لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السيسي في أسبوع.. اجتماعات وتوجيهات وزيارة للمخابرات العامة والكاتدرائية (صور)

09:45 ص الجمعة 08 يناير 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ)

شهد الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي على الصعيدين الداخلي والخارجي، فقد عقد عدة اجتماعات لمتابعة مشروع التنمية بقناة السويس وتنفيذ عدد من المشروعات القومية، ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتنمية المحافظات المصرية، وزيادة استثمارات شركة مايكروسوفت، كما زار المخابرات العامة ثم الكاتدرائية لتهنئة الأخوة المسيحيين، واستقبل كلا من أمين عام منظمة التعاون الإسلامي ورئيس مجلس الأمة الكويتي.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، الذي عرض التطورات الجارية على صعيد حفر القناة الجانبية لميناء شرق بورسعيد، لتيسير عبور السفن المتجهة إلى الميناء دون تعارض مع السفن العابرة لقناة السويس ذاتها، موضحاً أن القناة الجانبية ستساهم في رفع تصنيف ميناء شرق بورسعيد، في إطار مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس الذي يولي أهمية لتطوير الموانئ المصرية لتعظيم الاستفادة من الموقع الاستراتيجي المتميز لمصر.

وأكد الرئيس أهمية استمرار جهود تطوير قناة السويس باعتبارها ممراً بحرياً حيوياً يساهم بفاعلية في إثراء حركة الملاحة البحرية والتجارة الدولية، فضلاً عن كونها مصدراً رئيسياً للدخل القومي، مشيرا إلى أن أعمال تطوير القناة لم تقتصر فقط على الجوانب الخاصة بتوسيعها من خلال إنشاء القناة الجديدة، ولكن تمتد حالياً لتشمل أيضاً تطوير الموانئ.

وتابع الرئيس السيسي، في اجتماع آخر مع رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير، الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات القومية التي تنفذها الهيئة الهندسية بالتعاون مع الشركات العامة والخاصة، حيث عرض رئيس الهيئة الهندسية المخطط العام لمشروع مدينة الجلالة التي ستقام أعلى هضبة جبل الجلالة بمنطقة البحر الأحمر بين العين السخنة والزعفرانة، وستضم العديد من المشروعات السياحية والخدمية والطبية، فضلاً عن إقامة جامعة الملك عبد الله.

وشدد الرئيس من جانبه على أهمية تنفيذ مشروع مدينة الجلالة خلال فترة زمنية قصيرة بالنظر إلى انعكاساته الإيجابية على حركة الاستثمار والسياحة، وأشار الرئيس إلى ضرورة الاستفادة من البيئة النقية ودرجة الحرارة المعتدلة أعلى هضبة الجلالة لتدشين مشروعات سياحية وعلاجية، لافتا إلى أهمية استخدام أساليب الطاقة الجديدة والمتجددة بالمشروع لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة.

وتناول الاجتماع أيضا الموقف التنفيذي للأنفاق التي يتم تنفيذها أسفل قناة السويس، بالإضافة إلى تطور العمل الجاري بميناء شرق بورسعيد وتطوير شبكة الطرق القومية في سيناء، فضلاً عن إجراءات إنشاء مُجمع الشيخ محمد بن زايد.

وفي اجتماع حضره كل من الدكتورة عبلة عبد اللطيف رئيس المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية، ومحسن حلمي عضو المجلس، أكد الرئيس السيسى على الأهمية التي توليها الدولة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، نظراً لما تتيحه من فرص واعدة لتوفير فرص العمل وتشغيل الشباب، والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد القومي، فضلاً عن قدرتها على الانتشار الأفقي وما يوفره ذلك من فرص تنموية واعدة على الصعيد الاقتصادي.

وتم خلال الاجتماع استعراض الإجراءات التي يجري اتخاذها من أجل تنمية المحافظات المصرية، من خلال البدء بتنفيذ عدة مشروعات بمحافظة القليوبية واتخاذ تلك المشروعات كنموذج يمكن تعميمه في باقي المحافظات المصرية، مع مراعاة الموارد المتاحة بكل محافظة والصناعات والحرف التي تتميز بها.

وأعرب الرئيس السيسي عن ترحيب مصر بزيادة شركة مايكروسوفت لاستثماراتها في مصر، ولذلك خلال استقباله ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت العالمية، وأشار الرئيس إلى الآفاق الواعدة التي يوفرها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر سواء على الصعيد الداخلي حيث تتوافر الكوادر الشابة التي يمكن تنمية قدراتها ومهاراتها التكنولوجية، فضلاً عن كون مصر بوابة إلى إفريقيا ونافذة على العالم العربي.

وخلال زيارته لمقر المخابرات العامة عقد الرئيس السيسي اجتماعا مع رئيس الجهاز بحضور قيادات وأعضاء المخابرات العامة، وتم خلال الاجتماع مناقشة أهم التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية والتطورات المختلفة التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الأمن القومي المصري.

واستمع الرئيس إلى عدد من تقديرات الموقف بالنسبة للتعامل الاستراتيجي مع التحديات المختلفة، ووجّه باستمرار العمل باجتهادٍ وتفانٍ لحماية مصر من المخاطر التي تحيق بها، مشيدًا بالجهود الدؤوبة التي يبذلها رجال المخابرات العامة.

