سفير مصر السابق بإندونسيا: تفجيرات جاكرتا فصل جديد من إرهاب "داعش"
القاهرة - (أ ش أ):
وصف السفير أحمد القويسني، سفير مصر السابق لدى إندونيسيا، تفجيرات جاكرتا التي وقعت اليوم الخميس، بأنها عملية نوعية جديدة وفصل جديد من فصول الإرهاب الدولي الذي يمتد ليشمل العالم كله، مشيرا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي الذي أعلن مسئوليته عن تلك التفجيرات، اعتمد على مجموعات من خلاياه في إندونيسيا من العناصر الجهادية التي نشأت في المدرسة الأفغانية الإرهابية ومن الطلاب الذين تلقوا تعليمهم في دول الشرق الأوسط .
وأكد السفير القويسني - في تصريح اليوم الخميس - ضرورة استخلاص الدرس الجديد في فصول الإرهاب المتوالية، حيث استهدف الإرهابيون أكبر دولة توجد بها أغلبية ساحقة من المسلمين على مستوى العالم، ونفذوا أعمالهم الإرهابية في واحدة من أكبر وأهم شوارع العاصمة الإندونيسية والذي يوجد به أكبر المحال والمراكز التجارية المتجاورة والتي تشهد عادة ازدحاما بالسكان والسياح.
وأشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي بتنفيذه لهذه التفجيرات، أراد أن يوصل رسالة مفادها أن أذرع التنظيم تستطيع أن تطول أي مكان في العالم وباستخدام أبناء هذه الدول من المنتمين للتنظيم والذين يتنظرون التعليمات للتنفيذ فورا، إلى جانب ضرب السياحة الأندونيسية ، باعتبار أن أندونيسيا تمثل مقصدا سياحيا كبيرا في جنوب شرق اسيا، والسياحة بها مصدر رئيسي من مصادر الدخل القومى للبلاد، ومن ثم فإن التنظيم يريد ضرب الاقتصاد الإندونيسي والإضرار بمقومات الاقتصاد الدولي بضرب حركة السياحة والتنقل بين الدول.
وقال إن التنظيم الإرهابي يشن هجماته الان بصبغة محلية يقوم بها الاتباع والمنتمون له وهم من غير المعروفين لأجهزة الأمن، على غرار هجمات باريس التي نفذتها عناصر من المقيمين بفرنسا الحاصلين على جنسيتها.
وأكد السفير القويسني، أن الشرطة الأندونيسية سبق لها خوض مثل هذه الأجواء، حيث اختبرت قبل سنوات في مواجهة الإرهاب، ولديها قدرات كبيرة في التصدي له.
وكانت أندونيسيا قد سبق وتعرضت لهجمات إرهابية مروعة في جزيرة بالي عام 2002 راح ضحيتها المئات من السياح، وأيضا تفجيرات بالعاصمة جاكرتا في عام 2009، كما تعرضت مدن أخرى لهجمات إرهابية في جزيرة جاو في العام 2012، ومنذ هذه الفترة وحتى اليوم كانت الأوضاع هادئة نسبيا في البلاد.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: