ولية أمر طالب "زين كوليدج" تروي تفاصيل جديدة حول تعذيب نجلها على يد معلمات فصله

كتبت-ياسمين محمد:

قالت سوزان طلبة، ولية أمر الطالب أكرم يحي التلميذ بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة "زين كوليدج"، والذي أصدرت وزارة التربية والتعليم بشأنه بيانًا، أمس الخميس، يفيد تعرضه للتعذيب حتى فقدان الوعي على يد معلمات مدرسته، لرفضه أخذ دروس خصوصية لديهن، إن البيان الصادر غير دقيق من ناحية الاعتداء بالضرب على الطفل حتى فقدان وعيه، ولكن نجلها يتعرض للضرر النفسي والبدني الشديد داخل المدرسة من قبل معلمات فصله، كما تعرضت هي وابنتها للسب والقذف من قبل إحدى معلمات نجلها.

وأكدت ولية الأمر لمصراوي، الجمعة، إنها وجهت الشكاوى لكافة الجهات المسئولة بدءً من إدارة المدرسة وحتى وزارة التربية والتعليم، التي أمرت بفتح تحقيق عاجل في الشكوى، وإرساله إلى الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

وأضافت ولية أمر التلميذ، إن ابنها يتعرض للإيذاء البدني والنفسي على يد معلمات فصله، لدرجة وصلت به لحالة من الخوف والرعب، وذلك نتيجة لتقديمها شكاوى ضد معلمات فصله لإدارة المدرسة لأنهم "غير كفء وغير تربويين".

وتابعت ولية الأمر، بأنها حينما تقدمت بشكواها ضد معلمات الفصل لمدير المدرسة الدكتور محمد زين العابدين، موضحة أن معلمة اللغة العربية تتحدث مع الطلاب بصوت عالي جدا مما يزعج نجلها، ومعلمة اللغة الانجليزية تقوم بتذنيبه لحصة دراسية كاملة رافعًا يده ومتجه نحو الحائط، لدرجة جعلتها تطالب بعدم حضور التلميذ لحصص تلك المعلمة، ورد مدير المدرسة قائلًا "لو مش عاجبك خدي ملف ابنك وامشي احنا مش في كارفور هنغير مدرسين كل يوم".

وتوجهت ولية الأمر بالشكوى إلى الإدارة التعليمية بكرداسة، ولكنها فوجئت بالإدارة تتبع خطوات غير قانونية في التحقيق في شكواها، حيث لم يتم استدعائها أو استدعاء الطفل نفسه للإدلاء بأقوالهم، وتم استجواب التلاميذ زملاء ابنها في حضور كل من صاحب المدرسة ومدير المدرسة.

وأكدت ولية الأمر أن التحقيقات "مهزلة ومفبركة"، وأنه تم التواطؤ بين كل من المدرسة وإدارة كرداسة التعليمية، مطالبة بإعادة كافة التحقيقات في ظل ظروف قانونية.

وأضافت إن مدير المدرسة اعترف بأن الولد يشعر دائما بالخوف دون سبب، فكيف لطفل يشعر بالخوف أن يتوجه بالسباب لمعلمته، كما ادعت التحقيقات؟.

ولفتت والدة أكرم إلى أن المدرسة استعانت بأولياء أمور مقربين إلى الإدارة، لتحرير شكوى ضد نجلها مفادها خوفهم على أبنائهم من عنف التلميذ أكرم يحي، في حين إن "ابني ماارتكبش جريمة في المدرسة تخليهم يقولوا كدا".

وبالنسبة لاتهام المدرسة والإدارة التعليمية لها بأنها السبب في الحالة النفسية السيئة التي يعيشها الطفل، قالت ولية الأمر إن هذا الادعاء غير صحيح، مؤكدة أنها هي التي طالبت بتعليق شهادة التقدير الممنوحة للطفل لحصوله على المركز الأول في رياضة "الكاراتيه"، لرفع حالته المعنوية، كما أقامت له حفلة "عيد ميلاد" كبيرة شارك فيها كافة الاداريين والعمال وكذلك الطلاب بالمدرسة، وذلك بعكس ماتدعي الإدارة.

وأكدت ولية الأمر أنها تشكو من معلمات "اللغة العربية – اللغة الانجليزية – التربية الدينية – الرياضيات"، اللاتي قد تؤدي معاملاتهن لضياع مستقبل نجلها، وتطالب بإعادة كافة التحقيقات في شكواها، قائلة "مش هسكت".

وبالنسبة لنقل التلميذ من المدرسة لأخرى، قالت ولية الأمر إن هذا الأمر هو شأن خاص بها، ولكنها تريد معاقبة المخطئ وتطبيق القانون.

وكانت وزارة التربية والتعليم، قد أصدرت بيانًا صحفيًا، أمس الخميس، يفيد تحويل الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، شكوى تعرض تلميذ بمدرسة "زين ناشيونال كوليدج" للتعذيب على يد معلمات فصله لرفضه أخذ دروس خصوصية لديهم.

ومن جانبه تواصل مصراوي مع محمد عقرب مدير إدارة كرداسة التعليمية، الذي أفاد بأن تحقيقات الإدارة أثبتت كيدية الشكوى وأن المدرسة تعامل التلميذ أكرم يحي معاملة حسنة.

كما تواصل مصراوي مع الدكتور محمد زين العابدين مدير المدرسة، الذي أكد أن ولية الأمر هي التي افتعلت الأزمة، وضغطها على نجلها تسبب في إصابته بالخوف والرعب، بالإضافة إلى عدم تعاونها مع المدرسة ومطالبتها بفصل كافة المعلمات اللاتي يدرسن لابنها، مما جعل محاولات المدرسة للارتفاع بمعنويات التلميذ دون جدوى. 

اقرأ أيضا:

مدرسة ''زين كوليدج'' تكشف حقيقة تعذيبها تلميذ حتى فقد وعيه