وأكد الرئيس السيسي على أهمية الإعداد الجيد لمشروعات التعاون التي سيتم طرحها على الجانب الصيني بما يساهم في أن تمثل زيارة رئيس الصين القادمة لمصر نقلة نوعية في علاقات التعاون الوثيقة التي تربط بين البلدين.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، حيث شدد الرئيس على ضرورة مواصلة الحكومة لإجراءات تعزيز مناخ الاستثمار في مصر وتذليل العقبات أمام المستثمرين، بما يمكنها من تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة بشكل ملموس للمواطنين وما يقدم لهم من خدمات خلال الفترة القادمة.

وأكد رئيس مجلس الوزراء على أن الحكومة عازمة على تهيئة مناخ جاذب للاستثمار والسير قدماً بخطوات جادة للقضاء على البيروقراطية وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في تنفيذ خطة الإصلاح التي تطبقها الحكومة للنهوض بالاقتصاد.

وأعرب الرئيس السيسي، في بيان للرئاسة للأخوة المصريين المسيحيين، عن خالص التهاني وأطيب الأمنيات بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.

ثم زار الرئيس مقر الكاتدرائية بالعباسية، حيث هنأ الأقباط بعيد الميلاد المجيد، قائلا نريد تعليم الناس أن الدنيا ليست مثل بعضها وعلينا أن نعلم الناس تقبل الآخر وأن نعطي الناس المثل والمحبة وإذا فعلنا ذلك سنعيش في سلام.

وقال الرئيس السيسي، في كلمة قصيرة أثناء زيارته لكاتدرائية العباسية لتهنئة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، تأخرنا في ترميم وإصلاح ما حرق من كنائس ومنازل وإن شاء الله خلال العام الجاري سيتم إصلاح كل ذلك.. وأرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث ، ...وإصلاح الكنائس ليس تفضلا منا وإنما حق لكم ولن ننسى لكم وللبابا تواضروس الثاني الموقف الوطني العظيم لكم وكل عام وانتم طيبين وعيد سعيد لكم ولنا كلنا.

وكان الرئيس السيسي قد استقبل البطريرك غريغوريوس الثالث بطريرك انطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك، ووجه له التهنئة بمناسبة أعياد الميلاد والعام الجديد، وأشار إلى حرص مصر على إعلاء قيم المحبة والمودة والتسامح والتعاون مع الديانات المختلفة، مؤكداً على أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف توصى بالبر والتقوى والابتعاد عن الإثم والعدوان، فضلاً عن ضرورة المعاملة الطيبة مع أصحاب الديانات السماوية، مشدداً على أن أعمال القتل والإرهاب التي تمارسها جماعات متطرفة باسم الدين الإسلامي تُعد انتهاكاً صارخاً لتعاليم الإسلام، وهو منها براء.

وتناول اللقاء أيضا سبل وآليات تعزيز الحوار بين الأديان ونشر التسامح، لاسيما في ضوء دقة المرحلة الحالية، وما تستوجبه من تكاتف لترسيخ قيم قبول الآخر والبناء على القواسم المشتركة التي تنطلق منها الديانات السماوية، فضلاً عن تدعيم جهود مواجهة الأفكار المتطرفة.

ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس السيسىً، خلال استقباله إياد مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، حرص مصر على دفع وتطوير المنظمة وتعزيز دورها في مواجهة التحديات الراهنة التي يتعرض لها العالم الإسلامي.

وشدد الرئيس السيسى على دعم مصر الكامل لجهود وأنشطة الأمانة العامة للاضطلاع بمسئولياتها في خدمة قضايا الأمة الإسلامية والدفاع عن مصالحها بما يراعى مصالح مختلف الدول الأعضاء ويضمن احترام ميثاق المنظمة، مؤكداً حرص مصر على استمرار التشاور والتنسيق مع الأمانة العامة خلال المرحلة المقبلة.

وشهد اللقاء تباحثاً بشأن سبل التعامل مع الأزمات المختلفة التي يشهدها العالم الإسلامي، حيث أكد الرئيس على أهمية التحرك العاجل والفعال لنزع فتيل الأزمات الراهنة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما أكد الرئيس السيسى على أهمية التصدي للخطر المتزايد للإرهاب الذي يهدد الأمة الإسلامية ويسعى إلى هدم بنيان الدول وتفكيك مؤسساتها واستنزاف مواردها.

وأكد الرئيس السيسي أهمية تعزيز البُعد البرلماني في العلاقات الثنائية بين مصر والكويت، منوها باهتمام مصر بتفعيل نشاطها البرلماني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية مثل البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، وتطرق اللقاء إلى سُبل مكافحة الفكر المتطرف وانتشار الإرهاب، وذلك من خلال نشر الوعي والتنوير والارتقاء بالتعليم والثقافة، وعدم السماح للجماعات الإرهابية باِستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ومن بينها شبكة المعلومات الدولية لاستقطاب مزيد من العناصر إلى صفوفها، وفي هذا الصدد، أكد الرئيس السيسي على مساندة مصر لدولة الكويت الشقيقة في جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والاستقرار.

ونوَّه الرئيس إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر من خلال المشروعات التنموية التي يتم تدشينها وتنفذيها حالياً، مؤكداً ترحيب مصر على المستويين الرسمي والشعبي بزيادة وتنمية الاستثمارات الكويتية فيها، وأثنى الرئيس على الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مشيرا إلى أن هذا الدور كان محل تقدير عالمي من قِبل الأمم المتحدة تقديراً لجهوده المبذولة في هذا الصدد، وأشاد الرئيس بحرص البلدين على تنمية وتطوير علاقاتهما الأخوية المتميزة لتحقيق مصلحة الشعبين المصري والكويتي.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: