وزير العدل: المؤتمر العالمي للإفتاء خطوة مُوفقة في مسيرة تجديد الخطاب الديني
كتب- عبدالرحمن أحمد:
وجّه وزير العدل، المستشار محمد حسام، التحية إلى المفتيين والعلماء الذين حضروا للقاهرة، لحضور مؤتمر الإفتاء العالمي، للتباحث في آليات التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة، معتبرًا هذا المؤتمر بالخطوة الموفقة في مسيرة تجديد الخطاب الديني التي نادي بها الرئيس السيسي والتي أصبحت بؤرة اهتمام العالم أجمع في الوقت الحاضر.
وأضاف ويزر العدل، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الإفتاء العالمي، أن تجديد الخطاب الديني ليس بالعمل العشوائي أو الارتجالي، إنما هو عمل مبني على برامج فكرية شاملة ومتكاملة، يأتي بعد أهداف وخطط وأساليب واستراتيجيات ومتطلبات مادية وبشرية، تشمل مؤسسات المجتمع كافة.
واستطرد الوزير، "بما أن الأديان السماوية تشكل في ذاتها جانبًا ومكونًا أساسيًّا من مكونات هويتنا الحضارية، فإن الخطاب الديني أصبح مؤثرًا مهمًّا في تشكيل وتوجيه أفكار وسلوكيات ومشاعر ووجدان أفراد أمتنا العربية والإسلامية بل والعالم أجمع وليس أدل علي ذلك من تنظيم هذا المؤتمر الكبير ودعوة هذه الكوكبة المنيرة ومناقشة هذه المحاور المهمة في أرض الكنانة."
وقال وزير العدل، إن تجديد الخطاب الديني هو الرسالة السامية التي تحملها المؤسسة الدينية على عاتقها وتقوم بها على خير قيام. مضيفًا "مصرنا تستمد قُوَّتَها وصلابَتَها من قُوَّةِ وصلابَـةِ مؤسساتِهَا العريقةِ الضاربةِ بـِجُذورِهَا في عُمْقِ التاريخ."
وأكد أن العالم كله يواجه حالة غير مسبوقة من التوتر والاضطراب والتحديات الكبرى التي طالت كل بقاع الأرض دون استثناء تسببت في زعزعة استقرار الدول والمجتمعات.
وتابع "تمثَّلَتْ أخطر هذه التحديات في بُروزِ تياراتٍ تتَبنَّى فِكرًا متطرفًا يُعادِي الأُممَ والشعوب، وقد بُـنِـيَ هذا الفكرُ على مجموعةٍ من الآراءِ والفتاوَى الشاذَّةِ البعيدةِ عنِ المنهجِ الإسلاميِّ السَّمْح الذي أهم خصائصه أنه دين رحمة وهداية للناس أجمعين فالقرآن الكريم مبدوء في أول سور منه بالحمد لله رب العالمين، وقد وصف الله سبحانه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)".
وأشار وزير العدل ،إلى أنه إيمانًا بأنَّ الفِكْرَ لا يُـجَابَهُ إلا بالفِكْر، تأتي أهميَّةُ هذا المؤتمرِ الذي يُواجِهُ مثلَ هذه الأفكار التي انتشرت كالنار في الهشيم في الجاليات المسلمة حول العالم بسبب سيطرة بعض التيارات المتطرفة هناك علي الخطاب الديني وتزداد أهمية المؤتمر في كونه سيطرحُ الحلولَ النافعةَ لبلورة خطاب ديني رصين للجاليات المسلمة يعينها علي التمسك بالقيم والثوابت الدينية مع اندماج إيجابي في مجتمعاتهم
وتابع خلال كلمته، "في النهاية فإني آمل أن يكون انطلاق هذا المؤتمر العلمي من أرض الكنانة بأهدافه وما يتمخض عنه من زخم علمي وتوصيات ومبادرات يصب في صالح الجاليات المسلمة حول العالم ودعمها من الناحية الإفتائية وكذلك في إعادة المرجعية الوسطية في الفتوى لدار الإفتاء المصرية كمؤسسة إفتائية عريقة لها ثقل علمي وتاريخي كبير".
فيديو قد يعجبك: