لقاءات السيسي وبدء العام الدراسي يستحوذان على عناوين الصحف

القاهرة - أ ش أ:

تناولت الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء عددا من الموضوعات المهمة ، منها لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى يشارك حاليا فى فعاليات الدورة السبعين للجمعية العام للأمم المتحدة بنيويورك ، فضلا عن متابعة اليوم الأول للعام الدراسي الجديد.

واهتمت كافة الصحف بتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي‏ بالحاجة إلى مواجهة فكرة التطرف في المنطقة، وتركيز الجهود لمحاربة تنظيم داعش، والوقوف بثبات للتغلب على هذا التحدي‏.‏

وقال الرئيس ـ خلال مقابلة مع شبكة سي‏.‏إن‏.‏إن الأمريكية الإخبارية ـ إن مصر تبذل كل الجهود الممكنة للتغلب على ظاهرة التطرف والحفاظ على الأبعاد الأمنية في المنطقة ،‏ للتغلب على هذه الظاهرة وهذا التحدي‏.

وردًا علي سؤال حول دعوة السيسي لتشكيل تحالف لمحاربة هذا النوع من الإرهاب، مع دولة الإمارات العربية والعديد من البلدان العربية, قال الرئيس دعني أقول إننا جميعًا شركاء في هذا التحالف ضد داعش في سوريا والعراق, ونحن عضو فقط في هذا التحالف وإن مصر تبذل جهودها لمحاربة الإرهاب.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية التعامل مع الشباب والاستفادة من طاقتهم في دفع عملية التنمية، فضلاً عن مكافحة الفكر المتطرف وكيفية تعزيز التكاتف الدولي من أجل العمل علي مواجهة هذه الظاهرة وإيجاد حلول لها.

وصرح السفير علاء يوسف, المتحدث باسم الرئاسة, بأن الرئيس تناول في كلمته أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة , كل الموضوعات المتعلقة بالأوضاع في مصر , كما تطرق إلي عدد من القضايا الإقليمية والدولية.

وأشار المتحدث, إلي أن الرئيس اتفق مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين علي عقد اللجنة الثلاثية التي تضم مصر والسودان وإثيوبيا الإثنين المقبل لبحث ملف سد النهضة.

وأضاف أن ديسالين أوضح للرئيس خلال لقائهما علي هامش اجتماعات الجمعية العامة, أن الأمر في إثيوبيا متعلق بانتخابات الحكومة الجديدة, والخطوات التي سيتم اتخاذها من جانبها للتعامل مع هذا الموضوع بشكل عاجل وسريع جدًا.

وأوضح أن لقاءات الرئيس المتنوعة مع زعماء وقادة العالم تعكس علاقات مصر الممتازة مع كل دول العالم, مشيرا إلى أن هناك إدراكا واضحا من جانب المجتمع الدولي للتقدم الذي حققته مصر علي صعيد استعادة الاستقرار والأمن والمضي قدما في عملية التحول الديمقراطي.

وفيما يتعلق بحضور الرئيس قمة الإرهاب التي دعا إليها الرئيس الأمريكي, أشار المتحدث الرسمي إلي أن حضور الرئيس لم يحسم بعد, نافيًا أن يكون السبب في عدم تحديد الموقف اعتراض مصر علي مسمي القمة, وقصره علي العنف المتطرف.

وقال" لا يوجد اعتراض علي مسمي القمة , وحضور الرئيس يعتمد علي ارتباطاته وجدول مواعيده".

وحول الأزمة السورية, قال السفير علاء يوسف إن مصر لديها موقف واضح من الأزمة, فهي تدعم أي جهود تتم لوقف نزيف الدماء بها, والحفاظ علي كيان الدولة ومؤسساتها والتوصل إلي تسوية سياسية تحافظ للشعب السوري علي أمنه واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه.

وحول مخاطر تنظيم داعش في ليبيا, قال المتحدث إن مصر طالبت المجتمع الدولي بتعزيز جهوده لمواجهة التنظيم في كل من سوريا وليبيا والحفاظ علي سيادة الدولة الليبية ودعم مؤسساتها الشرعية.

وكان الرئيس قد أكد أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر ليست سهلة علي الإطلاق، وقال إن الإصلاح الاقتصادي يواجه مقاومة من بعض المجموعات , غير أنه أشار إلي أن ذلك لن يقلل من إصرارنا علي الاستمرار في طريق الإصلاحات.

وأضاف في مقال له نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" بعنوان "إعادة هندسة الاقتصاد المصري" أنه يتطلع إلي الإسهامات التي سيقدمها البرلمان لإعادة بناء مصر , مثل صياغة قوانين جديدة لتعزيز مسار الدولة نحو التطور وتحقيق ازدهار أكبر , ومراقبة الأداء الحكومي , وتمثيل مصلحة الشعب.

كما قامت كافة الصحف بمتابعة بدء العام الدراسي ، وأشارت بعض الصحف إلى الزحام الشديد علي الأبواب الرئيسية للجامعات الثلاث مع بداية أول أيام الدراسة ، والتي أرجعته إلى إجراءات التفتيش المتبعة من قبل أفراد الأمن الإداري وشركات الأمن الخاصة حيث لم يتم السماح بدخول الطلاب للجامعة إلا بإثبات شخصية سواء كان بطاقة الترشيح للطلاب الجدد أو الكارنيه للطلاب القدامي.

وشهد محيط الجامعات من الخارج تواجداً أمنياً مكثفاً من قوات الشرطة لتأمين المنشآت الجامعية وحماية الطلاب.

وانتظم الطلاب في محاضراتهم من اليوم الأول وتم التأكيد علي الأساتذة بحضور المحاضرات والاعتذار قبلها بوقت كاف في الحالات الطارئة، فيما استقبل الطلاب العام الجديد بالتقاط «السيلفي» والأحضان.

ففي جامعة القاهرة تفقد جابر نصار رئيس الجامعة عدداً من كليات الحرم الجامعي والتقي بالطلاب من أجل تفعيل التواصل والتحاور معهم خاصة الطلاب الجدد ، وطالب نصار في حواره مع الطلاب المجتمع بالتكاتف لمواجهة ظواهر الانحراف الأخلاقي التي ظهرت علي الساحة بشكل كبير مؤخرًا.

وفي جامعة عين شمس انتظمت الدراسة بمختلف الكليات أمس و قامت عدد من الأسر الطلابية بالتواجد داخل الحرم الجامعي لاستقبال الطلاب الجدد كما سبب ازدحام الطلاب والسيارات علي البوابات الرئيسية للجامعة إلي تكدس مروري بشارع الخليفة المأمون.

وفي جامعة حلوان شهدت إقبالا كثيفا من قبل الطلاب خاصة الطلاب الجدد أمام البوابة الرئيسية وشهدت البوابات تواجد أمني مكثف من قبل الأمن الإداري وشركة الحراسة الخاصة لتأمين الدخول و لمنع دخول الطلاب دون كارنيه الجامعة او بطاقة الترشيح.

واستقبل ياسر صقر رئيس الجامعة الطلاب الجدد على البوابات الرئيسية، وتمكن أفراد الأمن الإداري بالجامعة من ضبط ١٦ طالبًا حاولوا تسلق أسوار الجامعة بعد منعهم من الدخول عبر البوابات الرئيسية لعدم حملهم كارنيهات أو بطاقات الترشيح الخاصة بهم.

وقد بدأت المدن الجامعية في الجامعات الثلاثة تسكين الطلاب، وكذلك توقيع الكشف الطبي علي الطلاب المقبولين.

من ناحية أخرى نظم العشرات من طلاب وطالبات الدبلومات الفنية وقفة احتجاجية امس أمام مقر وزارة التعليم العالي بشارع قصر العيني وذلك اعتراضا علي نتيجة تنسيقهم بالعام الحالي ، مطالبين بدخول كليات الهندسة بحد أدني ٩٠٪ مثل تنسيق العام السابق.

وفي جامعة بور سعيد قال راشد القصبي القائم بأعمال رئيس جامعة بورسعيد أنه تم استبعاد 10 من الطلاب و 6 من الطالبات من الإقامة بالمدن الجامعية بعد ثبوت تعاطيهم المخدرات بالتحليل التي أجريت لهم كما تم إجراء نفس التحليل علي العاملين بإدارة الأمن المكلفين بالخدمة في الكليات والمدن الجامعية.

من جانبه أكد الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الأوضاع في الجامعات المصرية، تشهد حالة من الهدوء في أول أيام العام الدراسي الجديد.

وقال الوزير في تصريحات صحفية علي هامش زيارته لجامعة الاسكندرية، أمس أنه لن يتم السماح بالتظاهر داخل الجامعة بدون الحصول على إذن من رئيس الجامعة، وبمعرفته‪.

كما تناولت كافة الصحف، بدء عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز، ووزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى أمس رحلة البحث عن مقبرة الملكة نفرتيتي، بمنطقة وادى الملوك، الغنية بمقابر ملوك الفراعنة، غرب مدينة الأقصر.

ودراسة نظرية ريفز المتعلقة بدفن الملكة نفرتيتى المعروفة باسم «جميلة الجميلات» داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون. وسيمثل ما يقوم به ريفز من إجراءات للكشف عن مقبرة نفرتيتى، حدثا ينتظره العالم بأسره.

وقال وزير الآثار، إن العمل الذى سيجرى حتى مساء اليوم ، يستهدف التأكد من صحة نظرية عالم المصريات البريطانى، وأوضح الدماطى أنه يتوقع الوصول إلى كشف أثرى جديد، يضاف لتاريخ تلك المنطقة من اكتشافات أثرية وتابع الوزير: نحن نسير خلف أدلة تؤكد وجود شيء جديد فى ذلك المكان.