خبراء عن طلب بريطانيا رعايها بالبحث عن بدائل لشرم الشيخ: "تدمير للسياحة"

كتب - مصطفى المنشاوي:

بعد تجديد الخارجية البريطانية تحذيرها للبريطانيين من السفر إلى شرم الشيخ، طالبت شركة "توماس كوك" عملائها بالبحث عن أماكن بديلة، وعرضت توفير رحلات إلى أماكن أخرى أو استعادة كامل ثمن التذاكر التي سبق حجزها أو إعادة الحجز على مواعيد جديدة بخصم 30 حنيهًا استرليني لكل فرد.

وألغت الشركة - وفقًا للبيان - جميع رحلاتها إلى شرم الشيخ حتى 30 أبريل 2017، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين مازالت لديهم الرغبة في السفر إلى مصر يمكنهم استخدام الرحلات الجديدة التي ستتجه إلى الغردقة من مطارت مانشستر ولندن وبرمنجهام حتى انتهاء الحظر، مضيفةً: "تلك التحذيرات تستند إلى سياسة الشركة القائمة على أن أمن الأشخاص هو الأولوية الأولى لها".

قرار لتدمير السياحة

قال عماري عبد العظيم رئيس شعبة شركات السياحة و الطيران بالغرفة التجارية، إن ما قامت به شركة "تومس كوك" ليس جديد عليها، حيث قامت من قبل بغلق جميع أعمالها بمصر، متابعًا: "الشركة تتبع السياسية الأنجليزية والأمريكية في تدمير السياحة في الشرق الأوسط"- وفقًا لقوله-.

وأضاف عماري في تصريح لـ"مصراوي"، أن الأدارة المصرية يجب أن لا تلتفت لذلك القرار أو ما يمثالها والتي من شأنها إعاقة استعادة الحركة السياحية المصرية لمكانتها الطبيعية، مشيرًا إلى أنه يجب الخروج من نفق البحث عن الدول التي تفرض حظر السفر على مصر، ونبحث عن الأسواق الجديدة التي تعيد السياحة.

وأشار عضو اتحاد شركات السياحة السابق، إلى أن فكرة الاعتماد على المنتج الواحد اصبحت مستحيل في ظل المنافسة بين الدول، مؤكدًا أننا لو استطعنا جلب 1 % من السوق الصيني سيغنى عن الإنجليزي، ويضربهم في هدفهم.

البحث عن البديل

قال محمد عبد الجبار، رئيس قطاع السياحة الدولية، إن الطيران ليس شركة "تومس كوك" فقط، كونها شركة من ضمن شراكات الطيران في العالم، و"نحن في الوقت الحالي لا نعول على شركة بعينها ودائًما ما نبحث عن البديل في ظل الأزمة الحالية".

وأضاف عبد الجبار في تصريح لـ"مصراوي"، أنه تم طرح منظومة طيران مباشرة إلى جميع اللأسواق الأوربية خلال الفترة المقبلة حتى نفتح أسواق جديدة للسياحة من جديد، مضيفًا أنه بالفعل بدء تشغيل رحلات من المانيا إلى شرم الشيخ مباشرة، وهو ما يدقع بلاد أخرى لتحريك رأيهم- وفقًا لقوله-.

وأشار رئيس قطاع السياحة الدولية، إلى أن مثل هذه القرارت هي في الأساس ضرب للاقتصاد المصري، خاصة أنه لا توجد دولة في العالم لم تشهد أعمال إرهابية وأن كانت مصر أقلهم، مؤكدًا أن المطارات المصرية حصلت في الفترة الماضية على شهادات أمنية تشيد بجهود مصر من الناحية الأمنية.

وكانت بريطانيا قد وضعت مصر ضمن قائمة اللون الأصفر، وهى البلاد التى تنصح بعدم السفر إليها، عقب حادث الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء أوخر شهر أكتوبر من العام الماضي.