لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خديجة عريب.. العربية التي ترأست برلمان هولندا (بروفايل)

03:46 م الإثنين 18 يناير 2016

كتبت ـ هاجر حسني:

لم تمنعها أصولها العربية المغربية من أن تثبت وجودها في بلد تضم 380 ألف نسمة من أصول مغربية، ففي الوقت الذي لم تعتاد عقولنا فيه على استيعاب وجود عربي في منصب أوروبي رفيق استطاعت خديجة عريب أن تفعلها، وتترأس مجلس النواب الهولندي "الغرفة الثانية" بعد جولة فازت فيها بواقع 83 صوتا مقابل 51 لمنافسها "تون إلياسن" مرشح الحزب الليبرالي في 13يناير.

ففي عمر الخامسة عشر هاجرت عريب مع أسرتها إلى هولندا وبدأت في دراسة علم الاجتماع، وكان للعمل الاجتماعي دور هام في تشكيل شخصيتها فكانت من مؤسسات اتحاد النساء المغربيات في هولندا، وتنقلت بين مناصب مختلفة والتي انتهت بكونها نائبة عن الحزب العمالي منذ 1998.

ولم يكن فوز عريب برئاسة البرلمان بالأمر السهل، خاصة بعد موجة العداء ضد الأجانب في الدول الأوروبية بعد سلسلة من الأحداث التي وقعت مؤخرا، وبدأت المعارضة في شن هجوم عليها واصفين انتخابها في المنصب بأنه "سابقة تشكل خطرا على مستقبل البلاد" نظرا لأنها تحمل جنسيتين ومن ثم فيكون من الصعب تحديد الولاء لأي بلد منهما.

العلاقة بين السيدة الخمسينية والبرلمان لم تكن الأولى عقب انتخابها، ففي عام 2012 ترشحت إلى رئاسة البرلمان إلا أنها فشلت في الفوز، وفي 2015 تولت رئاسة البرلمان بالوكالة منذ استقالة الرئيسة انوشكا فان ميلتنبورغ في ديسمبر 2015، بعد فضيحة تورط عضو في الحزب الليبرالي مع أحد أباطرة المخدرات في 2011.

"أنا سعيدة وفخورة وآمل أن أكون في مستوى هذه الثقة"، هكذا قالت عريب في أول تصريح لها بعد إعلان فوزها، ووعدت عريب أن تبذل أقصى ما في وشعها كي تعطي الغرفة نفسا وحركة جديدين، وأنها ستكون في خدمة جميع الأحزاب السياسية، بما فيهم حزب "من أجل الحرية" والذي شن حملة ضدها.

التغيير هو حلم عريب بعد تقلدها منصب رفيع، وهي لديها خطة مُحكمة لذلك تأمل أن تستطيع تعديلها ”دخلت عالم السياسة لأن أمورا كثيرة لا تعجبني، تضايقني، وأرى أنها يجب أن تتغير. الآن كبرلمانية، لا زلت احتفظ دائما بنفس الحقائب التي أردتها لتغيير الوضع".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان