لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. وزير القوى العاملة: انتهينا من مشروع قانون العمل الجديد وعرضه قريبًا على البرلمان

01:44 م السبت 30 يناير 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نورا ممدوح:

أعلن جمال سرور، وزير القوي العاملة، أنه تم الانتهاء من ضبط صياغة المسودة الثالثة والأخيرة من مشروع قانون العمل الجديد، وذلك بعـد عقـد عـديد جلسـات للحوار المجتمعي، مع منظمات أصحاب الأعمال والعمال، مؤكدًا أنه تمت الاستجابة إلي العديد من الملاحظات التي أبداها الطرفان بما يحقق التوازن في العلاقة بين طرفي العملية الإنتاجية، مشيرًا إلى أنه سيتم قريبًا رفع المشروع إلى مجلس الوزراء تمهيدًا لإحالته إلى مجلس النواب.


جاء ذلك في افتتاح مؤتمر "الحوار الاجتماعي وبناء مستقبل التنمية.. التجربة التونسية نموذجًا"، اليوم السبت، الذي تنظمه منظمة العمل الدولية، في إطار تنفيذ أنشطة مشروع مكتب المنظمة بالقاهرة "تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية في الصناعات التصديرية المصرية".

وأضاف الوزير أن الوزارة حرصت في مشروعها المقترح لقانون العمل الجديد على استحداث مركزًا للوساطة بهدف تعزيز آليات فض منازعات العمل الجماعية .

وأكد الوزير أنه يجري حاليًا تعديل قانون الحريات النقابية، لتنظيم الحركة النقابية في مصر من خلال انتخابات نزيهة يشارك فيها كافة عمال مصر لاختيار من يمثلهم نقابيا، مشيرا إلي أنه طلب من جاي رايدر مدير عام منظمة العمل الدولية عقد ندوات للتثقيف العمالي ، ومن المقرر أن يبدأ الأسبوع المقبل تدريب بعض العمال بالمنشآت لتأهيلهم وتثقيفهم على المفاهيم واللوائح والقوانين إسهامًا في تعزيز أهمية الحوار الاجتماعي.

وتابع الوزير، إن "الوزارة تقوم برصد واقع الاحتجاجات العمالية يوميًا للوقوف على أسبابها، ومن ثم التركيز على عقد ندوات التوعية، بحيث تتضمن أكثر الموضوعات إلحاحًا، واهتمام الطرفي بعلاقة العمل مع التركيز على تحليل هذه الاحتجاجات قطاعيا، بحيث تتوفر لنا رؤية واضحة عن القطاعات التي تواجه صعوبات، وبالتالي نتفادى تكرار حدوث هذه الاحتجاجات مجددًا".


ونوه الوزير إلي أهمية المؤتمر كون الحوار الاجتماعي الركيزة الأساسية لمجتمع مستقر، لمـا يوفره من بيئة ملائمة لجعل أداء الاقتصاد أكثر إنتاجاً وقدرة على المنافسة من ناحية، وجعل المجتمع أكثر استقرارا وإنصافاً من ناحية أخري، باعتباره الآلية المثلى لتعزيز شروط العمل لتحقيق معيشة أفضـل.

وأكد أن الحوار الاجتماعي يعد الدعامة الرئيسية لتحقيق الاستقرار في العلاقات الصناعية ،حيث يعدو الإدارة الديمقراطية الوحيدة لتحسين ظروف العمل ومعاييره، ويلعب الحوار الاجتماعي دور حيوي في تحقيق أهداف منظمة العمل الدولية المتعلقة بتوفير فرص عمل للنساء والرجال لائقة ومنتجة في ظروف تتسم بالحرية، المساواة، اﻷمن، والكرامة اﻹنسانية، كما يتضمن الحوار الاجتماعي كافة أشكال المفاوضة والمشاورة وتبادل المعلومات بين ممثلي الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال على القضايا ذات الصلة.

وقال الوزير، إن "الوزارة أخذت العديد من الخطوات الجادة لتعزيز آليات الحوار الاجتماعي، إيمانا منها بأنه هو الأسلوب الأمثل لحل منازعات العمل الجماعية، خاصة في ظل توافر الإرادة السياسية الصريحة الداعمة للحوار الاجتماعي، وأيضاً بعد إعلان الحريات النقابية خلال مؤتمر العمل الدولي الذي عقد بجنيف - سويسرا في يونيو 2011 ، مما استدعى ضرورة تعديل التشريعات بما يتماشى مع معايير العمل الدولية والعربية من جهة ، وتفادي مشكلات تطبيق قانون العمل رقم (12) لسنة 2003 من جهة أخرى ".

وأشار إلى أنه من أبرز جهود الوزارة لتفعيل آليات الحوار الاجتماعي، حيث تم إنشاء مجلس وطني للحوار الاجتماعي بالوزارة، يختص برسم السياسات القومية لسبل الحوار بين طرفي العمـلية الإنتاجية وخلق بيئة محفزة على التشاور، وبناء وتعزيز الثقة بينهم.

ولفت إلى أنه ينبثق من هذا المجلس مجالس فرعية تسمى مجالس الحكماء بجميع محافظات الجمهورية تختص بتنفيذ السياسات والخطط التى يضعها المجلس الوطني للحوار الاجتماعي ، ودعم سبل الحوار الاجتماعي على مستوى المحافظة، وبحث السبل الكفيلة لاتقاء منازعات العمل الجماعية.

وفي نفس السياق أكد بيتر فان غوي، مدير الفريق الفني للعمل اللائق لدول شمال إفريقيا، ومدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، أن الحوار الاجتماعي يعد الدعامة الرئيسية لتحقيق الاستقرار في العلاقات الصناعية ،حيث يلعب دورًا حيويًا في تحقيق أهداف منظمة العمل الدولية المتعلقة بتوفير فرص عمل لائقة ومنتجه للنساء والرجال ، فضلا عن أن الحوار الاجتماعي واحد من أهم المحاور التي تحقق العمل اللائق والتجارب الناجحة .

وأبدي بيتر سعادته بتبادل الخبرات بين مصر وتونس بعد نجاح التجربة التونسية التي حازة على جائزة نوبل للسلام ، لافتا إلى أنه على الرغم ما حققه فريق عمل المشروع من نجاح إلا أنه لايزال هناك العديد من الجهود التي لازلنا في حاجة إليها.

فيديو قد يعجبك: