أزمة الدولار تؤثر على طباعة الكتب المدرسية.. والوزارة: نقص الورق يعطلنا
كتبت- ياسمين محمد:
قال عاطف عبده، مدير عام شؤون الكتب بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن أزمة طباعة الكتب المدرسية لا تزال قائمة حتى الآن، رغم مرور أكثر من شهر على بدء العام الدراسي الجديد، مشيرًا إلى أن الوزارة لم تنته من طباعة الكتب وتوريدها للمديريات التعليمية بسبب "نقص الورق".
وأضاف عبده، لمصراوي، أن الوزارة في حاجة إلى كمية كبيرة من الورق حتى تتمكن المطابع من طباعة الكتب التي يوجد بها عجز، خاصة كتب اللغات قائلًا: "المطابع مستعدة للطباعة والمناهج جاهزة، لكن نقص الورق مخلينا مش عارفين نخلص الكمية المطلوبة".
وأشار إلى أن مصنعي "إدفو وقنا" للورق، ينتجان 40 ألف طن من الورق سنويًا، في حين تستهلك الوزارة 250 ألف طن لطباعة الكتب، كما أن المصنعين يوزعان الورق على المطابع بالتوالي، موضحًا: "لو المصانع بتوزع على 70 مطبعة بالتوالي بيكون فيه وقت طويل جدًا بين استلام المطبعة للدفعة الاولى والثانية، المطابع قالتلنا مستعدين نشتغل ببلاش بس فين الورق".
وأكد مدير عام شؤون الكتب، أن الدولة كانت تستورد الجزء المتبقي من الكتب المدرسية من الخارج، ولكن ارتفاع سعر الدولار أدى إلى مضاعفة سعر الورق.
وعبر أولياء الأمور عن استيائهم من عدم استلام أبنائهم لبعض الكتب الدراسية حتى الأن خاصة كتب اللغات، حيث دشنوا "هاشتاج" "دراسة بلا كتب" عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
وقال عاطف عبده إن كتب اللغات تتطلب ورق وزن 80 جرام، مشيرًا إلى أن العجز به أكبر من العجز الموجود بالورق وزن 70 جرام الذي يتم استخدامه لطباعة كتب الـ"عربي".
وعن أغلفة الكتب، أشار مدير عام شؤون الكتب، إلى وجود أزمة أخرى بها، مشيرًا إلى أن سعر الطن وصل إلى 12 ألف جنيه، في حين أن الوزارة تورده للمطابع بـ7 آلاف جنيه، موضحًا أن كل هذا بسبب تبعات أزمة الدولار الذي اقترب سعره في السوق السوداء من الـ17 جنيه.
وأشار عاطف عبده إلى ان الوزارة بدأت بالفعل في طباعة كتب الفصل الدراسي الثاني، ولكن العجز الموجود بالورق، قد يؤدي إلى أزمة تعوق الانتهاء منها، متمنيًا أن تتمكن المطابع من الانتهاء من طباعة الكتب المتبقية خلال الأسبوع الجاري، قبل بدء امتحانات منتصف الفصل الدراسي الـ "Mid term".
فيديو قد يعجبك: