قاعة بيكاسو أيست تتألق بمعرض "رباعيات مصرية" في موسمها الجديد
كتبت - نسمة فرج:
تستكمل مؤسسة "بيكاسو أيست للثقافة والفنون" برئاسة رضا بيكاسو مؤسس ومالك الجاليري موسمها التشكيلي الجديد بمعرض "رباعيات مصرية"، الأحد المقبل، حيث تستضيف قاعات جاليري بيكاسو أيست مجموعة نادرة ومتميزة من لوحات أربعة من عمالقة فن التصوير، وهم الفنانين المصريين من أساتذة الفن التشكيلي الكبار الفنـان جميــل شــفيق، والفنان حسن عبد الفتاح، والفنان سيد سعد الدين، الفنــان محمد العلاوى.
ويفتتح نخبة من المثقفين والفنانين التشكيليين، القاعة، وذلك بعد أن حقق مؤخراً معرض الفنان التشكيلي عبد العال حسن الذي افتتح في نهاية الموسم الماضي نجاح كبير، حيث حضر الافتتاح الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة.
من جانب قال رضا بيكاسو، مؤسس ومالك جاليري بيكاسو ايست، إن الموسم الجديد من مؤسسة "بيكاسو أيست للثقافة والفنون" سوف يستضيف كبار الفنانين من رموز الفن التشكيلي في مصر والوطن العربي، حيث يقدمون عبر ما يزيد عن ثلاثين لوحة من أبرز أعمالهم المتميزة سيمفونية رائعة ومتنوعة من الألوان والتصوير والإبداع تمثل في مجملها نموذجا فريدا من مقتنيات فن التصوير المصري الحديث من المجموعات الخاصة بجاليري "بيكاسو الشرق".
ويتألق جميل شفيق عاشق الرسم بالأسود على مساحات الفراغ المتسع بالأبيض بعودته للحميمة المفتقدة بين البشر وعالم الكائنات المتناثرة من حوله فتميزت لوحاته بالعودة للطبيعة البكر، فنجح الفنان جميل شفيق في أن يخلق لعالمه مفردات ذات دلالات يلتقطها من الحياة، كالحصان، والمرأة، وصلصال الطيور، يقدمها في هذا المعرض برؤية فلكلورية ضاربة في عمق التراث.
وتتجلي براعة الفنان حسن عبد الفتاح الذي يفاجئنا بالجديد دائما فيقدم هنا أسلوبا يتميز بنسق خاص في صياغة الشكل يستمد روافده الفنية من فلسفات التصوير الحديث ومذاهبه التعبيرية والتجريدية فهو ينتمي إلى مدرسة راغب عياد رائد فن التصوير الحديث فالخط عنده هو أساس تطور العمل الفني وهو الذي يحدد التكوين ويحرك العين محافظًا بجرأته المعهودة على حرارة "الاسكتش" ودفء اللون وجرأته وعفوية وبكارة الانطباع الأول.
وينحاز الفنان سيد سعد الدين إلى عالمه المشحون بالدلالات والأسرار فهو يقتنص اللآلئ البراقة والجواهر الثمينة ويقدمها لنا في سبائك باهرة تفيض بالحيوية والسحر دون ابتذال، فهو لا يعبث بالنسب التشريحية للجسد الانساني، وقد وفق سعد الدين عندما منح أبطال لوحاته قدرا من الرشاقة، لا تخلو من الانسياب والشموخ، من أجل إغناء الشعور بالعذوبة والحلم فلاذ بالألوان الهادئة الشفافة فاستسلمت فرشاته للملمس الحريري البراق.
أما الفنان محمد العلاوى فتتجلي في أعماله "التعبيرية الرمزية" بوضوح من خلال استلهامه لملامح شخوصه وعناصرها من الطبيعة ملخصا ملامحها برؤية خاصة ومتفردة، فأعماله النحتية التي يقدمها هنا يتجلى فيها تعدد العناصر ووضوحها في تراكيب مليئة بالفراغات البينية، والسطوح الحاضرة والجدران الشاهقة فأعمال العلاوي في حالة حوار صاخب بين الكتلة والفراغ، تضج بالحركة والرسوخ معا مما يؤكد الإحساس بالديمومة والصرحية.
وفيما يخص قاعة بيكاسو ايست، قال رضا بيكاسو: "القاعة تعد موطنًا لواحدة من أكبر وأهم المجموعات الفنية والتاريخية في مصر، حيث تكشف الأعمال الفنية التي تعرض بها عن جوانب أساسية من التاريخ الثقافي والفني الغني على مدى عقود، كما أن القاعة فهي منبر خاص للجيل الجديد من الفنانين التشكيليين لعرض أعمالهم وبأفكارهم الجديدة والمختلفة، فجاليري بيكاسو ايست هو جسر التواصل بين الأجيال المختلفة من الفنانين، باعتباره واحدًا من معارض الفنون الرائدة في مصر والشرق الأوسط والأول من نوعه في التجمع الخامس والقاهرة الجديدة، حيث يقدم مجموعة كبيرة من المعارض التي تتنوع بين المعارض المنفردة لكبار الفنانين والمعارض المعاصرة، وكذلك المعارض الجماعية والمشاريع الخاصة".
فيديو قد يعجبك: