مصر تدعو لبدء مفاوضات جنيف خلال هذا الشهر بتمثيل واسع للمعارضة
كتب – سامي مجدي:
أكدت مصر أهمية بدء المفاوضات السورية في جنيف تحت إشراف ورعاية المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دمستور في الموعد المتفق عليه والمنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤.
ودعا المستشار احمد ابو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المبعوث الأممي الي بذل كل الجهد من أجل توفير التمثيل اللازم لكافة أطراف المعارضة السورية والقوى الوطنية المؤثرة في المعادلة السورية خلال عملية التفاوض في جنيف، حرصاً على أن تكون النتائج التي سيتم التوصل إليها قابلة للتنفيذ على الأرض.
وناشد المتحدث باسم الخارجية دمستورا الاستفادة من الأيام القادمة لبحث صيغ تمثيل المعارضة السورية على النحو الأمثل، مؤكداً أن تسوية الأزمة السورية لم تعد تحتمل الانتظار أكثر من ذلك، حيث بلغت معاناة الشعب السوري مستويات غير مسبوقة، وبات المدنيون، غير المنخرطين في الصراع العسكري، يموتون جوعاً تحت الحصار.
وأشار إلى ان استمرار الصراع في سوريا بات يمثل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة بأكملها، الامر الذي يجعل التفاوض بين الأطراف السورية مسألة مُلحة تحتم على كافة الدول مساعدة الأمم المتحدة على إنجازها.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد قال يوم الخميس إن البداية المخطط لها الأسبوع المقبل لمحادثات السلام السورية قد تتأخر "يوما أو يومين" لأمور لوجستية فقط، لكن العملية سوف تبدأ في غضون الوقت المحدد.
وقال كيري إن أي تأخير في المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة يكون راجعا إلى إرسال دعوات للمشاركين. وفي وقت سابق، التقى كيري مع دي ميستورا، الذي يعقد محادثات السلام يوم الاثنين في جنيف.
والتقى كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأربعاء الماضي أملا في تسوية الخلافات حول أي جماعات معارضة ستكون مؤهلة لحضور محادثات السلام. ولم يتضح ما إذا كانا أحرزا تقدما حول هذه القضية التي تهدد بتأخير محادثات السلام.
بعد ذلك الاجتماع، قال لافروف إن الولايات المتحدة وروسيا وافقتا على أن محادثات سوريا لا ينبغي تأجيلها حتى الشهر المقبل. ولكن كلا الجانبين قالا إنه لا يزال هناك عمل لتحديد أي جماعات معارضة تعتبر منظمات إرهابية، وبالتالي غير مؤهلة لمحادثات السلام ووقف إطلاق النار الذي يتصور أن يصبح نافذ المفعول بمجرد بدء المفاوضات.
والمفاوضات هي الخطوة الأولى في خطة الانتقال السياسي في سوريا التي تستمر 18 شهرا وأيدتها الأمم المتحدة، بهدف إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو خمس سنوات.
ولدى روسيا وإيران، اللتان تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد، خلافات هائلة مع السعودية والدول العربية الأخرى والولايات المتحدة وأوروبا بشأن جماعات المعارضة التي يجب أن تعتبر إرهابية.
ويدور أحد الخلافات حول تنظيمي أحرار الشام وجيش الإسلام اللذين تعتبرهما سوريا تنظيمين إرهابيين؛ فيما ترى السعودية والولايات المتحدة وآخرون أنهما تنظيمان معارضان شرعيان.
فيديو قد يعجبك: