لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

انطلاق معرض "أوزوريس..أسرار مصر الغارقة" في باريس بحضور أولاند

08:33 م الإثنين 07 سبتمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - سامي مجدي

انطلقت فعاليات معرض الآثار المصرية الغارقة تحت عنوان "أوزوريس.. أسرار مصر الغارقة"، الأثنين، بمعهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي افتتحه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.

وحضر المعرض عدد من الوزراء المصريين على رأسهم وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، ووزير السياحة المهندس خالد رامي، بالإضافة إلى سفير مصر بفرنسا السفير إيهاب بدوي، ونخبة من الشخصيات البارزة في عالم السياسية والثقافة، والمهتمين بالآثار من مختلف دول العالم .

وشارك في حفل الافتتاح، من الجانب الفرنسي، وزيرة الثقافة والإعلام فلور بيلران، ووزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية هارليم ديزير، ورئيس معهد العالم العربي جاك لانج، ورئيس متحف اللوفر جون لوك مارتينيز.

وألقى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، كلمة أعرب فيها عن التزام فرنسا بالدفاع عن التراث الثقافي العالمي والتصدي لمحاولات محو الماضي المشترك للشعوب، مؤكدًا ثبات موقف فرنسا في تقريب الحضارات، وإعادة اكتشاف التراث الجماعي، وتعزيز الثقافة المشتركة من خلال تنمية وتقاسم العلم والمعرفة.

وقال وزير الخارجية سامح شكري، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي في افتتاح معرض الآثار الغارقة اليوم، إن انعقاد هذا المعرض تجسيدًا للصداقة الفرنسية المصرية على مر العصور، وتعبيراً عن العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين على المستويين الشعبي والرسمي.

وأشار شكري إلى أن المعرض يأتي في وقت مهم تسير فيه مصر بخطوات ثابتة وواثقة نحو تحقيق نهضة حقيقية في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مستلهمة تاريخها العريق وتراثها المجيد من أجل استشراف مستقبل مشرق لشعبها وأمتها، عازمة على خوض معركة البناء والتنوير بالاعتماد على سواعد أبنائها الأبرار، ودعم شركائها الأوفياء، وعلى رأسهم فرنسا.

وأضاف وزير الخارجية، "ينعقد هذا المعرض في ظل تحديات متنامية تواجهها منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك تحدي الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري الغني الذي يرجع إلى آلاف السنين، سواء في مواجهة أعمال نهب الآثار والإتجار غير المشروع فيها من قبل شبكات الجريمة المنظمة، أو في مواجهة عمليات التخريب والتدمير المتعمد التي ترتكبها الجماعات الإرهابية، وهي التحديات التي حدت بمصر لاستضافة مؤتمر الممتلكات الثقافية تحت التهديد بالقاهرة في مايو الماضي، والذي كان أول مؤتمر على مستوى العالم لمناقشة الجرائم التي ترتكب ضد التراث التاريخي لمنطقتنا، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسكو .

وأعرب شكري، عن امتنانه للمبادرة التي أطلقها الرئيس فرانسوا أولاند، مؤخرًا بتكليف متحف "اللوفر"، ببلورة مقترحات لحماية الممتلكات الثقافية في حالات النزاع المسلح بالتعاون مع منظمة "اليونسكو".

وأكد إن تلك المبادرة دليل إضافي على مدى تقارب الرؤى بين فرنسا ومصر إزاء المخاطر التي تهدد أمن منطقة الشرق الأوسط وتراثها، وهي المخاطر التي اخترنا أن نواجهها سويًا، اقتناعًا منا بأن التطرف والإرهاب لا يمكن أن ينتصر في النهاية، وإيمانًا منا بأن البناء والانفتاح هما أفضل السبل لدحر قوى التخريب والظلام ورفض الآخر.

وقال شكري إن مصر التي وصفها "برستد"، في كتابة "فجر ضمير الإنسانية"، صاحبة الهوية الفريدة، ستظل متنوعة الثراء ومصدر الإشعاع الحضاري لمنطقتها ولعالمها بأسره، وإن كانت عبقرية موقع مصر قد ساهمت في نشر حضارتها وثقافتها، فإن إبداع مواطنيها كان وسيظل مصدر هذا الإشعاع وروحه، وإنجازات شعبها كانت وستظل مصدر إبهار وإلهام للبشرية، فها هو الشعب المصري العظيم الذي أبى لأقدم دولة مركزية عرفها التاريخ أن تسقط، مدافعاً ليس فقط عن وطنه، وإنما عن منطقته برمتها، ينتهى لتوه من تحقيق أحدث إنجازاته لمصر وللعالم، ألا وهو قناة السويس.

وأضاف :"وكما كانت فرنسا حاضرة في مصر وضيف شرفها في حفل افتتاح القناة الجديدة منذ شهر مضى، فإن مصر حاضرة اليوم في فرنسا من خلال هذا المعرض الاستثنائي، والذي وصفه البعض بأنه الأهم والأبرز في الموسم الثقافي الجديد في فرنسا، مما يعكس عمق الروابط التاريخية بين مصر وفرنسا، وثراء علاقات الصداقة التي تربط بين الشعبين المصري والفرنسي".

ويضم المعرض الذي يعد أول المعارض الخارجية التي تنظمها الوزارة منذ ثورة 2011، أكثر من 250 قطعة أثرية نتاج أعمال التنقيب الأثري تحت الماء في مدينتي "هيراكليون" و"كانوبس" في خليج أبوقير خلال الـ10 أعوام السابقة، بالإضافة إلى بعض القطع التي تم اختيارها من عدة متاحف مصرية، منها 18 قطعة من المتحف المصري، و31 قطعة من متحف الإسكندرية القومي، و22 قطعة من المتحف اليوناني الروماني، بالإضافة إلى 15 قطعة من مقتنيات متحف آثار مكتبة الإسكندرية.

و توضح الأثار المعروضة أساطير الإله "أوزوريس"، وأسراره، والتي تعد من أهم الأساطير الدينية في مصر القديمة، والتي شكلت جزءا كبيرا من حضارتها وفنونها.

فيديو قد يعجبك: