لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

3 منظمات حقوقية تؤيد قرار الأمم المتحدة عن يارا سلام وترفض الاحتجاز التعسفي

06:57 م الأربعاء 20 يناير 2016

الامم المتحدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هاجر حسني:

قالت ٣ منظمات حقوقية، إن فريق الأمم المتحدة العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، أعلن أن احتجاز يارا سلام المدافعة عن حقوق الإنسان كان تعسفيا، وطالب بتعويض فوري.

ودعت المنظمات، السلطات المصرية إلى اعتماد هذا الرأي فيما يتعلق بالعديد من الحالات المماثلة من احتجاز مدافعين حقوقيين تعسفيا، تطبيقا لقانون التظاهر القمعي، بحسب المنظمات.

وأضافت المنظمات في بيانها، اليوم الأربعاء، أنه في أغسطس 2014 أحال مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بإحالة قضية يارا سلام إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي.

وكانت يارا سلام، مسؤولة ملف العدالة الانتقالية في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حكم عليها في ديسمبر 2014، أمام محكمة الاستئناف، إضافة إلى 22 متظاهرا آخرين، بينهم سناء سيف العضوة بحركة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين"، بالسجن لمدة عامين وعامين من المراقبة الشرطية، بتهمة "خرق قانون التظاهر" وهذا بموجب قانون التظاهر، وذلك إلى جانب تهم "تخريب ممتلكات عامة"، و"حيازة مواد حارقة"، و"المشاركة في استعراض القوة بهدف ترويع الجمهور". وتم الإفراج عن يارا سلام في 23 سبتمبر بعفو رئاسي.

ولفتت المنظمات إلى أنه في رأي تم تبنيه في ديسمبر 2015، خلص فريق الأمم المتحدة العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي إلى أن "سلام حرمت من حريتها لممارستها حقها في حرية التعبير وحرية الانضمام لجمعيات، كما تكفله المادتان 19 و20 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادتان 19 و22 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية"، ولذا يندرج حرمان يارا سلام من حريتها ضمن الفئة الثانية من الفئات الثلاث التي ينظر الفريق العامل فيها بوصفها حرمان من الحرية شكل تعسفي.

علاوة على هذا فإن فريق الأمم المتحدة العامل اعتبر أيضا أن "عدم مراعاة المعايير الدولية المتعلقة بالحق في المحاكمة العادلة والحرية والأمان، المرساة في المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، هو في هذه الحالة من الجسامة بحيث يضفي على حرمان سلام من حريتها صبغة تعسفية"، مع اندراج حرمانها من حريتها أيضا ضمن الفئة الثالثة من الفئات الثلاثة المذكورة أعلاه. وعلى هذا فقد قام فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بمطالبة "الحكومة باتخاذ الخطوات اللازمة لجبر وضع سلام وتوفيقه مع المعايير والمبادئ المبينة في الإعلان العالمي والعهد الدولي".

من جانبه، قال كريم لاهيجي، رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان: "بينما ترحب منظماتنا بالرأي الذي أبداه فريق الأمم المتحدة العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي فإننا نود التذكير بأن العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان ما زالوا يقبعون خلف القضبان في مصر دون وجه حق. وتابع "كما نكرر نداءنا للسلطات المصرية بالإفراج الفوري دون شروط عن جميع المدافعين الحقوقيين المحتجزين حاليا في انتهاك لحقهم في حرية التعبير وحرية التجمع وتكوين الجمعيات".

وقال جيرالد ستابيروك، الأمين العام لمرصد حماية والمدافعين عن حقوق الإنسان، إنه طالما بقي قانون التظاهر المصري، الصادر في 2013، ساريا، فإن حقوق الإنسان في مصر، ومنها الحقوق في حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات، ستتعرض لانتهاكات مستمرة وممنهجة. وعلى السلطات المصرية تعديل هذا القانون بالكامل وتوفيقه مع التزامات البلاد بموجب القانون الدولي.

وقال محمد زارع، مدير برنامج مصر في مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان إن قضية يارا سلام ليست فريدة من نوعها، فطوال العامين الماضيين تم اعتقال المئات من الأشخاص وحرمانهم من حرياتهم في ظروف مماثلة لما حكم الفريق العامل بأنها ظروف تعسفية.

ولفت إلى أنه من المهم للحكومة المصرية، أن تدرك أن الاستقرار سيتحقق فور التزام السلطات بسيادة القانون وبحقوق مواطنيها، وقرار الفريق العامل بشأن يارا هو تذكرة بهذا.

ودعا مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، السلطات المصرية إلى تنفيذ قرار فريق الأمم المتحدة العامل، وجبر وضع يارا سلام، والإفراج الفوري دون شروط عن جميع المدافعين الحقوقيين المحتجزين في مصر بموجب قانون التظاهر القمعي لسنة 2013، وبينهم ضمن آخرين ماهينور المصري، ويوسف شعبان، ولؤي محمد عبد الرحمن، وعلاء عبد الفتاح.

فيديو قد يعجبك: