمات تسبب في رفع سعر جلسة الغسيل الكلوي من 140 إلى 200 جنيهًا.
فيديو قد يعجبك: